أنجبت محافظة لحججنوباليمن رموزا وقادة وكوادر بعطائهم ومآثرهم خلدوا لأنفسهم تاريخا إنسانيا عظيما في وجدان الشعب وتركوا مجدا زاهرا بالعطاء تضحية وشجاعة وإقداما وفنونا وتراثا وآثار اجترحوها برغم كل ظروف وتقلبات المراحل في مختلف مناحي هذه الحياة. كانت لحج وهي المحافظة الثانية بالجنوب السباقة نحو بلوغ وتطلعات آمال هذه النخب في خدمة الأرض والإنسان وبالتالي كانت ثمرة البذل والعطاء. وصناعة هذا التاريخ العظيم جزء من نضال وكفاح وطموح أبناء هذه المحافظة التي أنجبت في تاريخها كوكبة من القادة والعظماء والمبدعين شجاعة وفنا وتراثا وحنكة وقيادة وحكمة ولله درها من أرض أرض القمندان وسبيت وعلي عبدالكريم وعلي عنتر ومحمود الصبيحي وكامل وعلي شائع وطه علوان وفيصل الشعبي وقحطان والخبجي وحكيم اليمن ياسين نعمان والقائد المحولي. وفي كل مرحلة من مراحل النضال لا تبخل لحج على حدودها وأراضيها في حمايتها من كل الغزاة والطامعين والمستعمرين فسرعان ما تهب بالنصرة والمساندة والعون سواء في إطارها الجغرافي او في كل البلاد في أبين وحضرموت والمهرة وتعز. الحديث عن ارض القادة والزعماء ومن خلدهم وسيخلدهم التاريخ المعاصر في لحج طويل ومتشعب ولا يحتاج لبعض المقالات والكتابات الصغيرة فهو اكبر من ان يدون في مذاكرات او صحف ومجلات بل سيخلد في ذاكرة الأجيال وفي قلوب ونفوس الشعب. برز العديد من القادة من العسكريين والمدنيين والسياسيين والمبدعين في لحج وفي كل مرحلة وظروفها التي تقتضي من لحج ان تبرز وتخرج ما بجعبتها ومن تقتضي ظروف المرحلة وتحتاج لهم لا تبخل لحج الغناء لحج البطولة والتاريخ لحجردفان ويافع والضالع والصبيحة ان تبذل وتقدم كوكبة من خيرة الرجال ومن خيرة من أنجبت من الأبطال القادة.. وهاهو التاريخ يتجدد وهاهي الظروف التي تحتم على لحج ان تقدم وتعطي وتبذل وتتصدى للمستعمر الجديد القديم .. هاهي لحج تتصدى لغزاة العصر لكبرياء الطائفية لمن يدعون أنهم صفوة الأمة واصل القوم ومن يزعمون الحق الالهي في إذلال الشعوب وقهر الأمم وحقهم الأزلي في الحكم باعتبارهم خلفاء الله في أرضه من الجماعات السلالية الطائفية من الحوثيين وأزلام الأصنام بسنحان. أجل دفعت لحج والصبيحة ثمن موقعها الجغرافي الحدودي مع الشمال اليمني , وباتت خط الدفاع الأمامي على طول الشريط الحدودي مع تعز بدء بكرش وطور الباحة والمضاربة وصولا للمندب. فكان لشعب الجنوب شرف الدفاع والتصدي والتضحية أمام هذا الغرور القادم من أدغال كهوف صعدة وعمران وبرز أكثر من قائد جنوبي فكان اللواء البطل محمود الصبيحي هو من حمل شرف التحدي والصمود والقتال والرفض والإباء لهذا التصرف الهمجي الأحمق لجماعات الانقلاب الحوثية وحليفهم صالح واثبت الرجل وطنيته التي لا ينكرها الا جاحد او كذاب فقاتل الأسير الصبيحي حتى وقع أسيرا بيد أولئك الغزاة فيما الخونة والعملاء وبعض الأبطال (أبطال كرتونية)اليوم يتبوؤن أعلى المناصب في وقت هم من باع وخان وتخلى عن الرجل