قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان توالي اسقاط الطائرات المسيرة في سماء اليمن رغم الهدنة والتي بلغت 4 طائرات من الشهر الجاري يؤكد ان تحالف العدوان غير جاد بالهدنة الأممية التي قاربت على الانتهاء ولم تحقق للشعب اليمني أي شي بقدر ما حققته لتحالف العدوان. واضاف البروفيسور الترب ان العدوان في تصعيده وحصاره وصل الى اقصى مداه ما يهدد صمود الهدنة في مفاعيلها الميدانية السياسية وخروقاتها المتوالية. واشار البروفيسور الترب الى ان السعودية كانت ولا زالت عدو تاريخي لليمن تتربَّص به كخطر ولذلك تستخدم كل الوسائل لتركيع الشعب اليمني وراهنت السعودية ومن معاها من دول التحالف على يأس الشعب اليمني، من دون طائل وقد تجاوز اليمن مرحلة الصبر الاستراتيجي، إلى ما هو الإبداع في تطوير أدوات عسكرية أحدثت فارقاً هائلاً في جسر ميزان القوى أمام تحالف يمتلك قدرات جوية وجيوشاً برية وأساطيل بحرية، تتجاوز كل تطوير يمني عسكري بالمجمل. ونوه البروفيسور الترب الى ان نتائج الصبر بدأت تأتي ثمارها وذلك بنقل ميدان المعركة نحو العمق السعودي والعمق الإماراتي الحساسين، على نحو يتجاوز قدرة التحالف على صمود طويل المدى، أمام شعب يمني تقوده طليعة مدربةّ على حرب الجبال والصحراء لفترة زمنية ليس لها نهاية، وهي تقاتل في أرضها، بين شعبها، وتملك مشروعاً فكرياً له امتداداته على مستوى أمة تتطلع إلى الانعتاق من هيمنة الغرب. واضاف ان الهدنة فعلا كانت لصالح دول العدوان ومنها السعودية التي وجدت السعودية نفسها بلا مغيث، فالمشهد اليمني بعد سبعة أعوام من بذل أقصى طاقات السعودية الحربية، ومعها معظم العالم، في ظل تطور قدرات صنعاء الصاروخية وطائراتها المسيّرة، وقد ثبت للقاصي والداني أن هذا التطور ذاتي محض، عبر صناعة يمنية محلية ومع ذلك يتمسك الشعب والقيادة اليمنية بالسلام والاستقرار في كامل ولكننا ننبه السعودية ودول العدوان من ان اللعب بالنار يعجل بالرد الموجع الذي لا يتوقعه انطلاقا من مبادئنا التي اعلنا عنها منذ بداية العدوان بأنه لن تدار البلاد بقرارات أمريكية.