فقدت المرأة التي تدعى(خنساء الوازعية) ام الشهيد الاسير محمد احمد سويد الذي استشهد يوم امس في سجون المليشيات 13فردا من اأقربائها خلال العام المنصرم. تاتي هذه الفاجعة في حياة هذا المرآة تزامنا مع اشهاد نجلها الثاني في سجون الحوثيين قبل يومين من صفقة تبادل الاسرى حيث اشارت المصادر الى مقتل ابنها على يد الحوثيين بعد تعرضه للتعذيب.
وابنها الاكبر. هو الاخر قتل بعد اصابته بلغم يوم اقتحام الوازعية واستشهد ابنها الاوسط يوم امس في سجون المليشيات. الى ذلك استشهد اخوها الاكبر يوم سقوط الوازعية فيما توفي أبوها الطاعن في السن بسبب تعب وويلات النزوج دون ان تتمكن من زيارته وهي في نزوح وماتت عمتها اخت ابوها الطاعنة في العمر بسبب تعب النزوح ولم تستطع زيارتها ايضاً واستشهد ابن عمها الاكبر يوم سقوط الوازعية واستشهد اخوها الاصغر مع ابن عمها الآخر في معركة الجوف كما استشهد ابن اختها الاكبر بانفجار لغم مع ابنها بنفس اليوم في وازعية تعز .واستشهد ابن عمها الاخر في معركة الساحل قبل اسابيع وأيضاً استشهد ابن ابن عمها في جبهة معسكر خالد قبل اسابيع بالقرب من معسكر خالد واستشهد ابن جدها يوم سقوط الوازعية واستشهد ابن ابن جدها الاخر بسقوط قذيفة على مقر ادارة الامن اثناء تواجده هناك .فيما أصيب..ابنها الاصغر في جبهة مأرب قبل عشرين يوماً والابن الاخر مازال مرابطاً في جبل جرة بتعز منذ عام 2015 كل هذه المصايب حلت على هذه المرأة خلال أقل من سنة ونصف ومازالت صابرة محتسبة تدعو الله ان يجمعها بابناءها واقاربئها في رياض الصالحين مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا حتى..ابيضت عيناها من الحزن. الجدير ذكره ان هذه الاسرة اسرة ال (العزيبي ) البطلة المقاومة الشرسة المضحية والتى الى الآن تعتبر اكبر اسرة قدمت ضحايا من ابناء الوزاعية قاطبة لم يلتفت لهم احد ولم يسأل عنهم احد فوالله الذي لا إله غيره لو كانت هذه الأم العظيمة في منطقه غير الوازعية لوضعوا منها علم ولجعلو منها ومن صبرها كتاب يدرس في المناهج ولخصصو مدرسة وشارع باسمها ولكن مشكلتها انها عائشة هناك بعيدا عن الاضواء وعن عيون الكامرات والناشطين تعاني الامرين في فقد اعزاء كانت تستأنس بجوارهم وتأمن اليهم اذا ادلهمت الخطوب وتعتمد عليهم في النوائب .باتت وحيدة الا من من تبقى من الأخوة وعينها عليهم ويدها على قلبها بان لايصيبها مكروه فيمن تبقى منهم متضرعه الى الله في جوف الليل ان ينتقم ممن كان سببا في معاناتها ومعانات الالاف من ابناء تلك المنطقه المكلومة. هذه قصة مأساة لمئات القصص بالوازعية للذين فقدوا أسرهم وعوائلهم في الوازعية بتعز.
في الوقت الذي يعيش أهالي الوازعية بتعز الآم التشرد والضياع ومعاناة النزوح القصري والحصار الخانق المفروض على أهالي المنطقة من قبل المليشيات الحوثية هناك في منطقة الوازعية تعيش أم الشهيد وغيرها..مأساة إنسانية مؤثرة بعد ان فقدوا افرادهم خلال عام من أقاربهم هم الابن ولأخ ولأب والعائل في حرب ظالمة لاتعرف معنى للأنسانية ...فما بالكم بامرأة ضعيفة طاعنة في السن وجدت نفسها بين عشية وضحاها وحيدة طريدة من مسقط رأسها بالوازعية مشردة من بيتها وإيمانا منا في صحيفة (عدن الغد )قمت بالواجب الاخلاقي ولانساني تجاه من يعانون جراء هذه النكبات والكوارث على ايدي مليشيات الحوثي وصالح منذ اقتحام الوازعية بتعز.