أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان ما يحدث في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال وما شهدته شبوة مؤخرا من اقتتال و صراعات بين المرتزقة لا تعني خلاف بين الأسياد بل اتفاق والغاية احتلال اليمن وتقسيمه والسيطرة على موقعه ونهب ثرواته بتواطؤ من قبل بعض القوى والخونة وأخرهم مجلس العار الذي ولد ميتا منذ ان اسسته المملكة وبدات تنكشف ابعاده التامرية وتتساقط اوراقه من خلال الاستقالات ولا سيادة من خارج الاوطان ليستكمل ما بدأه الفار هادي من تفريط بالوطن وسيادته واستقلاله لصالح دول الاحتلال السعودية والامارات ومن خلفهما امريكا وبريطانيا واسرائيل. واضاف البروفيسور الترب انه لا شرعية للخونة في تلك المناطق وبدأت الأن الأصوات تنادي وتتعالى للتوحد ورص الصفوف لطرد العملاء والغزاة بعد أن انكشفت الاعبيهم ومخططاتهم الخبيثة في ابقاء اليمن تحت الوصاية ضعيفا تسوده الفوضى وعمليات النهب الممنهج . وقال البروفيسور الترب ان دول العدوان اصبحت تنهب ثروات البلاد على مرآى ومسمع الجميع هذه في وقت يعاني فيه اليمنيون في كل المحافظات أزمة اقتصادية وغلاء في الأسعار وانهيار للعملة الوطنية لا سيما فيما يسيطر عليه التحالف من الأرض اليمنية فعوائد النفط كان من الواجب أن تودع في فرع البنك المركزي اليمني بعدن وسيدعم ذلك العملة المحلية ويجعلها مستقرة دون حاجة لما تدعيه السعودية من ودائع إن صرفت فهي أيضا تذهب إلى جيوب اللصوص فلا شيء في هذا البلد ينمو إلا جيوب الخونة، الذين يعملون على تنمية أسواق العقارات في عواصم العالم ووفقا للمنظمة الدولية لتصدير النفط العربي فإن ما تم نهبه من عائدات النفط خلال سنوات العدوان تجاوز 13 مليار دولار وهذا المبلغ كفيل بأن تدفع منه مرتبات الموظفين في كل ربوع اليمن لسبع سنوات مضت وخمسة أعوام قادمة. واشار البروفيسور الترب ان الفرصة الأن لدى القيادة في صنعاء كونها من تمتلك الشرعية الحقيقية فشرعيتنا كيمنيين تتمثل في المجلس السياسي الأعلى هذه الشرعية التي تدافع عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة الشرعية التي تذود عن الحمى وتتصدى للغزاة والمحتلين وتواجه قوى العدوان بكل بسالة وصلابة الشرعية عاصمتها صنعاء وما دون ذلك خواء وهراء فلا شرعية لمن باعوا الأرض والعرض بريالات السعودية ودراهم الإمارات ودولارات أمريكا وعلى القيادة في صنعاء اعادة ترتيب الأوراق واصلاح ما رافق المرحلة الماضية من سلبيات والعمل على تجاوزها كونها الأجدر والاقدر على قيادة الوطن ككل والحامي لسيادته ووحدته واستقلاله . ونوه البروفيسور الترب الى ان القيادة في صنعاء تمكنت من وخلاال سنوات العدوان من البناء العسكري القوي الذي قهر العدوان والقمان السنوات المنصرمة وما شهده الجميع من استبسال كان شاهداً على أن العالم بقدراته وجيوشه وخبراته وأفضل أسلحته التي زج بها ضد اليمنيين مع اختباره كل التكتيكات، والتحالفات والأسلحة وبمشاركة واسعة من نخبة الجيوش العربية والإسلامية والدولية وشركات الأمن الخاصة والمرتزقة من كل أنحاء العالم، قد فشل في ليّ ذراع الشعب اليمني وسحق إرادته وتطلعه لنيل الحرية والكرامة