انا اعتقد بل اجزم ان اي مهاترات سياسية على صفحات الجرايد او في المواقع الالكترونية هي في الحقيقة تعبر عن رأي صاحبها فقط ولبس لها علاقة باهداف ومبادئ القضية الجنوبية اوتطلعات شعبها لان المرحلة الحالية دقيقة وحساسة لاتستوعب مثل هذه المهازل والهرطقات والمناكفات والانحطاط السياسي العفن الذي لايخدم الا من يقفون خلفه والداعمين له وهنا عندما يتواجهان وجهان وعقلان كبيران جنوبيان في مثل هذا الوقت الثمين الذي الجنوب اكثر حاجة اليه ومن المفروض ان يتم فيه رص الصفوف وتوحيد الاتجاهات الجديدة كما ان لهولاء الطرفين مكانتهم الكبيرة والعظيمة وسط المجتمع الجنوبي العربي الاصيل ثم يدخلان في اتون صراع سياسي مقيت جانبي غير منطقي لايفبد المجتمع ثم يفقد القضية الجنوبية برمتها رونقها ولمعانها السياسي المقاوم السلمي ويضعف قوتها امام اعداء الجنوب ويعطي للعالم صورة مشوهة ثم يأتي ختلافهما على هدف اساسي ورئيسي وثوابت جذورها تضرب في اعماق الارض لاتسمح فيها القيم ولا الاخلاق التساهل او التجاوز لمبادئ اللوائح والنظم الداخلية المظمة لقواعد العمل التي لن تسمح لايا كان الخوض في امور هامة خارج نطاق المسموح او التنازل او الانتقاص منها او الضرب بها عرض الحائط نعم قد يكون هذا التباين في صياغتة الخلافيه غير مكتمل او ينقصه كثير من الحقائق او يصل الى حافة الجفاء والقطيعة في التعامل والتواصل بين الطرفين المختلغين في اطار القضية الجنوبية ونسيجها الداخلي والخارجي الوطني والقومي والاهداف الني وضعت كا اسس وثوابت وقواعد العمل التنظيمي المؤسسي وهنا يعتبر الخروج عنها جريمة يعاقب عليها من يرتكبها كان من داخل التنظيم او من المكون الذي تحكمه النظم والمواد التي تنص وتحدد الجزاءات والاحكام .. ومن هنا على الاخوة المتسكعين في دول العالم او في دول الخليج او في الدول العربية ان يراجعوا انفسهم ويكفوا عن الهراء الذي يتعاطوه وينشروه في وسائل الاعلام وغيرها من وسائل التواصل النقالة للاخبار المدسوسة وعلى بعض القنوات الفضائية نقول لهم يكفي لعب بالنار ويكفي ارتزاق ويكفي شجب واستنكار ورص الكلمات وانتم تعيشون ظروف افضل كنتم في الداخل او من في الخرج وترقصون خارج النقشة وسط جو هادي ومن منكم يحب الجنوب ويعز شعبه عليه العودة الى ارض الوطن الجنوب وطالما هناك امان وامن متكاملين وليس هناك قوئم سوداء تمنع اي مواطن العودة الى وطنه لقد اصبحت العودة حالة وحاجة ضرورية وملحة لكي يتم رص الصفوف ولم شمل اللحمة الجنوبية واي تناقض او تباغض او تأخير لن يكون في صالح القضية الجنوبية الاعداد مستمر وهم يسيرون بقوة الصاروخ لمد جسور شرعنة الاقاليم والفدرالية او الاتحادية والحفاظ على بقاء اليمن الواحد الموحد الامن والمستقر وان كان هذا الامر من زمان مطلب لكل جنوبي لكن المنعطفات السياسية والحركات الشاذة والقفزات العشوائية والعدوانية اخذت الجنوب الى ابعد من المتوقع ودمرت كل الحسابات الدقيقة المعمدة بدم السهداء والجرحى والمشردين وحتى اللحظة لايزال الجنوب بعيدا عن الحلول والعقول السامية وضعا معلقا بالشمال اليمني دون فكاك .. وحتى الذين يخوضون في الداخل ومن الخارج من اجهزة اعلام رسمية او مواقع عامة وخاصة وقنوات فضايية موالية لكل طرف وصحف ومجلات تتبع الانظمة للدول القربية والعبيدة واجهزتها المخابراتية لن تصل الى نهاية سعيدة او سوف تحقق سبق اعلامي على صعيد الازمة في اليمن كان في مجال القضية الجنوبية او ايجاد الحل للشمال اليمني وحده ..
القضايا متشابكة وحبالها ملتفة على عنق المشكلة وتخليصها يحتاج الى معجزة قناعات خالصة وصادقة وظمان للكل حق العيش الكريم بامان وحرية كاملة في التعبير والمشاركة الفعلية والحفاظ على ماء الوجه للجميع دون تهميش او اقصاء او تحجيم او تقزيم وطالما نحن امة لها تأريخها المعاصر المحفور على صخر الجبال الراسية وامة عريقة اسلامية متفوقة على كل الامم التي امنت بالرسالة وقد اوصى رسولنا الكريم الف مليون صلاة عليه وصحبه وسلم باليمن وقال فيه من الاحاديث الصحيحة الكثيرة والقران الكريم قد اشار الى اليمن في العديد من الايات العظيمة فكيف لنا ان نضع انفسنا في عنق زجاجة الصراعات والخلافات هنا اين العقول واين التفكير واين نحن من هذه السمات التأريخية الفاضلة والعظيمة ..
ارحمونا يا من ترتزوقون على بطون ومعيشة ابناء شعبيكم في الجنوب وفي الشمال استحوا على انفسكم اغسلوا ضمائركم من الدنس والخبث والحقد والكراهية الشمال يحتوي على مقداراته لبشرية وثرواته المحدودة والجنوب كذلك واذا نقص هنا ممكن للجانب الاخر ان يدعمه ويقدم له المساعدة بحسب امكاناته ..
ومن العيب عليكم والله ان نظل تضخك علينا الامم ونحن نعك ونعصد في كلام لايسمن ولايشبع من جوع استفيدوا من الام وماسي الماضي صححوا اوضاعكم اذا تريدوا ان تعودوا الى الحكم الا يكفيكم ارتزاق ونهب للثروات وبيع الهويات وادخال الشمال والجنوب في مستنقعات الاجندات الخارجية ..
الا مش من العيب عليكم تهدروا دماء ابنائكم وهم في عز شبابهم دون لكم اي مشروع يستحق هذه التضحيات وهذا الدماء الزكية التي تسيل كل يوم والشهداء الذين يسقطون كل دقيفة والجرحى المظلمون والمحرمون حتى من حبة العلاج راجعوا مواقفكم السلبية ولاينفع الندم يوم الحساب في الارض وفي الاخرة.. تسكعوا كما تشاؤون ولفوا على القانون الوضعي مثل ما تريدون لكن هناك قانون سماوي سوف واقفون امامه ماذا ستقولون لقضاة السماء ايهة المحتالون الفاسدون الطامعون الضائعون عليكم عذاب الرب انا لله وانا اليه راجعون ..
الى متى ستسفيدوا من مراحل اامنعطفان السياسية والعسكرية وستظلون مغامرون حتى في مواقفكم الهزيلة المنافقة للمسئول نسأل الله لكم الهداية والغفران والله من وراء القصد ...