في البداية تعازينا الحارة لأهالي شهداء مصنع 7 أكتوبر في مدينة الحصن ، نسأل الله ان يتقبلهم شهداء وان يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان ، ونحمل علي عبد الله صالح ونظامه المسؤولية الكاملة عن الحادث ، فالحادث كان مقصود وهدفه إشعال نار الفتنه واللعب على ورقة الفوضى والقاعدة وإشعال الفتن في الجنوب حتى يطيل أمد بقائه في الحكم لذلك فهو يتحمل المسؤولية القانونية عن ألمذبحه البشعة التي تعرض لها مواطني الحصن وجعار ، وتأتي هذه المجزرة نتيجة عناد علي صالح وخلطة للأوراق وعدم تنازله عن الحكم ولو كان تنازل قبلها وقدم الوطن على الكرسي ما كان حصل ما حصل يوم الاثنين الدامي في جعار . الورقة التي يلعب عليها هذا الرجل أصبحت مكشوفة وخصوصاً في الجنوب وبالتحديد في محافظتي أبينوشبوه حيث يقوم بتسليم المعسكرات بمعداتها إلى ما يسمى الجماعات الجهادية التي هي في الأساس جزء من نظام صالح وورقه من الأوراق التي يستخدمها منذُ فترة طويلة ، وهدفه من ذلك إيهام العالم الخارجي ان القاعدة موجودة بقوه في الجنوب وانه الرجل الوحيد القادر على كبح جماحها ومحاربتها ، أما هدفه داخلياً فهو يريد إن يشعل الفتنه بين قبائل الجنوب وهذه التنظيمات المسلحة حيث سمح لها بنهب المعدات الثقيلة والأسلحة والذخائر حتى يقوي موقفها في حال قيام القبائل الجنوبية مواجهة تلك الجماعات المسلحة وبالتالي إشعال حرب أهلية وإدخال الجنوب مرة أخرى في أتون فتنه لا يعلمها إلا الله .
وأتذكر قبل شهر عند حدوث مفاوضات بين القطاع العسكري وأهالي ردفان رفض القطاع العسكري رفض قاطعاً تسليم المعدات العسكرية لأهالي المنطقة وهدد بحرق المدينة ان لم يسمح له بمغادرة القطاع بأسلحته الثقيلة ، وفعلاً انسحبوا مع أسلحتهم الثقيلة لعدم وجود عملاء لهم في هذه المنطقة بعكس ما يحدث اليوم في شبوهوأبين حيث تترك لهم الدبابات والرشاشات الثقيلة ومضادات الطائرات وحتى مصانع الذخيرة بدون أي مقاومة تذكر .
لذلك يتوجب على أبناء هذه المناطق بمشايخها بمثقفيها وإعلاميها وبرجال دينها ومواطنيها مواجهة تلك المؤامرة وعدم الاستسلام للمخطط الذي يريد صالح إن ينفذه في هذه المناطق وذلك من خلال الأتي :
تشكيل لجان شعبية من قبل المواطنين والشباب لحماية المدن والمناطق والمصالح العامة والخاصة وعليهم الإسراع في ذلك وفي أقرب وقت ممكن حتى لا تترك تلك المناطق للفراغ الأمني او لسيطرة الجماعات المسلحة .
على رجال القبائل حشد المواطنين إلى عواصم هذه المدن وعمل مسيرات حاشدة تؤكد تبرئهم مما يسمى تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية وتدين وترفض تلك الأعمال التي هي في الأساس غريبة علينا وعلى موروثنا الثقافي والتاريخي ودعوة وسائل الإعلام العربية والعالمية إليها .
إنذار من يسمون أنفسهم جهاديين وطردهم من تلك المناطق والتضييق عليهم ومحاربتهم بكل الوسائل السلمية في هذه الفترة .
دعوة وسائل الإعلام العربية والعالمية إلى هذه المناطق لإطلاعهم على حقيقة ما يجري وعلى حقيقة من يسمون أنفسهم جهاديين أو قاعدة ، وعلى الإعلاميين دور كبير في إيصال حقيقة ما يجري في هذه المناطق وخصوصاً التواصل مع وسائل الإعلام العربية والعالمية سوء كان ذلك من خلال المداخلات في القنوات الفضائية أو الكتابات في الصحف والمواقع الالكترونية العربية والعالمية ، لان النظام حاربنا إعلاميا منذُ مده وترك انطباع ان أبناء هذه المناطق إرهابيين وجهاديين وانه الوحيد القادر على محاربتهم لذلك لابد من استخدام رسالة إعلامية توصل الحقائق إلى العالم بأسره وتكشف كذب علي صالح ونظامه ، وهذا الدور منوط بإعلاميي تلك المناطق ومناصريهم من كل أنحاء الوطن هذا واجب ديني ووطني وعلى الجميع تحمل مسؤوليته التاريخية والوطنية .
توعية المواطنين في هذه المناطق بخطر هذه الجماعات على مستقبلهم ومستقبل البلاد بأسرها والتحذير منهم ، وكذلك توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم دخول المعسكرات التي ينسحب منها الجيش والأمن وعدم نهب المرافق الحكومية وكذلك عدم الانجرار إلى مربع العنف والفتنه ، وهذا الدور يقوم به خطباء المساجد والمثقفين والإعلاميين والمشايخ .
واخيراً نقول يا علي عبد الله صالح إن التاريخ لن يرحمك وان الدماء التي سفكت ستكون لعنة تلاحقك في الدنيا والاخره ، وان تماطلك في ترك رئاسة البلد وسماع أصوات شعبك هي إرادة الله سبحانه وتعالى حتى يكشفك على حقيقتك وتخرج بمذله ومهانة عقاباً لك على ما فعلته بهذا الشعب الطيب والصابر الذي ائتمنك على ماله وأرضه ونفسه ثلاثة وثلاثين عام وللأسف لم تكن عند مستوى هذه الثقة ، ومهما كثرت من خطابات لم تعد ذي جدوى والشعب أصبح فاهم وواعي ومدرك لكل كذبك وهرجك ومرجك والمثل يقول " من كثر مهداره قل مقداره " .
ونقول لك أيضا انك أنت الخطر الحقيقي على الوحدة اليمنية وان أبناء هذه المحافظات يدركون ألاعيبك وخططك وتهديك وتخويفك لأبناء المحافظات الشمالية بتخيرهم بينك وبين الوحدة ، ونحن نطمئن الإخوة في المحافظات الشمالية ونقول لهم إن الخطر الحقيقي والوحيد على الوحدة اليمنية هو الرئيس ونظامه فقط ، وهو من زرع الشقاق والحقد في قلوب الناس .