أقامت الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب بمديرية حجر بالضالع يوم أمس ندوة بعنوان "الإرهاب ورقة من إنتاج السلطة اليمنية" وفي الندوة التي حضرها جمع غفير من الشباب وقادة ونشطاء الحراك السلمي بالمديرية بمشاركة العديد من الإعلاميين والمثقفين، أدار الندوة المحامي محمد عبد الحميد النامس، نائب رئيس الحركة الشبابية بالضالع، وقدمت في الندوة العديد من الأوراق والمداخلات من قبل العديد من الشباب والسياسيين لكل من الصحفي رائد الجحافي، رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع، والدكتور وهبي النقيب، والناشط السياسي احمد مثنى جواس، والشاب سيف الخطيب، تناولت جميعها محاور الندوة التي ركزت على نشؤ الإرهاب والقاعدة وأنصار الشريعة وعلاقتها بالسلطة اليمنية ومدى استغلالها كأوراق سياسية، وقد افتتحت الندوة بالقرآن الكريم ثم افتتحت الندوة أعمالها بكلمة ترحيبية ألقاها الشاب شلال الشوبجي، رئيس الحركة الشبابية بمديرية حجر، وقدم الصحافي رائد الجحافي ورقته بعنوان " الإرهاب.. من يقف خلفه ويعمل على تمويله" حيث تناولت الورقة تعريف بماهية الإرهاب ومدى حقيقة تواجده في الجنوب، وتطرقت الورقة لمراحل ظهور عناصر الجهاد الإسلامي وعلاقة السلطة اليمنية بتجنيد وإرسال عناصر الجهاد إلى أفغانستان أبان الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي، ومن ثم استغلال تلك العناصر وتوظيفها لصالحها في اجتياح الجنوب بالإضافة إلى استخدامها قبيل الحرب في تنفيذ سلسلة من الاغتيالات التي طالت الجنوبيين بعد إعلان وحدة 22 مايو المزعومة، وتناولت الورقة الكثير من الشواهد والأدلة التي تظهر علاقة السلطة اليمنية بتلك الجماعات المتطرفة التي يجري تجنيدها لصالح السلطة ممثلة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي عمل على ابتزاز العالم من خلال اتفاقية الحرب على الإرهاب، وكذلك الجنرال علي محسن الأحمر الذي يقف وراء دعم وتمويل تلك الجماعات التي بات يستخدمها لضرب الجنوب وخلط الأوراق السياسية في الوقت الراهن من خلال إفساح المجال أمام تلك العناصر في الجنوب للسيطرة على بعض المناطق في أبين وغيرها، وتناولت الورقة العنصر الأهم في الندوة من خلال تناولها الحرب الإبادة التي تطال شعب الجنوب تحت مبرر الإرهاب والحرب على القاعدة أو الحرب على أنصار الشريعة وأعطت أمثلة على الغارات الجوية التي طالت نساء وأطفال المعجلة وما يجري اليوم في أبين والحالة الإنسانية الصعبة التي بات يعيشها مئات الآلاف من النازحين من أبناء أبين هذا بالإضافة إلى استهداف كل ما هو جنوبي سواء كانت تلك الاغتيالات التي تطال ضباط وخبراء أمنيين وعسكريين جنوبيين دون غيرهم من أبناء العربية اليمنية، ثم إن المصالح المرتبطة بالنافذين في السلطة اليمنية لم تتعرض يوماً لأي عمليات إرهابية في حين يجري استهداف كافة المصالح الجنوبية وتدمير المدن وتصفية الحسابات تحت ذات المبرر، وتناولت الورقة مدى خلو ارض الجنوب من الإرهاب وتطرقت الورقة إلى إن شعب الجنوب لم يكن يوماً يقبل أي ثقافة تطرف فشعب الجنوب شعب مسالم لا يلجأ إلى السلاح وليست لديه أي نظرة بالكراهية تجاه الديانات أو المذاهب الأخرى ولا يتعصب للمعتقدات أياً كانت فهو يدين بالوسطية والاعتدال كمنهج عرف عنه منذ ما بعد ظهور الإسلام وعلى الجميع مراجعة التاريخ الحقيقي للجنوب ودراسة حياته الاجتماعية والدينية والثقافية منذ مطلع القرن الماضي، كما أكدت الورقة التي قدمها الجحافي إلى إن شعب الجنوب يمتلك من المؤهلات والقدرات ما يمكنه من حكم دولته نفسه إذا ما سحب الاحتلال اليمني