خطابات التخوين والتشكيك في إخلاص الطرف الآخر الجنوبي هي ثقافة تنامت واتسعت عندما فقد الفرقاء القدرة على إقناع بعضهم البعض بصحة توجهاتهم وسلامة نضج مشاريعهم وأرى أن هذه الثقافة مازالت الشيء الوحيد الذي يتمدد على طول وعرض الجنوب وغيره ينكمش !! نحن في مرحلة تتطلب التقارب بأي ثمن فتاريخنا يشهد أننا الغينا بعضنا في ثورتنا الأولى فعشنا مراحل حرب ونزيف للارواح والطاقات أفضت بنا في العام 1990م إلى انقسام تسبب في ذهاب طرف للاستنجاد بالنار من الرمضاء فحدثت كارثة الوحدة مع صنعاء ، وانقسمنا في حرب اجتياح الجنوب في يوليو 94م وسقط الجنوب بيد القوى الظلامية ، وانقسمنا في 2015م فوصلت فلول الغزاة مرة أخرى إلى الجنوب واحتلت بعض مناطقه وعندما أتحدنا طهرنا أكثر بقاع أرضنا ! إذا المعادلة واضحة ونتيجتها لاتتغير فانقسامنا هو سبب سقوطنا وانهزامنا وتوحدنا هو سلاح انتصارنا. !! دعوة نوجهها للأطراف الجنوبية المتصارعة على( الملك ) عودوا إلى رشدكم واخجلوا من تضحيات أبناء الجنوب واتركوا الصراع على الجنوب فالمعركة لم تنتهي بعد والعدو مازال يتربص بنا، تعالوا إلى كلمة سواء والتفوا حول طاولة الحوار المستديرة وإياكم والاستقواء بالخارج ضد بعضكم فالوطن وأهله قوتكم اليوم وغدأ وسواها هي قوة مؤقتة مرتهنة بانتهاء المصالح ! اللهم احفظ الجنوب وأهله. .