منذ أن نشرت السياسية الجنوبية البارزة هدى العطاس منشوراً على حسابها في فيسبوك ، والجنوبيين ما إنفكّوا والهجوم عليها بالسب والشتم والتخوين ووو... الخ ، وآخرين من أصحاب الطابور الخامس والصحف الصفراء ما فتئوا أن جعلوا من تساؤلها المشروع مادة خبرية دسمة لدس السُم في العسل وأخرى فوضوية للمتاجرة والتضليل تارة وللتخذيل والتخوين تارة أخرى . تواصلت حينها وظهيرة اليوم مع الأستاذة هدى العطاس واستوضحت منها كل شيء حول منشورها ليلة أمس .. وأكدت لي بأنها لم تقصد إحباط معنويات المقاتلين ولا التشويه بالتحالف العربي ولا نقل معلومات مغلوطة تخدم الأعداء ولا بث الروح الانهزامية لدى الجنوبيين . بل أن منشورها لم يكن أكثر من تساؤل مشروع طرحته للجميع وتريد الحصول على إجابة تقشع عنها الغمام التي تحجب الرؤية للحقيقة ولا سواها . وأضافت الأخت هدى العطاس أن تجيش اللعانين والسبابين والشتامين لها في مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب من أستغل منشورها للترويج لغير ما قصدته أو للترويج للحوثي هم من يجب أن نطلق عليهم مسمى ( الطابور الخامس ) وأن هدفهم هو مهاجمتها وإسكات صوتها وكل أصوات الحق . وأردفت العطاس قائلة : بأنها تنتظر من الجنوبيين وقفة حقيقة إلى جانبها .. ليس دفاعاً عنها .. بل دفاعاً عن الحق لكل جنوبي وأنه لم يعد لدينا مساحة للحرية سوى في العالم الإفتراضي وأن هنالك من يريد تكميم الأفواه . ومن هذا التوضيح ومما فهمته من الأخت هدى العطاس أدعوا كل الأخوة الإعلاميين الجنوبيين والمثقفين والمغردين على صفحات التواصل الاجتماعي إلى الكف عن مهاجمتها والتوقف عن الخوض والتأويل فيما لم تصرح به ولم تقصده . كما أن علينا أن ننظر إلى الجانب الآخر من الخصوم .. فكيف أننا لم نسمع أو نرى شمالياً أو جنوبياً كان ، يخوض فيما ذهبت إليه توكل كرمان حين دعت الشرعية اليمنية إلى فتح حوار مباشر مع الحوثيين بعد مقتل عفاش . بينما نحن الجنوبيين شمّرنا سواعدنا بكل ما أوتينا من قوة للهجوم على هدى العطاس التي واجهت وناطحت كبار مثقفي وسياسيي الشمال والوطن العربي للدفاع عن الجنوب وشرح وإيصال قضيته للعالم في أقوى الندوات السياسية والفكرية حول العالم .