قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان ما تشهده المحافظات الجنوبية من اقتتال وتمزق في النسيج الاجتماعي يأتي ضمن مخطط دول العدوان لاضعاف اليمن وابقائه تحت الوصاية الخارجية ليسها التحكم بموقعه الجغرافي ونهب ثرواته بالتنسيق والتفاهم مع حفنة من المرتزقة يتم تنصيبهم من قبل الرياض وابوظبي . واضاف البروفيسور الترب ان الصراع اليوم بين أدوات ومرتزقة التحالف في كلّ المحافظات المحتلّة وفي شبوة بصفة خاصّة واليوم بدأ في أبين ليس جديدا، والجديد هو أن هذا الصراع في شبوة النفطية والغازية التصديرية وصل إلى حدوده القصوى، وأصبحت المعركة بين حزب "الإصلاح" ومرتزقة الإمارات على اختلاف مسمياتهم يما يسمى معركة كسر عظم، والمثير للسخرية والاشمئزاز في ذات اللحظة أن أخطبوط تحالف العدوان تتقاتل فيما بينها مرة أخرى من جهة وأن الاقتتال على محافظة شبوة يهدف إلى السيطرة على الثروة النفطية وصب عائدات نهبها في الأخير بين جيوب قوى الاحتلال وليس لأدوات الصراع إلا الموت والخزي والعار بعد أن انتهى دور أحدهما ( هادي والعليمي ) أوراق محروقة وهي النتيجة الحتمية وللبقية الذين سينتهي دورهم ويصبحون كروتا لا فائدة منها وإن بعد حين. ودعا البروفيسور الترب ابناء المحافظات الجنوبية الى السير بنهج اسلافهم من الثوار الاحرار اللذين عملوا على تحرير الغزاة والطامعين والتوحد صفا واحدا ونبذ الخلافات التي يزرعها العدوان فيما بينهم وحمل السلاح لطرد المحتلين الجدد وهذا هو السبيل الوحيد لاعادة الاعتبار لتلك المناطق . واشار البروفيسور الترب الى ان الصراع الأن في المناطق المحتلة وهذا يعلمه الجميع ضمن المخطّط الأمريكي البريطاني بتنفيذ إماراتي للتخلص مما يسمى بحزب "الإصلاح" وتمكين قيادات داعش والقاعدة في هذه شبوة وحضرموت وابين لتمهيد السيطرة على الثروات الغازية والنفطية وخير دليل على ذلك ما تم من زيارة المبعوث الأمريكي في شهر مارس إلى منشأة بلحاف، والحديث عن إعادة تشغيلها بعد توقفها دام لسبع سنوات بالتزامن مع أزمة الطاقة التي تشهدها دول أوروبا الغربية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وزيارة تسعة سفراء من الدول الأوروبية نهاية شهر مايو وبداية شهر يونيو ووصولهم إلى عدن وهذا سيناريو واضح ومحاولة حثيثة لنهب ثروات اليمن الغازية والنفطية على اعتبار أن تحالف العدوان يركز بشكل كبير على ثروات اليمن كجزء من المخطّط بالإضافة إلى داعش والقاعدة والتي ليست إلّا أدوات تكتيكية جميعها لتحقيق الأهداف الأمريكية، سواء في محافظة شبوة أو غيرها من المحافظات. ونوه البروفيسور الترب ان العدوان يركز بصورة مباشرة على المحافظات النفطية كون شبوة ومأرب وحضرموت من المحافظات الغنية بالثروات النفطية والغازية التي تحتاج إليها أمريكا ودول أوروبا الغربية في الوقت الراهن. والمح البروفيسور الترب الى ان القيادة في صنعاء تمكنت خلال سنوات العدوان والحصار من بناء جيش وطني متسلح بمختلف انواع الاسلحة ووسائل الردع وفي اتم الجهوزية لتلقين دول العدوان الدروس القاسية اذا ما استمرت في غطرستها واللعب باوراق الهدنة المزعومة التي لم تحقق للشعب متطلباته الانسانية ولذلك فأن الضربة المقبلة ستكون مؤلمة لدول العدوان وستحد من عنترياتهم في المحافظاتالمحتلة فالقيادة الثورية والسياسية تنظر في الاهتمام لاعادة ترتيب اوضاع المحافظاتالمحتلة بناء على المناشدات المرفوعة باستمرار.