قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي عبد العزيز الترب ان الجميع بات يدرك بعد 8 سنوات من العدوان والحصار ان اليمن وموقعه الجغرافي وثرواته هو المستهدف وما يجري اليوم في المناطق الواقعة تحت الاحتلال خير شاهد لذلك المخطط الاستعماري البغيض الذي يتم تنفيذه بأدوات إقليمية ومحلية مكنته من الوصول الى البحر الأحمر والجزر اليمنية ومضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يتحكم بالتجارة العالمية. وأضاف البروفيسور الترب لقد تم تقسيم اليمن وتجزئته وفق اهواء واطماع المعتدين من أمريكا الى بريطانيا والكيان الصهيوني ونهب ثرواته المعدنية في حضرموت والمهرة ما يستدعي التنبه من قبل من تبقى من القوى الغيورة على الوطن والعمل على طرد المحتلين والغزاة وتكرار تجربة الكفاح المسلح التي طهرت جنوب الوطن من اعتى امبراطورية استعمارية في التاريخ الحديث. وأشار البروفيسور الترب الى ان التواجد العسكري للدول الاستعمارية في البحر الأحمر وقبالة مضيق باب المندب بات اليوم يهدد أمن الملاحة في هذا الممر المائي المهم بذرائع كاذبة لا تمت للواقع بصلة، هذا التواجد ظلت الدول الاستعمارية تحلم فيه وتبحث عن الذرائع لإيجاد موضع قدم لها في البحر الأحمر، متخذة من السعودية والإمارات رأس حربة لتواجدها النشط في البحر الأحمر وخليج عدن. وأضاف البروفيسور الترب يجب التعامل بحكمة مع كل هذه المتغيرات ورفض كل اشكال الوصاية على بلادنا مع العمل الجاد على ترتيب البيت اليمني من الداخل الجمهورية وفق الأسس والثوابت التي يجمع عليها العالم وهي الوحدة ...الديمقراطية.....التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة من خلال التغيير وإصلاح أخطاء الماضي للحفاظ على السيادة والاستقلال. وعلينا سرعة المضي في المعالجات لكل الملفات واختيار قيادات المرحلة القادمة فالعالم مع وحدة اليمن واستقراره وليس مع تمزيق اليمن حفاظا علي استقرار المنطقة والعالم. ونوه البروفيسور الترب الى فترة الهدن الأممية المعلنة قد كشفت للعام زيف دول العدوان وتماديها مع حقوق الشعب اليمني ومن يرفض حقوق الشعب اليمني فهو من يعرقل تمديد الهدنة ولا يمكن القبول بأي طرح يفضي بمصادرة حقوق أبناء الشعب اليمني فالشعب اليمني هو المتضرر الأول من استمرار الحصار. وقال البروفيسور الترب موقف الشعب اليمني وكل شرفاءه وأحراره يؤكد على أن أي هدنة ينبغي تطبيق بنودها فيما يخص وقف العدوان ورفع الحصار و فصل الجانب الانساني والاقتصادي عن السياسي والعسكري، وصرف ما ينهب من ثروات اليمن للشعب اليمني الذي يعاني منذ ثمان سنوات من حرباً عبثية وتجويع وحصار وكان لبيان المجلس السياسي الأعلى رسالة واضحة، برفض مساعي تحالف العدوان بإبقاء الوضع في اليمن في حالة اللاسلم واللاحرب، والتملص المستمر من معالجة الوضع الاقتصادي والملف الإنساني التي تقف على رأس أولوياته دفع رواتب الموظفين، ورفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وإنهاء الحصار والعدوان.