قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الوطن يمر اليوم بأصعب مرحلة نتيجة الانقسامات التي أوجدها تحالف العدوان داخل المجتمع الواحد خلال الثمان سنوات المنصرمة والتي تستدعي اليوم الاصطفاف الشعبي والوطني لحماية المكتسبات الوطنية من واقع الظروف الاستثنائية الحرجة التي تمر بها بلادنا، الأمر الذي يفرض على كل أبناء الوطن التلاحم والاصطفاف أمام هذه التحديات التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وتكاد ان تعصف بالمكتسبات الوطنية التي ناضل من أجلها أحرار اليمن بإقامة نضامه الجمهوري وتحقيق الاستقلال واستعادة الوحدة اليمنية. واضاف البروفيسور الترب ان العدوان عمل بكل الوسائل لتدمير النسيج الاجتماعي وزرع بذور الفتنة في مختلف المناطق وبالذات الواقعة تحت الاحتلال وما نشهده اليوم من صراع مسلح في شبوة وحضرموت ابين وغيرها من المناطق الا نتاج لمخططات العدوان الخبيثة الرامية الى تمزيق الوطن ونهب مقدراته واحتلال جزره والهيمنة على موقعه الجغرافي . وقال الترب نحن اليوم بحاجة ماسة الى تحكيم العقل وعقد مؤتمر وطني شامل نرسم من خلاله معالم طريق المستقبل والوقوف صفا واحدا أمام المؤامرات التي تحاك من قبل العدوان ومرتزقتهم وبناء دولة مدنية بلوازمها الدستورية والقانونية التي تضمن حرية المواطنين وتخلق علاقة انتماء وفق مبدأ المواطنة، فهي وحدها الكفيلة بتعميق الاندماج الاجتماعي والوطني والشعور بالهوية المشتركة. واشار البروفيسور الترب أن هناك خطوط حمرا يعرفها الجميع والجميع معني بصيانتها وعدم تجاوزها فعقيدة الشعب اليمني خط أحمر و الوحدة خط أحمر والنظام الجمهوري خط أحمر و الشورى والديمقراطية خط أحمر و الجغرافيا اليمنية وسيادتها وأمنها واستقرارها برا وبحرا وجوا خط أحمر والتدخل في شئونها الداخلية أو المساس باستقلال قرارها الوطني خط أحمر وهذه مبادئنا لن نتنازل عنها وسوف يحميها الشعب اليمني وأبنائه المخلصين لأنها مكتسبات الثورة اليمنية شمالا وجنوبا التي لن نفرط بها وسالت من أجلها أنهارا من دماء أعز أبنائها . ونوه البروفيسور الترب ان تحالف العدوان يضمر الشر لليمن منذ سبعينيات القرن الماضي والى اليوم ويعمل بكل الوسائل لتبقى اليمن دولة فاشلة وضعيفة وما نشاهده اليوم من غطرسة وتلاعب بالوقت الا جزء من هذا المخطط فالهدنة التي نعيش فترتها الثالثة لم تحقق شي للشعب اليمني وعليهم الإدراك بأن الشعب مالم يرى تحسن في أوضاعه من دفع الرواتب ورفع الحصار عن المطارات والموانئ ووقف العدوان والخروج من المناطق المحتلة سوف يطلب الشعب اليمني الذي فوض قيادته الثورية والسياسية اتخاذ القرار المناسب ولن تجد المنطقة استقرارا ولدينا من القوة السلاح ماهو كفيل بتحقيق ذلك وستكون العاقبة وخيمة على دول العدوان ومنابع الطاقة في المنطقة. واضاف البروفيسور الترب على الدولة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة العمل وضع المعالجات الاقتصادية والمعيشية العاجلة لرفع معاناة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، وتجفيف منابع الفساد ومحاكمة الفاسدين.