منذ اكثر من 50 عام ونحن نحتفل بأعياد الثورات اليمنية سوا التي قامت في الشمال او الجنوب سبتمبر واكتوبر وتصرف على هذه الاحتفالات ملايين الريالات تذهب اكثرها الى جيوب الفاسدين والدولة تبحث عن الريال هذه الثورات الذي ندم الثوار الذين قاموا بها وخاصة مناضلي اكتوبر من بقي منهم على قيد الحياة وهم قله بعد ان أكلت هذه الثورة ابناءها كما تأكل القطه أبناءها فقولوا لي بالله عليكم ماذا حققته هذه الثورات للمواطن بعد نصف قرن من قيامه سوا القتل والجوع والمرض والجهل وهذه الاهداف التي قامت من اجلها والقضاء عليها . ولكن كما يبدوا انها قامت من اجل احياءها وهي في الاساس ما كانت موجودة فقد كان حال المواطن افضل من اليوم بمائة مره وهذا بشهادات من عايشوا مرحلة بريطانيا فهل يعقل ان تكون عواصم هذه البلد بدون ابسط مقومات الحياة كالكهرباء والماء والصحة بل قولوا دمرت ما كان موجود هل تعلمون ان كهرباء حجيف وبدر هي من بقايا المحتل البريطاني البغيظ وهي من تغذي عدن بالكهرباء الى اليوم وهل تعلمون ان مستشفى الجمهورية وباصهيب والمصافي هم من خيرات المحتل التي لا زالت شامخة وتؤدي الخدمات للمواطن. فعن اي ثورة تتحدثون وتحتفلون فالاحتفالات ياسادة ياكرام لا تكون الى والشعب ينعم بالخيرات والمنجزات التي تحققت وليس العكس للتذكير هل استطاعة هذه الثورة التي تحتفلون بها في ساحة العروض وشارع المعلا والذي هو من خيرات بريطانيا ان تبني مثله او نصفه فانتم اليوم تحتفلون وبدون ادراك في شارع من منجزات بريطانيا يا اخواننا دعوكم من الزعيق والنهيق وابنوا دوله وهدا لن يتحقق الى اذا كفيتو عن الصراع على الكرسي الملعون كرسي السلطة وكل فصيل يحترم رأي وتضحيات الاخر حينها تكونوا قد وضعتوا اللبنة الاولى لبنا الدولة التي كنا نحلم بهام منذ نصف قرن ...