تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    الخميني والتصوف    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اشتد الحصار على المحتل.. وارتفعت درجة حرارة الوعي الوطني.. ولم يتوقف القتال إلاَّ بعد أن تحررت الأرض اليمنية وجلا عنها آخر جندي بريطاني
خلاصة كفاح شعب
نشر في الجمهورية يوم 07 - 12 - 2013

ال30 من نوفمبر 1967م حدث فاصل بين عهدين مختلفين في تاريخ شعبنا اليمني، هما عهد الاستعمار البريطاني البغيض الذي سعى إلى تكريس كل عوامل التخلف والجهل والمرض وتجزئة الوطن الواحد، وعهد الاستقلال الذي تنسم فيه شعبنا ولأول مرة عبق الحرية وبه بدأ يرسم ملامح مستقبله كوطن حر مستقل يحلم بالنهوض واللحاق بركب العالم المتحضر، وبتحقيق وحدته المباركة التي أصبحت فعلاً وحقيقة في الثاني والعشرين من مايو 90م باعتبار الوحدة أكبر منجز تحقق منذ الاستقلال، حيث انه لم يكن من الممكن تحقيق الوحدة في ظل وطن محتل ومغتصب، وبذلك فقد مثّل استقلال الجنوب اليمني رد اعتبار للكرامة العربية.. وفي هذا الاستطلاع التقينا عدداً من الشخصيات الاجتماعية والسياسية بمحافظة إب وتحدثوا قائلين:
مفخرة لكل اليمنيين
العميد امين علي الورافي (أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب) تحدث قائلاً: الثلاثون من نوفمبر 67م يمثل حدثاً عظيماً في تاريخ اليمن فيه شهد الوطن حريته بعد 129عاما من الاحتلال البغيض، والاحتفاء بهذا اليوم هو فرصة نتذكر فيها حجم المعاناة التي عاناها ومر بها المجتمع اليمني في ظل الاحتلال، وما عاناه ايضاً من انقسامات وتشرذم وفرقة وكلها عوامل حرص الاستعمار على تكريسها ليضمن بقاءه واستمراره في السيطرة على مقدرات وخيرات وطننا الغالي، ويجب علينا ان نأخذ الدروس والعبر من هذا التاريخ للاستفادة منها في بناء المستقبل الذي ننشده لوطننا وبما يكفل لنا كمواطنين وكمجتمع تحقيق كل الغايات التي نصبو إليها.
- ويضيف قائلاً : إن ال30 من نوفمبر تعني عظمة الانسان اليمني، وانه لا يمكن في يوم من الايام ان يقبل بالتدخل الاجنبي او ان يطأ ارض اليمن اي غازٍ اجنبي، وبالتالي يجب ان يكون هذا اليوم مفخرة لكل اليمنيين وان يعيدوا أمجادهم، وبدلا من الخلافات الواقعة حالياً على اشياء او على كراسي سلطة، يجب عليهم ان يتنبهوا، ومثلما اجدادنا تحرروا من المستعمر الاجنبي قد تأتي هذه الأجيال ومع الأسف الشديد تعيد الإجنبي بأيديها وأرجلها وأبدانها.
اليوم المنشود
الشيخ خالد قاسم العنسي: (عضو مجلس النواب) تحدث قائلاً: ان ذكرى الاستقلال ثمرة نضالات شعبية غطت كل ارض الجنوب، ونضال سياسي دؤوب وكفاح مسلح من كل ابناء الوطن شمالاً وجنوباً، شارك فيه رجالها الابطال الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم في سبيل اليمن الغالية على كل يمني، وكان يوم ال30 من نوفمبر كان اليوم المنشود يوم الاستقلال.. يوم فرحة جلاء المستعمر عن أراضي الوطن الذي تحرر ليتوحد في يمن واحد، ويجب علينا ان نحافظ على وحدتنا مهما كانت مشاكلنا وفاء لمن ضحوا بدمائهم الزكية والغالية من اجل اليمن الحرة، والحمد الله قد توحدنا ارضاً وشعباً تحت ظل علم واحد ونشيد واحد ورئيس واحد لليمن الواحد.. ونحلم بمجد امة عظيمة وعاشت اليمن حرة أبية موحدة الى أبد الآبدين.
