خير ما أبدء به نفحة ربانية من الذكر الحكيم { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر } . الأخ بن عوض الكازمي تحية بنكهة بُن يافع ونسيمها العليل وصفاء نوايا أبناء يافع وصدق مواقفهم المخلصين الأوفياء الكرام الأجواد الشهماء إذا تقدموا الصفوف تقر بهم العين وتطمئن النفوس وترجح كفة الميزان وإذا أعطوا لا يتبع عطائهم منٍ ولا أذئ . يتعاملون في كل المواقف مع من إليه المأب وعنده الثواب الحسن والعقاب الشديد . تحية تبلغك وكافة أبناء الجنوب أينما كانوا حروفها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بلغتنا نصيحتك فيها من الحق والحقيقة وفيها من التحريض وفيها من السخرية . عزيزي بالنسبة لمواقفنا الوطنية نتعامل مع كل أبناء الجنوب بما ذكره الله عز في علاه في الآية التي أستفتحت بها كلامي . نضحي نبذل ندعم من أجل نحقق حلم كل أبناء الجنوب مخلصة نوايانا . ولا نمن على أهلنا وأخواننا بما نقدمه ولا نكمن في خصاصة نوايانا أن نستأثر بالقيادة والمناصب والأراضي والموانئ ولا ننظر للفيد والغنائم . نضع نصب أعيننا مرضاة الله ومصلحة البلاد والعباد وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور . والمسئولية أمانة تبرأت منها السماوات والأرض والجبال وطالب الأمانة خائن عزف عن الرئاسة والسيادة والملك من إذا طلب من ربه لأعطاه ما لم يعطي أحدٌ قبله ولا بعده . أنت أعترفت بعظمة لسانك نواياكم وغرمائكم تجاه الجنوب ومستقبله وتتصارعون من أجل الفوز والظفر بذلك ولو على جماجم الناس وخراب الأرض . وأنكم مستعدين للتفاهم من أجل المصالح . نحنُ لا نتسيس ولا نتمسكن ولا نمكر ولا نخدع ولا نستثمر الأخرين من أجل الصعود على ظهورهم وجهودهم ودمائهم ونظهر لهم الود ونتقرب إليهم ثم نرمي بهم خلف أظهرنا أو تحت اقدامنا نتجاهلهم ننساهم والذي لا يذكر الجميل والمعروف ولا يعقه العيش والملح ولا النسب والصهارة وينظر للوطن مصلحة شخصية سوف يساوم فيه يوماً ما لأنه تجرد من معنى حب الوطن . أن كنت تكرهنا كما ذكرتنا وترى الأخرين بعين كرهك يكرهونا فهذا شأنك وسرك أفشيته وأبحت فيه . نحن بنحبث عن ما ينفعنا في الدين والدين من حبنا أحبه الله ومن كرهنا حسيبه الله . وبنحافظ على الشرف والناموس وبياض الوجوه . مالنا بالسياسة ولا بالدولة يا كازمي يافع دولة من قبل أعترفت بها دول عظماء وأقطار اسأل التاريخ بالمجلدات والكتب والنقوش وفن العمارة وغيرها بايقولون لك من سلطنة يافع . وللآن ما زال أسم يافع تتداولة فضائيات وإذاعات وصحف ومواقع وسجلنا فخر ونصر فوق ما سجله الأباء من فخر ونصر نحن ورجال من أمثالنا أحرار . قدنا دول وتقدمنا دول وأغثنا دول ونصرنا دول والحمد لله ذي عزنا من سابق والآن . نحن نقدر ونجل ونحترم رؤوسنا وكبار قومنا حتى ولو سار خطاء في مرحلة أخطأت على كل أنسان قدر سلاطيننا وكبارنا ذلك وجاؤا وصلحنا لهم مقدارهم لا بهم حقد ولا ضغينة ولا منتقمين ولا ذلوا صغير ولا كبير . سدينا بحكمتنا ومخوتنا وترابطنا كل أبواب الفتن والثأر في حين اكتوت بنارها معظم مناطق الجنوب . لا تعتقد أننا ما نملك القدرة على الأخذ بذي راحوا بالغدر والعيب والمعيوب والله ثم الله أننا قادرين نوصل إلى كل رأس لكن ما نريد تصيبنا ملامة وأثم من الإنتقام فضلنا القانون نلجاء له وبما لنا وما علينا وعندنا نفس طويل والصبر قده حبلنا ذي نتمسك فيه . يا بن عوض أعلم أن من تعلم وتربى على الخير وفعل الخير وحب الناس ويخاف الله ليس بالضعيف ولكنها أخلاقنا وتربيتنا تمنعنا من أن نقفز على المناصب ونمسك الدولة بكاملها لكننا نراعي حقوق الناس لا نحقر ولا نسخر ولا نستهين بقدارات الأخرين وضرورة مشاركتهم الدين لله والوطن للجميع . لدينا كوادر ذات كفأة ندفع بهم حينما تستقر أحوال الدولة أما مناصب في حرب حراق كروت . ولا نريد نصعد للكراسي بالخدع والغش والمحسوبية ولا نريدها مضرجة بالدماء معفنة بالجثث . لا تحرضني على فلان وعلان قد بعرف طريق الحق بكره الفتنه وبكره من يوقظها وبكره الحرب وبكره من يسعرها . ونحن لا نتهم أهل الضالع ( كما جمعت وأشملت ولم تخص شخص بعينه ) ولا نبرئهم فيما نسبته إليهم العدل والقانون هو الذي يفصل بين الحق والباطل . والحمد لله على الجبال المغفرة عزتني وأنا عزها بعمرها وببنيها هي خط دفاعي الأول وأنا سورها المنيع عايشين بأمن وأمان وخير الله باسط والتنمية عجلتها دوارة بفضل الله وبفضل رجال يافع في الغربة ذي من خير الله وخيرهم سدينا حاجتنا وأكرمنا كل محتاج ماهو تفاخر ولكنه فضل الله وتوفيقه وهدايته . اليوم لكم تسابقوا تصارعوا تقاتلوا لا تستميلونا ولا تستنجدوا فينا با ندعي الله يهديكم . كفى لا هنا ردي لأن حجم ومكانة يافع أكبر من أن أسطرها بجوال . نريد أبنائنا بكره يفخروا فينا بأنا ما قاتلنا من أجل مناصب نهب وسلب وقتل ولا من أجل حديد مذحل ومال مشبوه قاتلنا من أجل مستقبلهم هم ذي يقودون دولة مسلحين بالعلم والأخلاق . ونحن للوطن على العهد مع كل من يحط يده بيداتنا . وخص نفسك ومن قراء بجزيل السلام .