قواته من الجنوب واستعاد الجنوب دولته عندها سيثبت للعالم إن الجنوبيين قادرين على إقامة دولة مدنية خالية من الإرهاب والتطرف والغلو، دولة قائمة على احترام المواثيق والعهود الدولية وستعمل إلى جانب الدول الأخرى في استتاب الأمن العربي والإقليمي والعالمي، واختتم الجحافي ورقته بإبراز مخاطر استمرار وبقاء الوضع في الجنوب على شاكلته اليوم من تهميش يطال شعب الجنوب وقضيته المصيرية وتجاهل من قبل العالم، فان هكذا ممارسات تجاه شعب الجنوب سيؤدي دون شك إلى تولد الإحباط وتسلل اليأس إلى قلوب الشباب وهو الأمر الذي يساعد على وجود بيئة خصبة للتطرف وأرضية مناسبة لتسلل المنظمات الإرهابية المتطرفة لتجنيد الشباب وخلق حالة من الفوضى وهو ما قد يؤدي إلى تهديد أهم ممر دولي في العالم وهو باب المندب بالإضافة إلى تهديد مصالح كافة الدول العربية ودول العالم. الدكتور وهبي النقيب قدم ورقه بعنوان: النظام والقاعدة..بين الحضانة والاستنساخ، وجاء فيها: "بداية تاريخ القاعدة في اليمن: بعد أنتها مشاركة الجماعات الجهادية في أفغانستان في الثمانينات التي أحاطت بالنظام الاشتراكي ضمن مشروع الإطاحة بالاتحاد السوفيتي آنذاك والذي تدعمه الدول الرأسمالية بزعامة أمريكا.. بدأ تاريخ القاعدة في اليمن قبل عقد من إشهار القاعدة كحركة جهادية عالمية والتي اشتهرت في عام 1998م بعد انضمام جماعة الجهاد المصرية بزعامة الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري، ففي نهاية الثمانينات بدأ زعيم القاعدة بالتفكير بالإطاحة بالنظام الاشتراكي في جنوب اليمن وأعد خطة لذلك، ولكن الظروف التي رافقت عملية الوحدة حالت دون تنفيذ هذه الخطة، حيث تم تأجيلها إلى بداية التسعينيات ومن هنا بدأت القاعدة في اليمن وخاصة عندما عاد المجاهدين اليمنيين إلى اليمن بعد مشاركتهم في أفغانستان. تاريخ نشؤ علاقة النظام اليمني بالقاعدة: إن ما أقدم عليه زعيم تنظيم القاعدة من وضع اليمن الجنوبي كهدف للتنظيم بعد الإطاحة بالاتحاد السوفيتي في أفغانستان هو أصوله المنحدرة من أصول حضرمية ووجود الصحوة الإسلامية المتمثلة بجماعة الأخوان السلفية وجماعة الأخوان المسلمين في الشمال وأيضاً الاختلاف الإيديولوجي الموجود بين الشعبين في الجنوب والشمال حيث كان في الجنوب لا وجود للجماعات المتطرفة والتي كانت تمثل الغالبية في الشمال. وخلال فترة نوايا زعيم القاعدة بنقل حربه إلى الجنوب في مرحلة الثمانينات وبداية التسعينيات كان النظام اليمني يعمل إلى جانب الأنظمة العربية والإسلامية لصالح المشروع الرأسمالي الأمريكي الذي يهدف إلى الإطاحة بالاتحاد السوفيتي ولأنه يعي جيدا أنه سيكون شريكا بالمكاسب التي ستحقق وراء الإطاحة بالاتحاد السوفيتي ولأن سقوط الاتحاد السوفيتي يؤدي إلى سقوط أو ضعف الأنظمة الاشتراكية في باقي البلدان ومنها النظام الحاكم في الجنوب الذي خاض ضده أكثر من حرب، والإطاحة بهذا النظام سيحقق الكثير من المكاسب للنظام الحاكم في الشمال، وبهذه الأهداف اجتمعت المصالح بين زعيم القاعدة والنظام اليمني الشمالي وهو الإطاحة بالنظام الاشتراكي الحاكم في الجنوب، كما أدى إلى دخول كثير من الشخصيات الإسلامية الشمالية بالتنسيق بين الطرفين وعدم استهداف أحدهما للأخر0حيث تم تجنيد كثير من مشايخ الدين ذو الثقل الاجتماعي في الشمال ضمن التنظيم الجهادي، وبدأت العمليات المشتركة بين القاعدة والنضال تنفذ في بداية التسعينيات في الجنوب انطلاقا من تفجير قنبلتان في عدن إحداهما استهدفت جنود أمريكان في فندق موفمبيك، والأخرى في مواقف سيارات إحدى فنادق عدن، ثم قامت جماعات جهادية متطرفة بترتيب