قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البرفيسور عبد العزيز الترب ان سياسة التقطير والافراج الجزئي عن سفن الوقود لن تجدي نفعا فقد عرف العالم أكاذيب دول العدوان وسياساتها الزائفة لتركيع الشعب اليمني عبر الحصار البحري والجوي المترافق مع العدوان للعام الثامن على التوالي. وقال البروفيسور الترب يفرض تحالف العدوان الأمريكي السعودي حصارا شاملا ومطبقا على اليمن عبر بوارجه التي تنصب نقاط تفتيش وقرصنة في البحر الأحمر لكل سفن الواردات المتجهة إلى موانئ الحديدة و يدعي تحالف العدوان بكل وقاحة بأن حصاره على الغذاء والدواء والقمح والمساعدات يهدف إلى منع دخول الأسلحة و يمارس تحالف العدوان بلطجة يومية في المياه اليمنية دون اكتراث بما يمثله ذلك من انتهاك لسيادة اليمن وتعديات صارخة على مياهه. واضاف البروفيسور الترب ان هذا الوضع لن يدوم طويلا حيث عملت القيادة الثورية والسياسية على ايجاد وسائل توازن الردع وستكون حاضرة في أي وقت لايقاف جريمة الحرب والإبادة جماعية التي يمارسها تحالف العدوان وستجبره على تحقيق المطالب الانسانية التي تضمنتها بنود الهدنة الأممية ومنها دخول السفن وتوسيع الرحلات الجوية وصرفت المرتبات والتعويضات. ونوه البروفيسور الترب الى ان العدو استفاد من الهدنة المؤقة وذلك باستكمال احتلال المناطق الجنوبية ونهب الثروات اليمنية وكذا عسكرة البحر الأحمر بالبارجات والسفن الحربية الامريكية وحتى الصهيونية لتعزيز سيطرته وسطوته على البحر الأحمر الذي حاول من خلاله احتلال الحديدة والساحل الغربي في معركة إسقاط الساحل التي مني فيها العدوان بخسائر كبيرة خلال العامين 2018 و2019 م. ودعا البروفيسور الترب تحالف العدوان إلى اغتنام فرصة الهدنة، ووقف العدوان بشكلٍ كامل، وإنهاء الحصار والاحتلال، واستيعاب الدروس التي تجلت خلال كل هذه السنوات الثماني، والتي تبين بشكلٍ قاطع استحالة تحقيق أهدافهم غير المشروعة في احتلال هذا البلد، وفي السيطرة على شعبه، وفي الإذلال لأبنائه ما لم فشعبنا يمتلك الموقف الحق والقضية العادلة وهو مستمرٌ في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وفي السعي المستمر لرفع الحصار الجائر الظالم وستكون النهاية لهذه الدول مؤلمة خاصة اذا ما تم تدمير بيئتها النفطية واقصد هنا أرامكو السعودية وادنوك الاماراتية اللتان تغذيان الصراعات في عدد من الدول. وقال البروفيسور الترب الشعب اليوم يتطلع الى تنفيذ ما جاء في محدادات خطاب قائد الثورة سواء في ما يخص مواجهة العدوان وما يتطلبه ذلك من تعزيز القوة العسكرية أو في الشأن الداخلي وتنظيف المؤسسات من االشوائب التي رافقتها خلال السنوات الماضية والتي تحتاج فعلا الى اعادة نظر ليلمس الشعب نتائج تضحياته.