من المعروف تماماً أن جامعة عدن هي أعرق جامعةٍ في جنوب الوطن العربي ، بل هي المؤسسة التي ليس مثيل.. تتسِمُ هذه الجامعة بأن لها أواصر تربطها مع العالم من حولها.. في عهد قيادة الجامعة السابقة عاشت الجامعة أسوأ حياتها ولم تجِد من ينتشل حقوق موظفيها ، ولم تجِد من هو كفوءٌ على إدارتها إدارة فعلية ناجحة على الواقع . ولم تجِد من يساند طاقمها وأعضاءها حتى ينال كل ذي حقٍ حقه ، دمّروا كل جميلٍ فيها ، حُرِم أعضاءُها حقوقاً كثيرة ، ومن هذه الحقوق تلك الأراضي التي مُنِحت لأعضاءِها إلا أنه وللأسف الشديد گانت تلك الأراضي مُجرّد حِبرٌ على ورق!! هذه المؤسسة والتي تُعدّ من أعلى مراتب الدولة في جنوب الوطن ملئيةٌ بهاماتٍ أكاديمية وعقولٍ زاخمةٍ بشتى أنواع العلوم والمعارف.. فيها المُثقفين والسياسين والمفكرين والأدباء وغيرهم.. وهذه الطبقة البشرية والتي يجب أن تحصل على حقوقها كونها هي ركيزة المجتمع المدني والحضري.. ومن هذه الحقوق المسلوبة وبالأصح المنهوبة تلك الأراضي التي كان أعضاء هذه الجامعة ينتظرون بفارق الصبر لأن تحين الفرصة لصرف تلك الأراضي.. تلك الأراضي التي باتت أشبه بوعودٍ گاذبةٍ ، وگانّ عقول تلك الهامات العلمية في هذه المؤسسة أشبه بعقول الصبيان. ففي أواخر عام 2012 قامت إدارة الجمعية السكنية لجامعة عدن بإبلاغ الهيئة التدررسية بالجامعة بأن هناك أراضٍ جاءت بأسماء أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وموظفيها وأوهموا الناس بأن هذا سيتم لاشك فيه ولاريب!! شريطة أن يتم خصم مبلغ وقدره 1500 ريال منها 1300 ريال إشتراك شهري وَ 200 ريال ميزانية تشغيلية وذلك گإشتراك شهري في الجمعية مقابل حصول كل عضو مشترك على قطعة أرض. حيث بدأ خصم الإشتراك من عام 2013 وحتى عام 2017 ولم يكن الخصم منتظم نتيجة الوضع الذي مرت به البلد ، حيث بلغ عدد الأشهر المُستقطعة طيلة هذه الفترة 18 شهراً لعدد 2800 عضواً. وكان إجمالي الإستقطاع خلال هذه الفترة 75600000 ريال وبلغ إجمالي الميزانية التشغيلية 10080000 ريال كما بلغ إجمالي مخطط المساحة الوهمية 500000 ريال. ولكن هيهات هيهات وحتى هذه اللحظة لم نجد دليلاً ملموساً على أرض الواقع يوحي بأن هناك قِطع أراضٍ ، بل كان هذا تلاعب وعبث بالموارد المالية لمنتسبي الجمعية السكنية . فالميزانية التشغيلية 10080000 كانت عبارة عن مواصلات وخرجات وسرحات ورسوم مكتب وكل هذا كان مجرد تلاعب بالأموال دون إيجاد وتوثيق بُقع أراضٍ على الواقع ، فرئيسة مجلس إدارة الجمعية السكنية (فائزة) والمحاسب المالي للجمعية (صالح حسين) يعلمون علماً يقينياً بأن مخططهم الذي وضعوه لهذه المساحة من الأرض هو في الأصل مخطط وهمي غير موجود إطلاقاً وأيضاً ماقاموا به من وضع مخططات هندسية بأشكال مختلفة وبمساحات مختلفة يُعدُّ بدوره خيانة عظمى من قِبل أناس تُعطى لهم إدارة هذه الجمعية. ناهيك عن أن رئيسة مجلس إدارة الجمعية مهندِّسة !! والتساؤلات التي يجب طرحها هي: ماهو موقف قيادة الجامعة الحالية إزاء هذه التلاعبات والإختلالات؟؟ لماذا كل هذا السكوت والتقاعس؟ ولماذا لم يتم تشكيل لجنة حازمة لتقصي الحقائق وضبط مثل هذه الإختلالات ؟ لماذا لايتم تقديم القائمين على الجمعية إلى المثول أمام القضاء حتى تنال يدُ العدالة منهم؟ في عهد قيادة الجامعة السابقة صُرِف للبعض بُقعاً في الحرم الجامعي وهم غير منتسبين للجمعية السكنية؟ حتى وإن كانوا منتسبين...فبِأيِّ حقٍ أُعطيَ لبعضٍ وغُضَّ الطرف عن بعض؟؟ أتظنون بأننا سنسكت وسنغض الطرف عن ما يحدث من وراء الستار ؟ كلا...وألف كلا... لن نهدأ...ولن نسكت.. وعليه...وبصفتي أحد أعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة وعضو مشارك في الجمعية السكنية أطالب الإخوة الزملاء والأساتذة وكل موظفي الجامعة المنتسبين للجمعية العمومية بسرعة التعجيل بعقد إجتماع فوري لمناقشة كل مايتعلق بملف الأراضي ، كما أطالب الأخ الفاضل أ.د.الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة بسرعة تشكيل لجنة حازمة لتقصي الحقائق ، فأملنا فيك كبير بعد الله يابو "ناصر".. مالم فإننا لن نسكت ولن نسمح لأحدٍ أن يسطو على حقٍ من حقوقنا أو يعبث بأموالنا وسنصعّد إلى المعنيين في قيادة الحكومة حتى ننال حقوقنا كاملة.. وللحديث بقية في مقالات لاحقة..