فخر واعتزاز
أما الأستاذ فضل حسين الحسني (رئيس نقابة المحامين بمحافظة إب) فقد تحدث قائلاً: كان ال30 من نوفمبر يعني لي الكثير والكثير في الستينيات بالنسبة للامة العربية جمعاء، لأنها مرحلة تحرر من قبضة الاستعمار على مستوى الساحة العربية، كانت تلك الفترة فترة استنارات وفترة وهج التوحد العربي، وفترة انطلاق إلى اعاده تحقيق الأمة العربية، وكان ذلك الزخم القومي محل فخر واعتزاز على مستوي الوطن العربي حينها، كان النضال ضد الاستعمار فخراً واعتزازاً لكل عربي وحينها كان رحيل الاستعمار الاجنبي من الأراضي العربية يمثل عيد جلاء وعيد تحرر بل وعيداً قومياً على مستوي الساحات العربية، وكان الدم العربي الذي يراق في أي شبر من الاراضي العربية في سبيل النضال من اجل التحرر والتخلص من الاستعمار كان ذلك الدم يعني مساهمة كل عربي من المحيط وإلي المحيط في سبيل الحرية والتحرر.
- ويضيف الحسني : ان ال 30 من نوفمبر يمثل ثمرة نضالات قرن ونصف خاضها الشعب اليمني في مقاومة ضد الاستعمار البريطاني لنيل التحرر والاستقلال، بما تمثله تلك النضالات من وسام شرف على جبين كل عربي، ووسام شرف في كل ذرة تراب من ارضنا العربية، وأنا واحد من ابناء الأمة العربية الذين يعتزون بمثلٍ هذا اليوم الأغر، عيد الجلاء ويعتبر هذا اليوم نصراً للأمة العربية والاسلامية.
التحرر من المستعمر
المهندس عبدالسلام السمة (مدير عام مكتب الاشغال العامة والطرق محافظة إب) تحدث قائلاً:
30 نوفمبر 1967م انتصار لثورة 26سبتمبر و14 اكتوبر، فثورة سبتمبر هي الأم والوليدة لأكتوبر، حالما نتكلم عن واحدية الثورة اليمنية واهدافها أيضاً تحقق الهدف الرئيسي والهام فيها وهو التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وقد تخلص ابناء الوطن في الشطر الجنوبي آنذاك من الاستعمار عام 67م وذلك بجلاء اخر جندي بريطاني من عدن، كما انه من اهم اهداف ال30 من نوفمبر العمل على إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني ولهذا حالما ننظر في احتفالاتنا سواء في 22 مايو او 26 سبتمبر 14 اكتوبر فنحن ننظر إلى أهداف الثورة اليمنية، وهي جلية وقد بدأت تتحقق بالتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما واقامة حكم جمهوري وازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، حالما نجد ان هدفاً من الاهداف تحقق وما كان يفترض في 30 نوفمبر 1967 تم في 22 مايو 1990م حالما وجدت الارادة السياسية الصادقة والنابعة من الشعب والمحققة لآماله وطموحاته، وطالما نحتفل بال30 نوفمبر نحتفل ايضاً بتحقيق هدف من اهداف الثورة اليمنية وانتصار من انتصارات شعبنا، حالما ننظر الى ال30 نوفمبر ومسيرتها وكيف تمت نجد ان الثورة 26 سبتمبر وهي تجابه القوى المعادية في مختلف الجبهات التي أرادت ان تحبط النظام الجمهوري وقيام الثورة اليمنية، ثورة سبتمبر اخذت على عاتقها منذ قيامها الدفاع عن ثورة14 اكتوبر عن طريق اب وتعز ومختلف الجبهات حتى تحقق النصر العظيم، وحتى اقتنع المستعمر البريطاني في إنه لا بقاء له في اي جزء من أجزاء الوطن اليمني ورحل، وما يسعنا بالذكرى السادسة والأربعين بهذه المناسبة العظيمة ن نتقدم بأحر التهاني القلبية للزعيم الغالي المشير عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية وللشعب اليمني كافة.
ملاحم بطولية
ويقول الاخ عبدالكريم محمد علي (عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري):
ان هذا اليوم التاريخي يعني لي ولكل اليمنيين نهاية قصة كفاح شعب طويلة ضد المستعمر البريطاني لجزء غالٍ علينا جميعاً من وطننا الحبيب، وفي هذا التاريخ رحل اخر جندي بريطاني من جنوب اليمن بعد ملاحم بطولية خاضها شعبنا من هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب، بعد ان ظل هذا الاستعمار ما يقارب من «129» عاما وهو جاثم على الوطن أرضاً وإنساناً، مارس من خلال هذه الفترة اصنافاً من الأذى تمثل في نهب ثروات الوطن المحتل، وكذلك زثار الفتن في صفوف الشعب، ومارس سياسة فرق تسد، وارتكب بحق اخواننا من الجنوب اليمني انواع التنكيل، وبعد ان بدأت المتغيرات الدولية وبزوغ فجر الثورات والتحرير في كثير من المناطق العربية وانطلاق ثورة 23 يوليو مصر 1952م وقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م في شمال الوطن والذي هب ابناء جنوب الوطن الى الشمال لإنقاذ الثورة من المؤامرات التي بدأت تحاك للحيلولة دون نجاحها، واجتمعت قوى محلية واقليمية ودولية تضررت من هذه الثورة ومنها بريطانيا التي شعرت ان ثورة سبتمبر في الشمال ستؤثر عليها في الجنوب وفلول الملكيين وآخرين، فشارك عدد كبير من ثوار الجنوب في الدفاع عن ثورة سبتمبر والذين اعتبروها الثورة الأم والتي ستفتح الطريق لثورتهم في الجنوب، فقاتلوا في الكثير من جبهات القتال في شمال الشمال وبدأ الثوار في الجنوب يرتبو صفوفهم في مقاومة الاستعمار البريطاني ورفض قوانينه، وقد كانت الشرارة الاولى لثورة الجنوب في 14 اكتوبر 1963م من جبال ردفان بقيادة الثائر راجح بن غالب لبوزة الذي قام بتوجيه ضربة موجعة للاحتلال وبعد ذلك كان رحيله مكسور الجناح وبذلك بدأت مرحلة جديدة هي مرحلة البناء والتنمية.
