إشراك الجماعة الحوثية في ساحة الثورة الشعبية للعام 2011 كانت خطيئة حسابات سياسية انتقامية بحته. خطط لها حزب الإصلاح ودفع ثمنها هو في المرتبة الأولى والشعب في المرتبة الثانية هذه بينه لا أعتقد أن هناك من يجهلها إطلاقًا الحروب الستةِ بين"صالح"وجماعة الحوثي كانت عبارة عن"فخ" كبير للساحة السلمية الشعبية الثورة التي بدأت التحول فجأة بداية الشهر الثاني من انتفاضة شعبيه إلى انتفاضةٍ سلطوية هدفها لم يعد إسقاط نظام دكتاتوري وبناء نظام ودولة وطنية عادلة بل كان الهدف إسقاط "هبل" وبناء "هبل" أخر من جديد شرط أن يكون من داخل "الكيان- الحزب". كُتبتْ هذه الحرب علينا اليمنيين بشكلٍ أو بأخر بالرئيس السابق علي عبد الله صالح أو بحزب الإصلاح لم يكن هناك حل أو خيار أخر القاتِل المُستّأجرِ أصبح متوغلً في المجتمع اليمني بسلاحهِ المتمرد على الدولة وأفكاره الخرافية وخطاباته السحرية المخادعة التي استطاع من خلالها نسف وتدمير رؤية الشعب الحقيقة لمستقبل البلد. أدركنا حقيقة أن هذا الحرب أصبحت جولة جديدة مصيره لا بد من خوضها بعد أن خلط الحوثي الأوراق وبدأ بمهاجمةِ ثوار الساحة السلمية التي فضلت قيادتها القبول بالحوثية كفحل ثوري يطفئ شهوة الإنتقام. أدركت الجماعة الحوثية أن صالح لا يزال الراقص على رؤوس الثعابين بالسلطة أو بغيرها والرقم الذي يُستحال أن يُكسر في ذلك الوقت ما جعلها تتقمص وسط الساحة الثورية السلمية دور، وشخصية"يحيى غوبر". استمر الحوثي بنقل الصورة كما هيّ دون عبث للرئيس السابق صالح من شركاء الساحة الثورية من بداية الشراكة مع الويفر"حميد" وحتى النهاية "ساعة الرحمن ذلحين". لم يترك صالح للإصلاح حرية التنفس وبدل أن يقع في فخ، أوقعهم في فخ كبير يسمى "عبد الملك الحوثي" المسيرة القرآنية !! إعادة بعض الرفاقِ لممارسة نفس الخطيئة في 2011 لا مبرر لها، وتجربة الشراكة مع مليشيا الحوثي لا ترجمة لها سِوى أن هناك نوايا لفتح حرب أخرى بعد أن أوشكت هذه الحرب على النهاية. الإصلاح الوسطي الذي يحاول مد يده لإنقاذ حياة الحوثي من غرق وموت مؤكد نعيش تفاصيله ونلمسها يومًا بعد أخر، يثبت لنا مدى وحجم المؤامرات المشتركة الناعمة التي استمرت من تحت الطاولة على حساب قوت وممتلكات وحياة الشعب حتى الأمس !! هل موقف الإصلاح الوسطي اليوم يعتبر إجابة على تساؤلات الشعب اولها: لماذا الإصلاح الوسطي لم يحصد حتى الأن أي نتائج إيجابية على مستوى الملف الحقوقي والإنساني اليمني سيما ما يتعلق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيين بحق اليمنيين المدنيين العزل على الرغم من مكانتهم وحظورهم الكبير في المحافل الدولية ومنظمات الأممالمتحدة ل حقوق الإنسان ؟!