( مقبل محمد القميشي ) لم يكن غريب في السياسة إن تكون متقلبة الألوان فهي فن الممكن كما يسموها ، وكذلك سياسة المصالح المتبادلة ، وكل شي يحدث في السياسة ، ولايوجد محظور ولا ممنوع فيها . تحالفات جديدة على الساحة لم تكن متوقعة لكنها حصلت فعلا وربما أن يكون أحد أسبابها هو موت علي عبدالله صالح الحليف المخفي الذي لم ينجح في المهمة الموكلة اليه ، إن صدقت التوقعات . تحالفات جديدة تبشر بخير للبعض وتبشر بعدم التفاؤل للبعض الآخر ، وهناك صراع آخر لكنه داخلي ومن نوع آخر أيضا . من وقت قريب لم تكن دولة الامارات العربية المتحدة تطيق حزب الأصلاح اليمني وكانت تكره هذا الحزب كثيرا ، وقد توافقت تلك الكراهية مع كراهية الجنوبيين لهذا الحزب . لكنها شائت الظروف والأقدار واصبح عدو الأمس صديق اليوم لكننا لانعلم ماتخبي لنا الأيام عن تلك التحالفات الجديدة ، التي ترافقها تطورات متسارعة في ميادين المعركة ، أو 0ن تلك التحالفات الجديدة على حساب جهات أخرى ك الحزب الذي هزم أخير ، ولا أخفي عليكم أنني ينتابني الخوف كجنوبي على قضيتي الجنوبية من هذا التحالف أيضا. حزب صالح من الآن وصاعد سيستلم راية الصراع الداخلي واول صراع هو من سيكون رئيس المؤتمر ماعلينا بكيفهم يسدو في مابينهم أو يروحوا حطب وفي النهاية حتما سيكون تفريخ ان اختلفوا كثيرا كل الأمور متاحة أمامهم ، لكن عليهم إن يعلموا بانه لم يعد ذاك الحزب القوي الذي كان في عهد صالح ، ولم تعد هناك ثقة جماهيرية بهذا الحزب كما كانت في السابق . بقي شي هام وغامض في هذا التحالف الجديد الذي ظهر فجأة وقضاء على أمال كثير من الجنوبيين خاصة من جانب دولة الأمارات التي تبنت وأيدت مكونات جنوبية وعلى رأسها المجلس الأنتقالي . الامارات العربية دخلت الجنوب ضمن دول التحالف وعملت مالم يعمله غيرها من دول التحالف ، عملت على تطوير وتكوين الحزام الأمني ، وتقوية مؤسست الأمن بالمعدات ، وتكوين النخب العسكرية في بعض المحافظات ، وعملت أيضاء على ترميم بعض من المنشأة في الريف . خلاف عدن الذي لم يلمس المواطن أي شي من حوائجه الماسة والمطلوبة من دول التحالف وخاصة من دولة الأمارات العربية، ولايزال المواطن مستمر في تلك المعاناه حتى اليوم ، والسؤال الذي يطرحه المواطن العدني لماذا ياعدن يظلموك . نعود للأهم الجنوب والتحالف الجديد ، دخل حزب الأصلاح الآن كشريك بثقة مع دول التحالف بعد 0ن تخلى عن الاخوان كما نسمع ، ولكننا لانعلم ماهي الشروط التي طلبها حزب الاصلاح كظمانات له في المستقبل من دول التحالف وكذلك العكس من جاني دول التحالف . قضية الجنوب والمصير المجهول ، أين سيذهب ؟نضال شعب الجنوب وأين الدماء التي سالت من أجل تحرير الجنوب وماذا نقول للشهداء ، طبعا نحن نقول هذا الكلام نتجية للخوف الذي لازمنا بعد هذه التحالفات الجديدة مع حزب الاصلاح والمؤتمريون اللأجئون إلى دول التحالف . ومن خلال هذه التحالفات الجديدة لابد لنا من ان نشعر بالخطر كجنوبيين على قضيتنا التي كانت بين قوسين أو أدنى نجاحها ، ولايسعنا هنا إلا إن نذكر بإن الجنوبين قد حصلوا على وعود من دولة الامارات العربية المتحدة في تبني قضيتهم تجاة المنظمات الدولية للأمم المتحدة ، وعلى رأسها بريطانيا التي أعطت هي الضوء الأخضر لدولة الأمارات حول تبني قضية الجنوب . على الجنوبيين إن ينتبهوا في هذه المرحلة بالذات وان يحاولوا ان يتناسوا خلافاتهم مهما كانت وان يتفاهموا فالوقت لم يعد ذاك الاحداث تتسارع بسرعةرمذهله . ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك )
