تمضي جامعة ذمار نحو مزيدا من الإجراءات والضوابط الكفيلة بتحقيق أعلى معايير الجودة العالمية في المدخلات التعليمية وتطبيق أنظمة الرقابة والحوسبة والتصحيح الإلكتروني لتعزيز الشفافية والمصداقية لعملية اختبار القبول للطلبة المتقدمين للالتحاق بها، بما يكفل تحقيق فرصة المنافسة الشريفة لجميع المتقدمين لإثبات مهاراتهم وقدراتهم المختلفة للالتحاق بمختلف الكليات والأقسام بالنظام العام او الموازي او حتى النفقة الخاصة. وفي مبادرة ذاتية نفذها مدير شؤون الطلاب بكلية الهندسة الأستاذ/ على الذمراني بإشراف مباشر من نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور نصر الحجيلي، وعميد كلية الهندسة الدكتور محمد الحيفي، وأمين عام الكلية الأستاذ يحيى الذمراني، تكللت بالنجاح واعتبرها أكاديميون وباحثون أسلوب إداري ناجح لكشف وفحص هوية الطالب المتقدم لإختبار القبول في مرحلته الأخيرة لإستكمال إجراءات القبول، خصوصا إذا كان الطالب المتقدم من ذوي الخبرات في الخداع والتظليل للجان المراقبة من خلال عمليات التزوير للوثائق والمستندات والملامح التي قد تخدع اللجان لكثرة عدد المتقدمين وحصول اللبس لوجود الشبة وغيرها من الأساليب الخداعية التي يمارسها قلة من الطلبة الفاشلون لإدخال آخرين للإمتحان بدلا عنهم.
التقنية التي اتبعها الأستاذ/ علي الذمراني هو انه قام بتصوير الطلبة في قاعات الإمتحان بكاميرا تلفونه الجوال، وصور العملية بكاملها في عشرة مقاطع فيديو بدقة عالية واحتراف بحيث اظهر في الفيديو ملامح وشخصية كل طالب من الطلبة المتقدمين والذي يزيد عددهم عن الف طالب وطالبة. وبعد إعلان النتائج سعد الطلبة الفاشلون بظهور اسمائهم في كشوفات المقبولين، ليأتي عند إستكمال الإجراءات ليسلموا وثائقهم الأصلية وبطائق هوياتهم وصورهم الفوتوغرافية ليستلم الذمراني الملف من الطالب ويذهب به الى البيت، ويطابق الوثائق والصور مع المقطع الفيديو الذي يظهر فيه رقم الكرسي الذي امتحن به الطالب ومن ثم يستدعي الطالب المشكوك في أمره ويقارن مرة أخرى المقطع والشخص الواقف إمامه، ليتضح له 5 حالات من التزوير والانتحال من بين الطلبة المقبولين والبالغ عددهم نحو 100 طالب وطالبة.
الجدير بالذكر الى ان الأستاذ/ علي الذمراني والذي يعتبر من اكفى القيادات الادارية بالجامعة رفض كل الاغراءات المالية من الطلبة المذكورين، واوقف كل إجراءات القبول الخاصة بتلك الحالات، وابلغ نيابة رئاسة الجامعة لشؤون الطلاب ليتم في نفس الوقت تشكيل لجنة مكونة من عدد من المختصين منهم مدير أمن الجامعة العقيد/ حسن البداي والذي كشفت تلك اللجنة صحة ما توصل اليه مدير شؤون الطلاب، وإيقاف اجراءات قبولهم واستبدالهم بخمسة من الطلبة الاحتياط حسب الكشف التسلسلي في نتيجة إمتحان القبول.