مع النظام باغتيالات سياسية ضد قيادات جنوبية في صنعاء قبل حرب صيف 1994م، ثم بعد ذلك أتفق الحليفان أي النظام والقاعدة تحقيق الهدف الرئيسي من أهدافها الإستراتيجية وهو الإطاحة بالنظام الحاكم الجنوبي حيث خاض الحليفان معا حربا ظالمة ضد الجنوب في صيف1994م أدت إلى احتلال الجنوب، وخلال هذه الفترة أنخرط كثير من رجال الدين والقيادات العسكرية الشمالية في هذا التنظيم الجهادي حتى منهم في مواقع أصحاب القرار، وهذا الانخراط وضع القاعدة داخل النظام يصعب التخلص منها رغم محاولته في مرحلة ما بعد احتلال الجنوب باغتياله أحد كبار قيادات التنظيم، ولكن شراسة التنظيم في حربها أقوى من شراسة النظام، حيث كان الرد عبر تفجير المدمرة الأمريكية إس كول مما أضطر النظام إلى الإيمان أنه من الصعب التخلص من القاعدة، وحفاظا على حكمه فضل حماية القاعدة وهدا ما برز بالذات بالفترة من عام 1995م حتى ما قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث لم يكن المنتمون إلى القاعدة سواء الذين سافروا إلى أفغانستان أو غيرهم يسكنون الجبال الوعرة التي يصعب على الحكومة اليمنية الوصول أليها، ولا يحتمون بقبائل عبيدة أو وائلة أو العوالق أو أرحب أو غيرها، بل كانوا يمشون في شوارع صنعاء بجاكتات عسكرية مميزة أتوب ها من أفغانستان ويعرف معظم الناس أن هؤلاء ينتمون إلى تنظيم القاعدة , وأن معظمهم تربطهم علاقة وثيقة بقيادات في النظام.
إضعاف القاعدة بعد اشتداد الصراع بين تنظيم القاعدة وأمريكا شعر النظام اليمني بالخطر من تواجد القاعدة باليمن بالذات بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وخاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش بقوله " من لم يكن معنا فهو ضدنا" ويقصد هنا بحرب أمريكا ضد الإرهاب ,من هذه المستجدات لجاء النظام اليمني إلى توعية رجال النظام ورجال الدين المنخرطين في صفوف تنظيم القاعدة والذين يناصرون التنظيم دون أن ينخرطوا فيه بالخطر الذي يهددهم جميعاً وهو حرب أمريكا ضد الإرهاب واستطاع أن يقنعهم وانظموا أليه وبخروج هؤلاء من التنظيم الجهادي سبب ضعف في التنظيم في القاعدة ومن هذه التغيرات كلها أن القاعدة الحقيقية موجودة في اليمن وبعد دخول النظام اليمني حليفاً لأمريكا ضد الإرهاب ومعرفته أن القاعدة قد ضعفت في اليمن ..لكن النظام اليمني لم يقضي على القاعدة رغم ضعفها ولكنه خلال الفترة من عام 2002م – 2006م أتفق مع القبائل في الشمال وأجزاء من شبوهالجنوبية على حماية عناصر القاعدة من أجل استغلالها لمواجهة الضغط الأمريكي عليه. حيث كان النظام يستعطف أمريكا بحديثه عن خشيته من ردة فعل القبائل أن هو استهدف القاعدة داخل أراضيها ونجح النظام في كسب تعاطف أمريكا وأوقعها بدعمه لشراء ولاء من لا قدرة له على التعامل معهم بالقوة, كما كان عليه أن يثبت لأمريكا أن دعمهم له أتى بنتائج من خلال تحقيق نجاحات على أرض الواقع, حيث كانت القبائل تسلم له عناصر مطلوبين لأمريكا دون أن يسلمهم لأمريكا بل حجزهم في سجن داخل الرئاسة وكان يأخذهم إلى سجن الأمن السياسي عندما تقتضي الحاجة ليثبت لأمريكا أن دعمها أتى بنتائج فعلاً ونجح في ذلك رغم أن من سلمتهم له القبائل لا يتجاوزون عدد أصبع اليد, ومن هذه الفبركات الناجحة عرف النظام أن وجود تنظيم القاعدة له فوائد للاستغلال السياسي وابتزاز العالم. استنساخ النظام للقاعدة الحقيقية: بعد أن تأكد النظام من ضعف القاعدة ولكن ضرورة وجودها أصبح مهم جداً له وبإدراك نظام صنعاء أن القاعدة الحقيقية لا تقبل اللعب السياسية وأنها تعرف فقط الجهاد والشهادة, خطط على استنساخ القاعدة