بعد أن تناطحَ ثيران الانتقالي بالضالع فجأة برزتْ لنا أسماء القيادة المحلية للانتقالي بالمحافظة،،بالقائمة التي رأيناها عبروسائل التواصل الاجتماعي وأغلب تلك الأسماء التي طالعتنا هم أصحاب بسطات الخضار بالضالع وأصحاب العربات المتحركة لبيع الطنافس. وهنا سقطت قرون الثيران من البداية بعد الثقة العمياء من قبل أصحاب القلوب الرقيقة..وأصاب الخجل كل من كان يترقب من بعيد.. كيف وقع الحاخام (عبدالله مهدي) في شباك العناكب..؟ وماذا بعد تلك الأيام والليالي التي رأينا فيها (عبدالله مهدي) يفرش بساط المجلس للقادمين ويسدل ذراعيه أمامهم ويُقَبّل تلك الكلمات كالمصباح المنير.. كلما تعشمنا خيراً من الكهنة لاحظنا أعصابهم تحترق وترتجف قلوبهم من مجموعة وشللية آخر الليل.. كيف أستطاع العقرب أن يخدع ذلك الضفدع بالركوب على ظهره لعبورالنهر...مع أن العقرب معروف لدى العامة أنه يلدغ كل من يجد حوله..؟ ماذا عن مستقبل وطن ضحى بكل ما يملك ليتفاجى بالأخير أنه يتظلل تحت شجرة جرداء ...بعد أن جعل من السماء سقف له..؟ أليس من الأولى بنا لو كنّا جرّبنا الركوب على ظهر الحصان قبل أن نخوض به معركتنا الأولى،حتى لا نسقط نحن والحصان في حفرة أعدت لنا مسبقاً..؟ أنتقل الانتقالي على أكتاف الغلابا ثمّ تنقّل وتنقّل وتحوّل من متنقّل إلى متزنقل،وها هو اليوم يكشّر بأنيابه ويدهس على أكتاف حامليه.. منذو متى أصبح المناضلون مجرد لقمة يستمتع بها اللاهثين خلف الطمع والكيد...؟ أليس من الأولى أن يقاس المناضلين بمعيار زمن النضال،بدل من سرد تلك الأسماء المشلولة في غرف المكايدة ومجالس الوهم والخذلان..؟ قالوا بمن لا يرى يهذي تمنينا أن لا يمارسها ابن (مهدي)..! كوابيس خيمت مبكرة وحذرنا منها فأصبحت بمثابة قنبلة موقوته بيد أطفال لا يستوعبون مدى تأثيرها.. كيف يكابدون الزمن ويتركون كل عاشق ثائر خلف رعيل ثوار زمن الرومانسية التي أطاحت بكل ثائر واستبدلتهم بفنانين المقايل التي ولدت مؤخراً..؟