قال السياسي اليمني نجيب غلاب أن أحزاب اللقاء المشترك من ادخل الحركة الحوثية الى صنعاء تحت مبرر الثورة الشعبية لاسقاط النظام. واتهم غلاب احزاب اللقاء المشترك والتي تضم في تشكيلتها حزب الإصلاح والاشتراكي وعدد من الأحزاب اليمنية الأخرى بتسهيل عملية سيطرة الحوثيين على الحزام القبلي لصنعاء وتغلغلهم في المحافظات الأخرى. وقال غلاب في منشور على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أن يتهمون المؤتمر انه من اخرج الحوثية من صعدة وأوصلها الى صنعاء، والصحيح ان المؤتمر حارب الحوثية ولم تجرؤ ان تنشط في صنعاء وهو يحكم كما ان المؤتمر لم يقبل سلطتها المتمردة في صعدة بعكس من اتفقوا معها وسلموها صعدة في 2011 وكان يراها البعض المكان الآمن لحماية اي انطلاقة ثورية لاسقاط النظام. وأضاف غلاب من دافع عن الحوثية في الحروب الست هي احزاب المشترك ومن أوصلها الى صنعاء هي احتجاجات فبراير وحولتها من حركها منبوذة محاصرة ومرفوضة الى حركها ثورية هي الساحات لا المؤتمر وبعدها تحركت الحوثية في اغلب المحافظات تحت مظلة الثورة وبآمان وحرية كاملة ووجدنا شعاراتها في حارات صنعاء وأزقتها وفِي المحيط القبلي لصنعاء وكانت انطلاقتها الفعلية شعبيا تستند على انها من تركيبة الثورة التي استهدفت ترحيل صالح وانهاء سيطرة المؤتمر على الحكم. وأشار أنه لا يوجد اتفاق واحد بين المؤتمر والحوثية قبل انقلابها وسيطرتها على كل مراكز السيطرة والتأثير ولم يشرعن لها المؤتمر وهي في الساحات ولا في مؤتمر الحوار ورفض كل اجراءاتها وبشكل معلن بعكس قوى ثورية وغير ثورية انخرطت في الفعل الحوثي باعتباره ثورة مكملة لفبراير وأيدت كل اجراءاتها بعد دخولها صنعاء. وأردف اما تحالفات الضرورة بعد الانقلاب وسيطرتها فأمر آخر وظلت قوى المؤتمر تواجه الحوثية عندما كان الدستور يحكم والقوى السياسية ملتزمة بما تم التوافق عليه، وكما جرفت الحوثية اغلب حلفائها في فبراير فقد جرفت أيضا المؤتمر وكان خاسر اكثر من غيره. وأضاف أنه مازالت قوى مؤتمرية واسعة ترفض هذا التحالف الذي فرضتها الضرورة وتواجه هذا التحالف بالشرعية ومن خارجها ولا يمكن الحكم على المؤتمر بفعل خيارات فرضتها مراكز داخل المؤتمر بفعل الصراع وتحولاته الكارثية. وأكد مازال المؤتمر القوة الضاربة شعبيا والحاضنة الاقوى للجمهورية والأقدر على تغيير مسارات الصراع بما يقود الى عودة الأمور الى وضعها الطبيعي واقصد الى الوضع الذي يعيد لجمهورية الشعب ألقها وينهي مشروع الولاية الطغيانية ولا يمكن حسم معركتنا والاتجاه الى المستقبل ما لم تكن كتلة المؤتمر وقواه جزء لا يتجزأ وفاعل محوري في أي انتقال قادم. وقال المؤتمر مازال وسيظل أقوى حواضن الحلول أيا كانت لإخراج اليمن من هذه المعضلة القاتلة التي أوصلتنا اليها الحوثية ولا يوجد طرف سياسي لم يسهم ولم يساعد الحوثية وعلينا ان نكون واضحين في فهم ما الذي جرى وكيف بالامكان تجاوز هذا الانهيار الذي ينمو يوميا ولا يستفيد منه غير ايران وكيان الحوثية ومشروعها الذي يهدد اليمن دولة ومجتمع.