تواصل السلطات القطرية انتهاكاتها المروّعة تجاه مواطنيها والعاملين الأجانب، فبعد سحبها الجنسية من آلاف مواطنيها عام 1996، ومقتل أكثر من 1200 من العمال في قطر، كشفت مصادر شبه رسمية عن سحب جنسية شيخ شمل الهواجر، شافي ناصر حمود، ومجموعة من عائلته، حيث تعد القبيلة إحدى أكبر القبائل في قطر. وتأتي هذه التطورات في أعقاب سحب الجنسية من شيخ شمل قبيلة آل مرة، و54 فرداً من القبيلة في الأسابيع الماضية.
وتداول عدد من صفحات المعارضة القطرية من بينها قطر يليكس؛ وهي منصة مختصة في فضح انتهاكات «نظام الحمدين»، نبأ سحب جنسية شيخ شمل الهواجر، إضافة إلى مصادرة جميع أملاكه، بسبب رفض القبيلة الإساءة إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وكان شيخ شمل قبيلة الهواجر، استنكر تصرفات الحكومة القطرية تجاه جيرانها في الخليج، خلال لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في يونيو/حزيران الماضي، مؤكداً «رفضه لما تقوم به الدوحة من أعمال تهدد الأمن الداخلي لدول الخليج». من جهته أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، في تغريدات على تويتر أمس الجمعة، أن السعودية أنهت علاقتها مع سلطة قطر ب«تسريح بإحسان»، والعلاقة مع هذه السلطة ليست زواجاً كاثوليكياً، وسيبقى شعب قطر الأبي بالنسبة للسعودية محترماً. وأوضح القحطاني أنه من المضحكات أن يستنجد «تنظيم الحمدين» بعضو كنيست كي ينظّر لهم عن حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن ذلك لعله من تبعات زيارة تميم ل«إسرائيل».
وأضاف القحطاني: «تنظيم الحمدين» يذكّرني بنظام القذافي آخر أيامه، وما حفْل الكورنيش الذي لم يحضره إلا «المتردية والنطيحة» من المجنسين إلا دلالة على ذلك. ووعد القحطاني بكشف تفاصيل موضوع سحب جنسية شيخ شمل الهواجر، بالقول: «قريباً بإذن الله تفاصيل خاصة عن سحب جنسية شيخ شمل الهواجر، من قِبل تنظيم الحمديْن؛ شيوخ أكبر قبيلتيْن في قطر على الإطلاق تمّ سحب جنسياتهم».
وأضاف القحطاني: «تخيّلوا أن عدد شعب قطر بالكامل وفي أعلى التقديرات 120 ألفًا. وعدد من سحبت جنسياتهم يفوق ال6 آلاف؛ أي 5% من السكان، هل فوق هذا الجنون جنون؟». وتابع: «وبمناسبة عدد السكان، إذا قلنا إن عدد السكان هو بالفعل 120 ألفًا. وحذفنا نصفهم من النساء. فإن كل سكان قطر لا يملؤون استاد الجوهرة بجدة».
وزاد بالقول: «وإذا أخذنا في الاعتبار أن قطر هي ثالث أكبر مصدّر للغاز في العالم، ومساحتها أصغر من حي في الرياض، فلكم أن تفكّروا بحجم الضياع والهدر المالي»، معتبراً أنه «لو كانت هذه السلطة عاقلة لبلغ بها الترف أن تبني بيوتاً من الذهب والألماس لشعبها، لكنها أضاعت الأموال في الإرهاب والانقلابات والعهر السياسي»، على حد تعبيره. ودشن مغرّدون على تويتر هاشتاج بعنوان: «سحب جنسية شيخ شمل الهواجر»، أعربوا من خلاله عن «استيائهم من السياسات القطرية القمعية، التي تتبنّاها الدوحة تجاه معارضيها»، مؤكدين أن تلك السياسات لن تؤتي ثمارها بأي حال من الأحوال.
وذكر حساب «قطر مباشر» الموالي للمعارضة القطرية، عبر تويتر، أن قطر سحبت جنسية شيخ شمل الهواجر، الشيخ شافي الهاجري ومعه مجموعه من عائلته. وانتقد مغردون خليجيون القرار، وكتب الإعلامي السعودي عبدالرحمن السليس: «إنه لا يوجد أقبح من«تنظيم الحمدين»، فهو يسحب الجنسيات من أبناء القبائل، الذين أسسوا قطر وشعبها الأصلي، ويمنحها لعزمي بشارة وأنجاله».
وهاجم المغرد محمد المجاهد القرار قائلاً: «يسحبون الجنسيات من أهل قطر الأصليين، الذين تاريخهم قبل قطر نفسها، ويمنحونها للنطيحة والمتردية». ووصفت مغردة تدعى سارة القرار، بأنه لعب بالنار، وعلقت قائلة: «سحبهم للجنسيات هو بداية إعلانهم الحرب واللعب بالنار».
ووصف حساب باسم «رأى»، القرار بأنه رمي لبيوت الناس بالحجارة، قائلًا: «أما سحب الجنسيات والزج بالمعارضين في غياهب السجون فلا ترم بيوت الناس بالحجارة؛ لأن بيتك من زجاج».