والجنوب كل هذا الجنوب الذين باتوا يزايدون علينا به وبالوطنية التي رموا بها خلف ظهورهن وولوا الأدبار إلى جحور لاتصل إليها الشمس فيما البطل الصبيحي يرزح تحت وطأة الأسر لدى الانقلابيين. الا ان الصبيحة وان تم اسر قائدها بل قائد الوطن كله محمود الصبيحي واستشهد خيرة وأعظم رجال كالشهيد طه علوان البوكري, لم تخضع او تذل او تستسلم او تنبطح لاي غاز ومعتد من هذه الجماعات. فكانت على مدى أكثر من عامين عصية قوية شامخة أبية عظيمة لم يطأ اي من أولئك الغزاة شبرا واحدا فيها وكلما هم احدهم بالتقدم كانت منيته التي حملها بيديه في انتظاره كهدية يقدمها أبناء الصبيحة ولحج والمقاومة الجنوبية للمغفلين والمعتوهين من أتباع هذه الجماعات الانقلابية. يعلم الجنوب وشعبه وحتى الشمال ان كل يد امتدت بسوء للصبيحة قطعت وستقطع كل يد تحاول عبثا دخول وادي الذئاب ومأوى السباع والنمور ولهم ان يسألوا فقط اي نوع من الكائنات المفترسة يرابط جنبا الى جنب في مواقع المشبك ونمان والمنصورة. أجل يؤكد الأفراد المرابطون بهذه المواقع ان أحد النمور يأتي بين ليلة وأخرى لاكل بعض فضلات التمور في تلك المواقع كما يؤكد الافراد المرابطين هناك. فهل يعلم المغرر بهم وبعض الحمقى على ي ارض يحاولون وأي جحيم ينتظرهم ؟! لاخوف اليوم على بلاد الصبيحة رغم الخذلان والاهمال ونهب وسرقة حقوق الجبهات وافرادها وعدم دعمهم بما يجب من معدات عسكرية وذخائر واليات ومايحتاجونه في هذه الايام وفي ظل البرد القارس من غذاء ودعم معنوي ومادي في المنصورة والاغبرة والعلقمة وجبهة المحاولة وطور الباحة وكرش والمرابطين بحيفات والقبيطة. هي ارض الصبيحة الامن والسلام والشجاعة والبسالة والاقدام والتضحية بدون ضجيج تقاتل وبدون اعلام وتمجيد زائف فلا ارهاب ولا جماعات تخريب وبالتالي صامدة بقاداتها وابطالها ومقاومتها الجنوبية الباسلة . حتى وان أسر محمود الصبيحي يوجد الالاف مؤلفة من احفاد الرجل . فهاهو القائد حمدي شكري نسخة طبق الاصل للقائد الصبيحي الذي يقاتل بصمت ويقدم ويضحي وحولة كوكبة من المقاتلين من ابناء جلدته وابطال المقاومة الجنوبية. للانصاف شخصية محمود الصبيحي النادرة هي اليوم تصنع في هذا القائد البطل الذي لم يظلم عنده احد حتى من الاعداء انفسهم. لماذا اصبح شكري وهو يعيد امجاد ابائه واهله وناسه من القادة يشار له بالبنان ؟ لان الرجل لايطمح للقيادة واكاذيبها وهليمانها المزيف بل اتت اليه القيادة طوعا وفرض نفسه قائدا سطر اروع الملاحم الببطولية في الساحل الغربي ولحج وعدن وطور الباحة حتى استحق ان تحنحني لافعاله ومواقفه البطولية المشهودة الجباه وتقف الابطال لتحيي مثل هذا القاىد الشاب النزيه . فليثق الشعب والجنوب ان لامجال للخوف والقلق من بعض الاساليب الانتقامية من مواقف الصبيحة ومحاولة اذلال كبرياء ابنائه بفتح جبهات للجماعات الانقلابية هنا وهناك طالما وهذه الارض الجنوبيةبلحج كل ترفد ميادين الوغى بطراز جديد من الابطال المغاوير.