هكذا بات المشهد اليمني في اطار الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا معقدا للغايه واقطابها تمثل مراكز نفوذ لاحزاب يمنية ابرزها الاصلاح والمؤتمر وهي قوئ غير متجانسه ولها مشاريع مختلفه وتدير المناطق المحرره على اساس المحاصصه الحزبية التي اثبتت فشلها ابان احداث 2011 حينها بدأت هذه الاحزاب بادارة مؤسسات الدوله بالمناكفات السياسية التي دمرت البلاد وانهت اقتصادها ومهدت الطريق لميليشيات الحوثي لاحتلال صنعاء وبقية المدن وانتجت حرب عام 2015م.. سيناريو اصبح ملموسا اليوم في سلطة الرئيس هادي ومن يراغب تعييناته لن يرى غير المحاصصه الحزبية العقيمة والغير متجانسه ولاتملك اي مؤهلات حقيقية . وهكذا لايمكن لها ان تكون منقذه للبلاد باي حال من الاحوال...بل ان اغلبها هي ادوات مجربه ويعتريها الفساد ..مناكفات لايهمها الوطن ولايمكن لها ان تحقق نجاحا حقيقيا في ادارة المناطق المحرره ولم تحقق اي تقدم يذكر في جبهات الشمال الذي نشاءت فيه هذه الاحزاب وضلت ميليشيا الانقلاب تسيطر على الشمال للسنه الثالثه من الحرب . هكذا استمرت مراكز النفوذ اليمنية تحت مظلة الشرعية باستغلال القرار الجمهوري للرئيس هادي بالدفع بادواتها لشغل مناصب الدوله الحكومية المدنية والعسكرية. تعيينات غلب عليها الطابع الحزبي والمناطقي والعائلي لتصبح مؤسسات الدوله بيد احزاب وعوئل وابناء القيادات بعيدا عن الكفاءه والتدوير الوظيفي وقانون البلاد. عبث حكومي اكل الاخضر واليابس ويمهد لبناء امبراطوريات جديدة في عالم الثراء...على حساب معاناة شعب تحت انقاض الانقلاب وازماته..من يراقب المشهد سيرى بان هذه الاحزاب تدمر البلاد اسوة بالانقلابيين تحت مظلة الشرعية مستغلة الاوضاع الراهنه واستحالة الحساب والمراقبه لاحقا....تحت شعار وضع الحرب واثارة...هنا فساد في ظل وضع انهيار اقتصادي مخيف وحرب دخلت عامها الثالث دون ان تحسم بسبب ان احزاب الاصلاح والمؤتمر باتت تتلاعب وتراوغ سياسيا وتتجنب الدخول في حرب حقيقية مع الانقلاب . هكذا تستمر قوى الشرعية اليمنية الغير متجانسه بابتزاز التحالف العربي والرئيس هادي ...وباتت تضع شروطها التي كان اخرها الضغط على الرئيس هادي للاطاحه بقيادات المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية من السلطة الشرعية نهائيا وكليا...ابعاد وراه الكثير من الخفايا..كيف لا وهادي يبعد من مهد له ولحكومتة العقيمه المكوث في قصر المعاشيق.. ودحر اوكار القاعدة وداعش والذي وللامانه كان الجنوبيون كمقاومة وحراك بيئه حاضنه للسلطة الشرعية وقبلوا بان يضلوا تابعا لاشريكا حقيقيا....وهي ابرز الاخطاء وقد دفع الجنوبيون الثمن. هكذا ظلت مراكز النفوذ اليمنية تمارس الابتزاز السياسي لاستنزاف التحالف ولضمان التواجد الكبير مابعد الحرب ...لم تنتهي قصة قوى صنعاء التقليدية القديمة بفسادها بل واصلت فشلها بادارة المحافظات المحررة وفشلت بايصال ادنى خدمات للعاصمة عدن و للجنوب المحرر كليا ...تحت اطار المناكفة واختلاف المشاريع.. ظلت معانات الشعب كبيرة في ظل انهيار اقتصادي كبير. وهنا تأتي محاولة المملكة انقاذ العملة اليمنية بايداع ملياري دولار في حساب بنك عدن المركزي.. ولكن قبل ذالك يجب ان يراجع هادي جميع ادواته الضاله والمجربه....فمن خذلوا صالح امس لااعتقد بان يساندوا هادي اليوم....ادوات الفساد اهلكت البلاد وجعلت حتى من المناطق المحررة معاناه وفقر وفساد..وفي الاخير بتنا نشاهد عبر وسائل الاعلام من يتحدثون باسم السلطة الشرعية والحكومة واغلبهم لايفهمون بالسياسة والاقتصاد والعسكره شي ، وانما ابواق سئم الناس من صورهم وهم يظهرون شرعية هادي ضعيفه وكانها لاتملك غير تلك الادوات للظهور لتعزيز حقيقة الشرعية والحرب واقناع العالم بالشرعية الدستورية التي يرئسها الهادي....