المجتمعات التي لاتحرك ساكناً عندما ترى استهدافاً واضحاً لائمة وخطباء المساجد والعلماء وفي وضح النهار فهذه مجتمعات سلبية لاتريد ان تعيش في امن وامان… بل رضيت وخنعت للقتلة والمجرمين وسيتحول افرادها رويداً رويداً لمجرد اجراء ومستضعفين لايستطيعون الدفاع عن انفسهم… !! مايحدث اليوم في عاصمتنا الحبيبة عدن من استهداف ممنهج لتصفية صفوة هذا المجتمع من ائمة وخطباء المساجد وكذلك استهداف العلماء والدعاة من قبل عصابات إجرامية تديرها جهات لاتريد الخير لهذا البلد.. والتي تهدف من خلال مخططها التدميري الخبيث لإفراق مجتمعنا من هذه الكوكبة الصالحة ليتسنى لها من تنشئة جيلٍ منحرف وغير صالح ، لا يجب السكوت عليه..! واخر هذه الجرائم لتلك العصابات المارغة جريمة اغتيال الشيخ عارف الصبيحي امام وخطيب مسجد الرحمة بالمنصورة الذي تمت تصفيته مساء امس وبدمٍ بارد…!! وكعادة هؤلاء المجرمين يغادرون مسرح الجريمة بكل هدوء دون ان يتعقبهم احد لعلمهم بإن هناك جهات متنفذة تؤمن ظهورهم وتحميهم… وتقيد الجريمة فيما بعد ضد مجهول….!! ويضل ذلك المجرم المجهول حراً طليقاً يبحث عن ضحية اخرى.!! وامام مايحدث من جرائم فإن المسؤولية مشتركة بين المواطنين والاجهزة الامنية.. اما مسؤولية الاجهزة الامنية فتكمن في جمع الاستدلالات ومتابعة وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم بحق الابرياء والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل بما اقترفته اياديهم الآثمة.. وفي مايتعلق بمسؤولية المواطن في هذا الجانب فتنحصر في مساعدة الاجهزة الامنية من خلال تزويدها ببعض المعلومات التي قد تفيد في التحقيقات للوصول للجهات المنفذة.. كون معظم الجرائم ترتكب في وضح النهار وامام اعين الناس.. فلاينبغي ان يقف المواطنون موقف المتفرج ..فلتتكاتف الجهود وتسخر الامكانيات لايقاف ذلك المسلسل الدموي الاجرامي الذي تنفذه مجموعة من اراذل الخلق واتفه البشر.. وان نبذل كل مانستطيع لكشف هؤلاء المرتزقة المأجورين ومعرفة الجهات التي تمدهم بالمال والسلاح.. وعلى الاجهزة الامنية الرسمية ان تتحرك سريعاٌ للقبض على القتلةِ والمجرمين وتقديمهم لمحاكمة علنية ليكونوا عبرةً لمن لم يعتبر… فدماء هؤلاء الخيرين غالية وألا نسمح بإهدارها ودون ان نقدم على فعلٍ على الارض يلجم القتلة ويجرهم للسجون لِيُعَلقوا على اعوادِ المشانق...رحم الله الشيخ عارف الصبيحي واسكنه الجنة.