منذ أمدٍ بعيدٍ - مُذ تولّي الرئيس عبدربٌه سدّة الرئاسة - تعزّزت لديّ قناعة أن الرجل ليس أهلاً لذلك مطلقاً .. سواءً من الإهتزاز الظّاهرٍ في شخصيّتهِ وحضوره ، الى تخبٌط وعشوائيّة قرارته غير المدروسةِ ، الى تكريس منهاجيّة وإرثِ في أدائه وعطاءاته ، والأهم من كل ذلك الى رسوخِ نفس أداء عفّاش في أسلوب حكمهِ، أي وكأن أداء عفّاش هو الأسلوب الوحيد للحكم!! اليوم .. والمشهد اليمني وفي المحيط الإقليمي في أعلى درجات إحتقانهِ وغليانهِ ، وهذا أثرِ إخراج عفّاش من المشهد تماماً .. أي حضور إيران الى الجوارِ وبقوةٍ ظاهرةٍ وعلنيّةٍ ، مايعني في الأساسِ ضرورةَ إلتئامِ الداخل اليمني مع محيطهِ الإقليمي وبقوّةٍ للتصدّي لهذا الحضور الإيراني في منطقتنا ، لكن تأتي القرارات الرئاسيّة الصادمة ( للشيخ عبدربه ) بتعييناتهِ الأخيرةِ مُستفزّةٌ للجميع في الجنوب ! بل هي مُستفزّة بأعلى درجات الإستفزاز .. إذ ماذا يعني ترشيح اشخاصٍ محسوبين جنوبيين ، وهم موصوفين لدى الشّارع الجنوبي ب( المُعَرعرين ) وهم معروفين هكذا ، - ولا إعتذار هنا لإستخدام هكذا توصيف - . الشّيخ/الرئيس عبدربه يثبتُ وفي كلّ خطوةٍ من أدائهِ أنه يسعى جاداً الى إستفزازِ الشارع الجنوبي وإثارة غضبهَ ، وهو الشارع الذي يتحمّلُ العبئ الأكبر في هذه الحرب الدائرة اليوم !! بل ويعمل الشّيخ/الرئيس ذلك وهو يحدقُ في الوجوهِ وبلامبالاة - كما تُجسّد ذلك مجسّمات صوره المنتشرةُ في شوارع الجنوب! - وهذه بوهيميّةٍ مستفزّة ومقرفةٌ ايضاً .. ونتذكّرُ جيّداً قراره الرئاسي الطّائش بتعيين (- مهران القُباطي ) الى جنرالٍ عسكري !! واليوم ماهو أدهى وأمرّ .. أي أنّ الرئيس/الشّيخ يُصرٌ على الإيغالِ في لَعِبِ دور شيوخِ الهضبة والعُتاة منهم والأكثر عبثاً وفساداً وصلفاً وإستكباراً !! وفي هذه القرارت الرّعناءُ بالقطع تشتمٌوا رائحة وعفنَ الجنرال الدّموي علي محسن الأحمر فيها .. أليس كذلك ؟!