بكل لغات الانسانية وقيم الاعتذار واخلاق الكرام أتقدم بصادق اعتذاري الأخوي إلى الزميل الإنسان قبل الوكيل المسؤول بوزارة الإعلام عرفات مدابش وكل أهله وذويه ومحبيه على ماكتبته ،قبل أكثر من شهرين-بانفعال انساني غير مبرر -بحقه رحمه الله والعزاء موصول للجميع برحيله المبكر والفاجع. فمثلي لم يكن له ان يعلم انك سترحل مبكراً، بهذه الطريقة المفاجئة أيها الصحفي المخضرم والكاتب الانسان، وتغادرنا من هذه الدنيا الفانية قبل ان يكن لي شرف لقياك للتفاهم والاعتذر منك إن كنت قد قلت مايجرح مشاعرك كزميل خلوق لاوكيلا مساعدا لشؤون الصحافة في حكومة ضائعة مضيعة لكل شيء. وبالتالي كان علي اليوم ان اعتذر لضميري من روحك الطاهرة واطلب منك السماح على سوء تفاهم متبادل وقع على غرة من طيش اخوي لم يكن له ان يحصل لولا سوء التقديرات وعداءنا الغير مبرر لكل مسؤول في حكومتنا المسيئة بفسادها وفشلها لكل شريف يعمل لديها وبغض النظر عن أي ملابسات أخرى. فرحمت الله تغشاك يا أشجع صحفي شمالي عرفته وأكثرهم إنسانية ومهنية وتعاطفا وخدمة للقضية الجنوبية وقهر الشعب الجنوبي من خلال موقعه الاخباري الأقدم والأكثر جرأة وتنوعا بين كل المواقع الإخبارية الإلكترونية باليمن (التغييرنت). فلن انسى انك كنت ملاذا صحفيا لنا يابن تهامة الابية،وموطنا حرا لاوجاعنا من كل نيران القمع العفاشي التي كانت تحاصر افكارنا في جنوبنا المصادر منا ..وانك كنت وطنا اخر تسكن فيه احلامنا حينما كانت تضيق بنا مساحات واسقف كل الصحف والمواقع الإخبارية فلا نملك الا ان نهرب إليه لنتنفس بعض هوامش الحرية المكبوتة،أملا بالتخلص من بعض مواجع القهر التي نكابدها في واقعنا الجنوبي المنكوب خصوصاً. لا اخفيك اليوم اخي الفقيد الراحل فجأة بفعل تلك الذبحة الصدرية الظالمة اني اجد نفسب مجبرا جدا وبقوة كل بواعث الانسانية على الإعتذار لشخصك الكريم والتماس الدعاء بأن يرحمك الله ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته.فمثلك جدير بأن يحترم ويعتذر منه حيا كان أو ميتا. وباسمي وكل الزملاء بمؤسسة مراقبون للإعلام المستقل نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الزميل الصحفي المخضرم عرفات مدافش وكل أهله وأسرته ومحبيه.سائلين الله العلي القدير أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته. وانا لله وانا اليه راجعون.