نوفمبر العظيم
اما الأستاذ حمود امين الواصلي «امين عام الملتقى الوطني لأبناء المناطق الوسطى» فقد تحدث قائلاً: بعد ان حررنا كامل اراضينا من الغاصب المستعمر، وبعد ان ألحقنا الهزيمة في وجه الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس، وبعد احتفالنا بمرور اكثر من خمسين عاماً على قيام ثورتي 26سبتمبر الخالدة و14 اكتوبر المجيدة وال 30 من نوفمبر العظيم، وبعد .. وبعد .. اتصور ان أهم ما ينبغي ان نقوم به الآن هو ببساطة متناهية ان نحترم ونقدر انفسنا اولاً بسبب دورنا الحضاري والتاريخي الذي يمتد آلاف السنين، ونحترم انفسنا ثانيا لأننا منذ فجر الثورة وحتى اللحظة لم نستطع الخروج من ازماتنا المتراكمة والتي كل واحدة منها كفيلة بأن تقضي على آمال ومستقبل شعوب بأكملها، ونحترم انفسنا ثالثا لأننا اكثر شعوب العالم نتكلم دون ان نفعل لأنفسنا ولأوطاننا شيئاً، علينا الآن ان نتجه إلى البناء فقد دقت ساعه العمل معلنه للشعب والسلطة والمعارضة وكل شرفاء واحرار الوطن ان نركن الثرثرة جانباً وننفض عن انفسنا غبار الكذب والمزايدة، ونتجه للعمل لندير عجلة التنمية الي الأمام معا صوب المستقبل المنشود وفي ظل القائد المشير عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية الذي بحنكته وعزيمته سنصل الى الذي تأمل وتحلم به اجيالنا الصاعدة، فعلينا العمل جميعاً بعيداً عن المماحكات السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية والقبلية، هو السبيل الوحيد للنهوض بالوطن إلى آفاق المستقبل المشرق والخروج من النفق المظلم الذي نعاني منه في هذه المرحلة الحساسة، وعلينا ان نتعظ مما نراه يجري من حولنا من احداث في منطقتنا الملتهبة، ولنحافظ على وحدتنا ويمننا الحبيب، فهل نسمع ونعقل ونتعظ ..أم عاد المراحل طوال؟!
معانٍ ودلالات
الشيخ عبدالرقيب مسعد انعم، يقول: إن ال 30 من نوفمبر يعتبر ثمرة كفاح طويل خاضها ابناء اليمن في الجنوب والشمال عبر عدد من الثورات والنضال ضد المستعمر البريطاني في جنوب الوطن، ففي ال 30 نوفمبر عام 1967م كان رحيل اخر جندي بريطاني من عدن ليصبح هذا اليوم عيداً وطنياً لكل اليمنيين، وتشاء الأقدار لهذا اليوم والتاريخ ليكون ال 30 من نوفمبر عام 1989 شاهداً على توقيع اتفاقية الوحدة الوطنية المباركة بين ما كان يسمى بشطري اليمن الشمالي والجنوبي، لذا فإن ال 30 من نوفمبر يحمل معاني ومناسبات ودلالات في نفسي ونفس كل يمني كان لها الاثر في تحقيق مكاسب ومنجزات عظيمة لوطننا الغالي، ولا يسعنا بهذه المناسبة الا ان نرفع اسمى آيات التهاني القلبية الحارة الى قائد المسيرة الظافرة وباني نهضة اليمن الحديث فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي، وإلى شعبنا اليمني وقواتنا المسلحة والأمن وكل عام ووطننا بألف خير وتقدم وازدهار.
