قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان امام القيادة اليوم أمران هامان كل منهما يكمل الأخر الأول بالطبع مواجهة العدوان وطرد الغزاة والمرتزقة وتثبيت دعائم الوحدة اليمنية والاستقلال وثانيها ترتيب البيت اليمني من الداخل ونقصد به الإصلاح الاقتصادي والإداري الشامل الذي يلامس حياة المواطنين وتحقيق كل مقومات العيش الكريم له. وأضاف البروفيسور الترب ان الحرب العدوانية على اليمن قد أثرت على كافة مناحي الحياة ما يستدعي وضع خطة طوارئ عاجلة وقابلة للتنفيذ لترميم ما امكن وقطع الطريق على العدوان ومرتزقته في تحقيق خططهم في ضرب الجبهة الداخلية فما يتعرض له اليمن منذ ثمان سنوات من عدوان وحصار دمر الحجر والبشر استطاع ايضا ان يصل الى افساد الانفس والارواح وبات واضحا اليوم ان هذه الحرب العدوانية خططها كانت جاهزة منذ عقود وهذا واضح في حضور البريطاني تارة بشكل سافر وتارة خلف التابع الاماراتي . وأشار البروفيسور الترب الى ان حالة اللاحرب واللا سلام التي نعيشها اليوم هي قنبلة موقوتة ويجب ان لا تستمر الى النهاية وعلى القيادة ان تضع حدا لهذه المهزلة الأممية التي تسمى هدنة وهي في حقيقة الأمر استراحة محارب مكنت دول العدوان من احتلال الجزر ونهب الثروات وتدمير النسيج الاجتماعي في المناطق الواقعة تحت الاحتلال . ودعا البروفيسور الترب الى التنبه من حالة اللا سلم واللا حرب التي يسعى لفرضها العدوان كونها بالنسبة له انسب بيئة للعب في الجانب الاقتصادي والجبهة الداخلية بأريحية تامه وبتركيز كبير لكي يصل من خلالها الى حالة الهيجان الداخلي التي يخطط لها لتحقيق مآربه فيما لو تجددت المواجهات. وقال البروفيسور الترب لقد كان اجتماع المجلس السياسي الأعلى امس حاسما عندما أشار إلى أن الحرص على تحقيق السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال الاستجابة لحقوق المواطنين وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود على الواردات وعلى رأسها المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي. وأضاف البروفيسور الترب ان الخيارات كثيرة في حالة عدم استجابة دول العدوان للمطالب الإنسانية فلدينا الجاهزية العالية لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية، حيث اكد المجلس السياسي أن أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري ستكون عواقبها وخيمة وهذا يؤكد ان صنعاء لن تقبل هذه المراوحة العائمة بين الحرب واللاحرب، في ظل الحصار الغاشم وتجويع الشعب اليمني، دون أن تكون هناك ردود أفعال قوية. ونوه البروفيسور الترب الى أن ارتكاب الحماقات من دول العدوان سيكون لها عواقب وخيمة وسيتم استخدام كافة الوسائل المتاحة لاستهداف المنشآت الحيوية لدول في السعودية والامارات وقد اعذر من انذر وهذا حق مشروع في الدفاع عن الوطن وسيادته وكرامته وكل مماطلات العدوان لم تعد تجدي نفعا مادام لقوات صنعاء قول اخر قد يغير المعادلة هذه المرة برا وبحرا وجوا .