سبحان مُغير الأحوال كيف أقتلبت الأية وكيف أقتلب المُتمصلحون وأعوانهم!!! اليوم كلهم يشتوا يركبوا الهوري (المركب) هوري ثورة الشباب, بعد أن زالت مصالحهم وراحت العانة والبيستين اللي كانوا يستلموها مُقابل التطبيل بالطبل والمرواس للحكومة والرئيس. كل أولئك المُبطنيين والمُركنيين في أركان المقايل والشوارع الذين كانوا ينتظرون كيف بايكون حال البلد هل بايسقط الرئيس والا لا... ولما شافوا إنه الدنيا والهوري بدع يتهاوى قالوا يلا يا جماعة بانحول المجداف وبانركب مع موجة شباب الثورة التي هي في الأصل كان لثورة الحراك الجنوبي السلمية الفضل في إشعال فتيلها ومن بعدها حصل ما حصل وعمل الشباب على تفجير ثورتهم الشبابية السلمية.
لكن خلونا اليوم نتكلم مع هادول الجماعة اللي هم كانوا أصل الفساد يطالب الثوار بإقصائهم من السلطة ومن شروط ثورتهم, ويجو اليوم ويقتلبوا بقدرة قادر إلى ثوار ومع الشباب بعد أن كانوا حتى قبل يومين يهاجموا الشباب وثورتهم!!! فين كان كل هؤلاء عندما كان الأمن بكل طوائفه يسحل أبناء الجنوب وثورتهم السلمية وصدورهم العارية؟؟؟
أين كانوا كل هؤلاء عندما قتلت وسحلت قوات الأمن المركزي والجمهوري شباب كريتر والمنصورة وخورمكسر والمعلا, وراح منهم الشهداء والجرحى لماذا لم يعلنوا إستقالاتهم وينظموا لهم في ذلك الوقت؟؟؟ أين كان كل أولئك عندما كانت مُخيمات شباب الثورة في صنعاء وتعز تجتاحها جحافل قوات الأمن وقتل منها من قُتل؟؟؟ أين كان كل أولئك عندما كان الجنوب وأبنائه تُستباح حُرماتهم وأراضيهم وتقصف من الجو والبر؟؟؟ ثم يأتوا اليوم ليركبوا الهوري حقنا ويقتلبوا ثوار لا والله ما نقبلهم وأياديهم مُلطخة بدماء أبنائنا وشبابنا.
كان زمان عندنا في عدن واحد عنده رُبحان (قرود) وعصايتين ويقفز الرُبحان زيما يشتي, وكان هناك حاوي ويخرج لك من بين قميصك والا من بين ظهرك حنش ونحنا كُنا صغار نتفرج على هذه اللعبة (لعبة الحاوي) وكانت تُسمى في تلك الفترة (ديكو طماشة ديكو حنش) أي أتفرج على لعبة الحاوي وكيف يلعب بالحنش.
اليوم عادت هذه اللعبة من جديد ونشوف هذه الأيام رُبحان يتقفزوا كثير وحنشان يتلونوا بكل لون ويغيروا جلودهم بحسب الموجة, ونحنا نتفرج ونقول (( ديكو طماشة ديكو حنش)) لأن إستقالاتهم وإنضمامهم للشباب وثورتهم هي كلام فارغ وهم مفضُوحون أمام الناس لأنهم عندما يتغير الحال والبلاد بايركبوا موجة الحاوي الجديد وطماشته الجديدة والا أنا غلطان ياجماعة قولوا لي!!!