يحاول البعض تستطيح الهامة التي جرت في الجنوب وفي عدن على وجه الخصوص بشأن الدعم السخي والعظيم للإمارات والمملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي بصفة عامة تجاه الدور العظيم الذي قاموا به بدعم المقاومة الجنوبية ودعم الشرعية والجيش الوطني على مستوى الجنوب والشمال واختزال البعض الأمر في علبة الطلاء كما ورد في صحيفة عدن الغد العدد (1428) تحت عنوان سمعة الأمارات في الجنوب تتهاوى ولن تنفع معها علب الطلاء. والكل يعلم أن لولا الطيران وإمداد المقاومة بالدبابات والعربات المصفحة ومئات الأطقم وغيرها من الأسلحة المختلفة لما تمكنا من مقاومة الغزو الحوثي العفاشي وتواجد أكثر من 17 لواء عسكري في عدن الأمن المركزي والأمن القومي وغيرها من التشكيلات العسكرية التي أعدها عفاش للسيطرة على عدن وما جاورها ثم أضاف اليها كتائب برابرة مران التي حاولت السيطرة على محافظات الجنوب كاملة. وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات منذ (26مارس 2015م) وحتى اليوم استطعنا الصمود وإلحاق اليأس لقلة ما نملك من عتاد وتشتت في المواقف ولكن بفضل هذا الدعم تحقق النصر على الانقلابيين وبسطنا السيطرة على الأرض وتمكنت الشرعية بعدها بقيادة الرئيس هادي من العودة إلى عدن وممارسة دورها كسلطة معترف بها داخليا وخارجيا. أما إعادة ترميم المدارس والمستشفيات التي دمرها الحوثة وأنصار عفاش فهذا الأمر جاء في الدرجة الثانية من الاهتمام وكنا لا نستطيع ترميم مدرسة أو إعادة فتحها لأبنائنا الطلاب أو ترميم مستشفى وإعادة العمل فيه لعالج آلاف الحالات المرضية لو لم يتحقق النصر في المعركة العسكرية. وهذا النصر تحقق كما اشرنا بفضل الله سبحانه وتعالى تم بالدعم اللا محدود للأشقاء في المملكة والإمارات وبقية دول التحالف العربي ولم يقتصر الأمر على الدعم بالطلعات الطيرانية والدعم اللوجستي العسكري في مختلف المجالات للمقاومة والجيش الوطني بل أن دماء زكية أريقت من أبناء الإمارات والمملكة والسودان وغيرها من دول التحالف ثمنا لهذا النصر الذي يعتبر واحدا من ابرز توجهات الجميع للحفاظ على الآمن القومي العربي تجاه الأطماع الإيرانية والتي تحاول التوسع بواسطة الأذرع الطائفية المحلية في بلداننا العربية وعلى الأخص في اليمن ولبنان وبلدان الخليج المجاورة . نعم ... نحن في الجنوب وفي اليمن بصفة عامة شعب أبي لا يقبل الوصاية أو الاملاءات الضارة لمصالحنا وأهدافنا الوطنية ولكننا لسنا جاحدين بحق من مساعدنا في أحلك الظروف . وشعبنا وفي مع الأوفياء مهما حصلت بعض الأخطاء ففي الحروب والأزمات الحادة تحصل بعض التجاوزات . ولكن الأوفياء هم من يبحث لحل مثل هذه الأخطاء وليس إنكار الجميل لمن ساندنا وقت الشدة . وعلينا أن ننقد الأخطاء والتجاوزات التي قد تحدث بين الحين والأخر بروح الإخاء البناء وبماء يخدم التماسك المجتمعي في هذه الظروف الصعبة. فنحن والتحالف شركاء في إنهاء التمرد على شرعية الدولة وعلينا التمسك بضرورة توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية وتحت قيادة انضباطية مركزية واحدة تمكنا من الدفاع عن النصر الذي تحقق بتضحيات الآلاف من الشهداء وتمكين مؤسسات الدولة المختلفة من أداء دورها بالشكل المطلوب وعندما يتحقق ذلك بإرادتنا ووحدة مواقفنا سنقول لأشقائنا في دول التحالف وعلى رأسها المملكة والإمارات شكرا لكم أديتم دوركم ووفيتم وسنظل أوفياء لبعض في كل الملمات. (وما جزاء الإحسان إلا الإحسان)