وحتى لا نظل الطريق او نخرج كثيرا عن ضالة الواقع والحقائق وحتى لا نقف حجر تسد وتغلق وتعرقل طريق الحقوق او نكون سدا منيعا لضياع حقوق اولياء الدم والأرواح التي ازهقت دون سبب او ذنب اقترفوه اثناء او الاهانات التي تلقوها الثوار في المعتقلات والسجون والمحاكمات الثورية نتيجة مواقفهم السياسية في خضم صراع الرفاق على كرسي السلطة الغبي والذي ادار بهم جميعا الى جنهم والى المصير المجهول والناتج هو اخطاء يناير المشئومة الذي عصف بالكل الى الجحيم . لقد كثرة قوالب الكذب والدجل والتدليس هذه الايام في اوساط بعض من المجتمع الجنوبي على كافة شرائحه من المثقفون والأكاديميون وغيرهم ممن يخوضون في طرح القضايا بالأساليب المقلوبة في الجنوب كذلك وإضافة الى ذلك ظهرت طواقم كثيرة تلعب لعبة البرع على اوتار مشاريع فشلت قبل ان يجف حبرها ثم صنعوا منها مناسبات وذكريات وتصالح وتسامح ثم عظموها واصبغوها بالمواقف السياسية البعيدة المدى وكانها فعلا تلامس ارضية ووجه الحقيقة بينما هم يعتقدون ويفكروا بأنهم قد نجحوا في مخططاتهم وفهموا بأنهم قد البسوا شعب الجنوب ثوب النسيان ووضعوا على عينيه نظارات سوداء حالكة الظلام ودفنوا الاسرار لتلك الاحداث الاليمة المأساوية تحت مظلة معول مشروع التسامح والتصالح كما حصلوا وحصدوا علامات الرضاء والقبول والتأييد من شعب الجنوب وأنهم قد ضمنوا الغطاء الذي يجعلهم سيطروا على الجنوب او يكون هم الاوصياء عليه لا يدركوا ان لكل بيت شهيد وجريح ومشرد ومنهم مقعد ومنهم من ينتظر يوم الخلاص بفارق الصبر من هذه العصابات وممارساتهم الخاطئة الباطلة والخبيثة المتعمدة ضد ابناء جلدتهم والدماء التي سالت على كل الارض الجنوبية هم سببها وللأسف هنا وجدوهم الناس يرفعون شعار اكذب اكذب حتى يصدق الاخرين . امس يمر 13 يناير المنسوب الى العام 1986 ذلك اليوم المشئوم في تأريخ الجنوب الذي قضى على اجمل وأعظم كوادره ورجاله ودفن تأريخ تخليد لثورة الجنوب العظيمة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة لذي تحقق من خلالها الاستقلال التام للجنوب وشعبه في 30/11/1967ولم يتوقفوا عند هذه النقطة بل استمروا في نهجهم وتقوية مسار مغالطاتهم وتقلباتهم ونهب وسلب لحقوق الجنوب التاريخية وبثوا سموم الدس والتدليس واللف والدوران على عكس الحقائق والهاء المتابعين للأوضاع المتدهورة كل يوم التي تسير الى الاسواء لكن حس ووطنية الابطال الشجعان الذين قلبوا الطاولة على رؤوس هولاء الخبثاء وهم معرفون ومع من يتعاونوا وممن يأخذون بأيديهم هنا لن يكون تسامح وتصالح الا مع ذوي الحقوق من اولياء الدم بعيد عن الانشاء السياسي او الماديات التي لاتعوض الناس عن اغلى ما فقدوه من فلذات الاكباد واقل حساب لهولا المجرمون هو الاعتراف بالجرائم التي ارتكبوها في حق الجنوب ارض وثروة وإنسان صحيح ان التأريخ لايغفل شي خلال مراحله ويسجل كل شاردة وواردة وأحيانا تأتي ظروف الحساب والعقاب من داخله وعندنا كثير من الشواهد وحتى وقت قريب اين ذهب نمرود الشمال واين اصبح مرتزق الجنوب والى اين وصلت الحالة من كان يتوقع جيوش الاشقاء سوف تجوب الارض اليمنية شمال وجنوب برا وبحرا وفي السماء من كان يتوقع ضرب كل قواعد الشر بكل وسائل الدمار الشامل . الكل اصبح حائر لا يدري الى اين تسير الامور هذا مصير كل من كان لا يدرك مصالح ارضه وثروة شعبه ولا يحافظ على مجده وتأريخه وكشوفات الحساب قادمة طال الزمن او قصر وفي السياسة كل شي ممكن الرحمة والمغفرة لكل من دفع حياته ثمن اخطاء المتطفلين ونسأل الله يسكنهم الجنة وتبا لذكريات لاتلتزم بحقوق الاخرين او تضع الحقايق في مكانها الصحيح عاش الجنوب حرا ابيا مواكبا للإحداث كاشفا للمؤامرات ناصبا شعار المطالبة بكل الحقوق والواجبات وفي مقدمتها دولة الجنوب الفدرالية الداخلية الجنوبية والله المستعان على كثير من الذقون ....