الاعلام سلاح ذو حدين يشعل حرب تطحن اوطان وسلام يبني اوطان. الاعلام سلطة رابعة وشوكة ميزان بين السلطات . كلمة صادقة وصريحة وايجابية توقف حرب تطفئ نيران الاحقاد وكلمة اخرى كاذبة سلبية تشعل نيران الغضب والاحقاد. كلمة تشعل حرب وكلمة تصنع سلام وأمان . انفجار الحرب والباروت يحتاج فقط لشرارة لتشعل ذبالتها وتنفجر بعنف وتدمر اوطان وتحولها لرماد تذروه عواصف ريح . الكلمة قد تكون هي شرارة تلك الحرب . السلام ايضاً يحتاج فقط لقطرات ندى لتطفيء نيران الحرب . الكلمة قد تكون هي قطرات ندى تطفيء نيران الحرب وتصنع سلام . كنت يومنا هذا الاثنين الموافق 18/ديمسبر/2017م في حفل تخرج دفعة دبلوم متخصص في الاعلام اكثر من خمسين شاب وفتاة كنت احد خرجي الدبلوم في الاعلام واختاروني لالقي في حفلتهم كلمة خريجيها . في عجالة وجيزة كتبت كلام اوضحت لهم ان الاعلام مسؤلية وواجب وطني وسلاح فتاك يجب ان يستخدم بأمانه وصدق لنشر مباديء تسامح واخاء جميعنا في قلوبنا جروح غائرة وعميقه حزن وألم ولكن ؟ هل نستمر في تجرع تلك الالام أم نتجاوزها جميعاً ونخفف تلك الآلام ونصنع أمل نتجاوز بها الألم . دفعة دبلوم الاعلام ستكون اضافة ايجابية لفضاء الاعلام برامج تلفزيونية واذاعة وصحافة أقلام حره . سيكون جميع الدفعة امام المسؤلية الوطنية لنقل مشاعر شعب يتألم عبر أثير الاعلام وصحافتها الحره ونضع الجميع امام المسؤلية الوطنية بدون مجاملة او استثناء من أخطأ يجب ان نذكروننشر تلك الاخطاء ليصححها ويعالج تلك الاخطاء . هناك مسؤلية عظمى امام الاعلام اما ان يطفيء حرب او يشعلها . سيأتي يوم تتوقف فيها الحرب لو يعرف الجميع ذلك لتوقفوا وخففوا من خصومتهم نحو الاخر وأوقفوا كلام قاسي وعنيف نحو الاخر لانها ستصنع جروح عميقة في القلب وحتى لو توقفت الحرب لن تندمل تلك الجروح بسهوله وان اندملت ستكون علامتها بارزه . لو عرف الجميع في وطني ذلك سيراجع كل كلمة قبل ان يكتبها او ينشرها سيشعر بألم الاخر سيراجع نفسه سيخفف لهجته فهل نفعلها؟؟ الاعلام مسؤلية وطنية يجب ان يتوقف الجميع في استخدامه كسلاح نحو الاخر او على الاقل ان يكون في وسط المعمعمه طرف اعلامي يجمع بين الاطراف ينشر روح تسامح واخاء ليتفشى وتنتشر تلك الروح الطيبة بين ابناء الوطن لنبني فيها الاوطان وتتحول جميع الاحلام الورديه الى واقع وردي ونطوي صفحة ألم ونبني جسر أمل . وفي الأخير : أتقدم لجميع الاعلاميين في وطني بمناشدة ونصيحة بأن يكونوا رسول سلام ومحبه واخاء وبناء وناقل صدق وصراحة ضد الظلم ضد فساد ضد الطغيان ليتحول الاعلام في وطني الى ماكينه عملاقة تعري الفساد والظلم والطغيان وتنشر سلام وحب واخاء . اكبر مشاكل وطني ضعف الوعي بسبب غياب وضعف الاعلام ورفع الوعي الوطني مسؤلية ملقاه على عاتق كل وسائل اعلام ومنتسبيه بلا استثناء . لنطفيء نيران الحرب ونوقف فساد يستشري ونصنع سلام دائم لجميع الشعب بلا استثناء ... بلا استثناء... لان الاعلام شرارة حرب وسلام.