أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز محمد الترب ان الواقع وبعد 8 سنوات من الحصار والعدوان يستدعي الى التفكير الجدي في السير نحو بناء اليمن الجديد القائم على التعددية والاحترام المتبادل للآخر بعد ان انكشفت أقنعة اعداء اليمن التاريخيين الذين لا يريدون لهذا البلد الاستقرار والخير . واضاف البروفيسور الترب بالقدر الذي نواجه فيه العدوان ومرتزقته علينا ايضا الاهتمام ببناء اليمن المنشود بمشاركة كافة الخيرين فالوطن يتسع للجميع وتفويت الفرصة على اعداء اليمن التاريخيين فالفرصة اليوم واكثر من ذي قبل متاحة وعلى الجميع الاحتكام للعقل والعودة لصواب النهج ولن تبنى اليمن الا بسواعد الخيرين. ونوه البروفيسور الترب الى الن القيادة الثورية والسياسية في صنعاء تحظى بتقدير واحترام القوى الوطنية المخلصة وتعمل مع السيد القائد من أجل الوصول بالوطن الى بر الآمان رغم الظروف المحيطة وابرزها استمرار العدوان وتنصله عن كل الاتفاقات والعهود . واضاف البروفيسور الترب ان هناك مهام كبيرة وماثلة أمام القيادة الثورية والسياسية في صنعاء ومنها التعجيل في التغيير والاصلاحات والاختيار لقيادات المرحلة القادمة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وقال البروفيسور الترب علينا تفويت الفرصة على أولئك الّذين يُجيدون الصيد في الماء العكر، ويسعون إلى إظهار صنعاء بمظهر المُعطل لجهود السلام، وإن كانت "زائفة" ولكن استمرار المُناورات السياسية والإصرار على اختزال السلام في الرؤى الأميركيّة - السعودية ولن يبقى لدى صنعاء سوى تعزيز المضي في خياراتها العسكرية ورهاناتها على عدالة قضيتها التي ستنتصر في نهاية المطاف، وستفرض الحلول التي أخفقت في تحقيقها الخيارات السياسية والدبلوماسية وقد يضطر إلى انتزاع حقوقها بكل الوسائل المتاحة كون القيادة في صنعاء هي السباقة إلى طرح المبادرات ومد يد السلام ومنذ بداية العدوان وحتى الأن والعالم المنافق يعرف ذلك لكنه دائما يقف الى جانب الجلاد الذي يمتلك النفط. واشار الترب الى ان 80 يوما على الهدنة الأممية المزعومة لم يتحقق للشعب اليمني الا الشي اليسير فما زالت الموانئ مغلقة وكذا الرحلات الى مطار صنعاء تصل بالقطارة والمرتبات لم تصرف فالهدنة قد حققت لدول العدوان سلامة منشآتها النفطية التي تغذي العدوان على اليمن ولذك نقول ان صبر الشعب لن يستمر وهناك التفاف غير مسبوق حول القيادة لاتخاذ كافة القرارات المصيرية التي تضمن لليمن سيادته وحقوقه المشروعة.