كنت قد توفقت عن الكتابة لعدة اشهر بعد ان شعرت بالإحباط كما هو حال الجنوبيون في الداخل فقد قتلتهم مافيات الفساد الخدماتية على كل الأصعدة في كل في شؤون حياتهم اليومية ولا يخفى على احد ان الشرعية هي الأب الروحي لكل أوكار الفساد والإرهاب في الجنوب لكن ليس هذا ما دفعني للكتابة فبيان باعوم والحملة المسعورة ضده هي الدافع لكتابة هذا المقال وهي من حركة المياه الراكدة في الجنوب ككل. لا يختلف اثنين حول شخصية وتاريخ ونضال وشجاعة عملاق الثورة الجنوبية ومشعل شرارتها في وجه كل قوى الطغيان والجبروت آن ذاك فقد تكلم حينما خرست الألسن وغابت كل الوجوه عن المشهد فكانت ثورة جنوبية هو شرارتها.
الحملة التي تعرض لها الأب الروحي للحراك السلمي الجنوبي عبر وسائل التواصل هي غير مبرره وغير اخلاقية ولا تصب في صالح الجنوب إطلاقا فوالله ما قال الرجل الا حقاً في بيانه الذي أربك المشهد في الشرعية والمجلس الإنتقالي على حد سوى .
باعوم شخصية سيادية في نظر كل الجنوبيين وموقفه الثابت والصلب أمام كل المغريات منذ 2015 لم يتغير عن ما قالة وما طالب به من اعتراف مكتوب وضمان للقضية الجنوبية وهذا ماصرح به إبان عودته من ابوظبي .
المجلس الانتقالي كان بداية موقفه للم الشمل الجنوبي وفي الآونة الأخيرة بدى بتحرك استبشر له الجنوبيين مع علم الجميع ان قرارات المجلس الانتقالي تظل مرهونة بدول التحالف ومصالحة واستراتيجيته فهم القائمين عليه والداعم له بشكل مباشر باعتراف كل اعضائه.
اما هدف دول التحالف العلني والذي تخوض حربا لأجله في اليمن فهو إعادة الشرعية والحفاظ على الوحدة اليمنية وتلله ان هذه الازدواجية التي يتبناها التحالف العربي في الجنوب لا يستطيع العقل استيعابها إطلاقا. وهذا هو ما جعل من بيان باعوم الأقرب والاقوى للشارع الجنوبي فقد احتوى بين سطوره على أهمية الحفاظ على كرامة وسيادة وندية الشعب الجنوبي ورافضاً للتبعية والوصاية لاي جهة كانت.
يشهد الله أن كلماتي ليس في باطنها العداء لأي من الأحرار في المجلس او أنصاره ولا تشكيك بأحد منهم ولكني اختلفت مع من قادو حملات التشوية ضد الزعيم حسن باعوم فهناك ادب وفن للإختلاف ولن يستفيد من ترسيخ فكر التخوين سوى الاعداء ومن يترصدون بشعبنا وحقه في الحياة والحرية.
لقد تلقى الشارع الجنوبي بيان باعوم بارتياح بالغ ففيه الكثير من الرسائل للعالم و للتحالف ان الجنوب هو مصنع للأبطال وان تعطيل الحياة فيه لن يكون في صالح أحد وان موقفهم الرمادي حول قضيتنا الجنوبية ودعمهم للشرعية اللعينة لن يقبلها الشعب الجنوبي وان بدا علية صامتاً .