المجد والشموخ
الدكتور احمد محمد عبدالجبار يتحدث حول هذه المناسبة قائلاً: فرصة سعيدة ان اتحدث في مناسبة غالية وعزيزة على قلوب كل أبناء شعبنا اليمني بهذه المناسبة الذكرى السادسة والأربعين للاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر1967م مناسبة سجّل فيها شعبنا أنصع صور النضال والتضحية، واجترح ملاحم بطولية خالدة جعلت (الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس) في ذلك الوقت تركع وتنزل عند إرادة ومشيئة هذا الشعب الجبار، حتى انسحبت من ارض الوطن تجر ذيول الهزيمة لينال شعبنا استقلاله وحريته بعد احتلال دام طيلة 139 عاماً ذاق خلالها مرارة الظلم والقهر وأشكال شظف العيش والجهل والحرمان..
ونوفمبر المجد والشموخ- يقول عبدالجبار: هو أبرز وأهم الأحداث والمحطات التاريخية في مسيرة نضالات شعبنا ويحق لشعبنا داخل الوطن وخارجه ان يحتفل بكل الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة العظيمة، ولم نكن لنحتفل اليوم بهذه المناسبة المجيدة لولا تضحيات ابناء شعبنا المناضلين الأبطال والشهداء الأبرار، فلهم منَّا كل الاجلال والتحية والمحبة، وهذا الحدث العظيم قد أعاد الروح ليس لشعبنا فقط ولكن لكل أمتنا العربية لأن الانتصار على الاستعمار البريطاني حينذاك وخروجه من اهم رقعة في المنطقة «كالشطر الجنوبي» سابقاً هو انتصار للامة بأسرها.. كما يسرني ان ارفع اصدق التهاني والامنيات الى فخامة المشير عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية بمناسبة ال30 من نوفمبر- الاستقلال الوطني- وإلى شعبنا اليمني وقواتنا المسلحة.. وكل عام ووطننا في انتصارات وإنجازات متوالية ان شاء الله.
تطهير الوطن
محمد محمد المليكي يتحدث حول هذه المناسبة قائلاً: إن ذكرى يوم الجلاء ال 30 من نوفمبر 1967م تمثل دلالات عظيمة لدى الشعب اليمني بما لها من مكانة نضالية كبرى في الكفاح الوطني ضد المستعمر الأجنبي في المناطق الجنوبية من الوطن اليمني الواحد والموحد بإرادة ابنائه الشرفاء منذ الأزل، ومن المهم الاشارة هنا الى ان حدوث الجلاء التام للمستعمر عن ثرى الوطن الطهور في ذلك العام بالذات ما يشير الى تفرد ابناء اليمن وقدرتهم على إحداث الانتصارات الوطنية والقومية حتى في احلك الظروف والنكبات، ونحن نعلم ان تحقيق الاستقلال آنذاك تزامن مع النكبة التي حدثت للأمة في فلسطين وبما شكل نقطة ضوء ساطعة في سماء الأمة، والحقيقة اننا اليوم مطالبون كيمنيين باستلهام الدروس والعبر التحررية الوطنية من هذه الذكرى العطرة والاتجاه الى المستقبل بروح الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن، وأن تتخلى الأحزاب والقوى السياسية عن الأساليب الأنانية التي لا تخدم الوطن في الحاضر والمستقبل.
نضال شعب
المناضل الكبير محمد عبدالله شبيب يتحدث حول هذه المناسبة قائلاً: ثلاثون نوفمبر هي ذكرى الاستقلال الوطني لجنوب الوطن من الاستعمار البريطاني ولا نستطيع ان نفهم معنى ودلالات الاستقلال الوطني بدون هذه الخلفية لثورة ال 14 من اكتوبر باعتبار الاستقلال الوطني هو تتويج لنضال الشعب اليمني في جنوب الوطن ضد المستعمر الذي اتخذ اشكال الكفاح المسلح والمقاومة العسكرية المسلحة، إلى جانب العمل السياسي والعمل المدني والتظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات..
ال 30 من نوفمبر خلاصة كفاح الشعب اليمني في الجنوب ضد الغاصبين المستعمرين وهو أيضاً يعكس رحلة مسيرة قد تبدو في الزمن قصير من 63 الى 30 نوفمبر 1967م لكنها مرحلة غنية بالكفاح المسلح وبالكفاح الشعبي المدني وبالكفاح الوطني وبالكفاح السياسي الوطني وبالكفاح السياسي الديمقراطي الذي خاضته جميع القوى السياسية المدنية في داخل الشطر الجنوبي من الوطن، فتهانينا لشهدائنا الأبرار ولأبناء الشعب اليمني بهذا اليوم العظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.