وتكوين تنظيم قاعة من صناعته لاستغلالها لابتزاز العالم مع الحفاظ على وجود عناصر القاعدة الحقيقيين لإثبات اللعب السياسية التي يلعبها لابتزاز العالم وذلك بالاعتقال والقتل, دون التضحية بالقاعدة المصطنعة مفيد مراقبة نشاط القاعدة خلال الفترة بين 2004م – 2011م يعرف حقيقة هذه القاعدة وكيف يديرها النظام وكيف يستغلها عندما تشتد عليه الأزمات وكيف يستغلها لابتزاز العالم وكنا نعرف إيديولوجيا القاعدة التي لا تعرف إلا القتل وإرهاب العامة ومن دلائل كثيرة التي تثبت أن القاعدة الموجودة في اليمن النشاط الموجود لها خلال الفترات الأخيرة هي قاعة مستنسخة من النظام وليست القاعدة الحقيقية التي لا تعرف الهدنة والرحمة ولغة السياسية أن تعرف لغة الجهاد والقتل حتى وأن كان على حساب المدنيين أو النساء والأطفال ومن هذه الأدلة نسرد ما يلي:- 1- في عام 2009م وأثناء حرب النظام ضد الحوثيين وعندما رفض أمريكا دعم النظام أثناء الحرب هذه رغم زعم النظام أن الحوثيين يتلقوا الدعم من إيران العدو السياسي لأمريكا لكن أمريكا رفضت دعم النظام كون الحوثيين لايشكلوا أي خطر استراتيجي على مصالحها وإنما هذا أزمة تخص النظام اليمني فقط, وبسبب رفض أمريكا دعم النظام اليمني ضد الحوثيين قرر النظام اليمني محاربة القاعدة في الوقت نفسه التي يحارب الحوثيين وكنا نعرف عن ضعف الجيش اليمني وعدم قدرته على خوض معركتين بحجم الحوثي وتنظيم القاعدة في آن واحد فالمعركة مع الحوثي معركة حقيقية وبسبب عدم دعم أمريكا تم إشعال المعركة الثانية ضد القاعدة عدو المصالح الأمريكية لابتزاز العالم لتعويض ما قد يخسره بحربه مع الحوثيين. 2- حرب النظام ضد القاعدة في الحوطة عام2010م والذي سبق مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك بأيام قليلة والتي أراد لها أن تمتد إلى ما قبل انعقاد المؤتمر بساعات لتعلن السلطات اليمنية وقتها أنها حسمت المعركة وطردت مسلحي القاعدة . 3- دخول القاعدة في هدنة أثناء بطولة الخليج رقم عشرين في كل من عدنوأبين وخلال البطولة برز سكوت أو سكون نشاط القاعدة وهو مالا يتفق مع حجم ظهورها في الأشهر الثلاثة التي سبقت البطولة والتي نفذت القاعدة خلالها ما يزيد عن سبعين عملية, وهذا النهج السلمي للقاعدة يتناقض تماماً مع أيديولوجيا القاعدة الحقيقية. 4- عند اشتداد ضراوة الحراك الجنوبي السلمي وأتساع رقعته في الجنوب وكثرة مسيراته ومهرجاناته السلمية وفي ذكرى مجزرة المعجلة الذي أحياها الحراك الجنوبي هناك تظهر القاعدة من خلال إقامة مهرجان يتزامن مع مهرجان الحراك الجنوبي وهذا نهج جديد لتنظيم القاعدة يخالف أيديولوجيتها الجهادية. 5- وبعد قيام الثورة اليمنية وسيطرة الحراك الجنوبي شعبياً على الجنوب ظهر تنظيم القاعدة ليسقط محافظة أبين والغريب أن التنظيم أسقط أولاً المدن التي تتواجد فيها الدولة بقوة بينما المناطق التي يسيطر على أمنها المواطن الجنوبي لم تدخلها القاعدة مثل مودية وطور الباحة. إذاً ومن هذه الدلائل نلاحظ أن ظهور تنظيم القاعدة يتزامن مع مناسبات أو أزمات يدخل بها النظام هل هذا كله عبر الصدفة مناسبة ظهور واختفاء القاعدة في اليمن . 1- حرب الحوطة في أبين عام 2010م التي سبقت مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك بأيام قليلة والتي أريد لها أن تمتد إلى ما قبل انعقاد المؤتمر بساعات لتعلن السلطات اليمنية وقتها إنها حسمت المعركة وطردت مسلحي القاعدة مع أن طرد مسلحي القاعدة من منطقة إلى منطقة داخل أراضي اليمن لا يعد حسماً. 2- سكوت أو سكون القاعدة أثناء بطولة خليجي عشرين في كل من عدنوأبين نشاط القاعدة وهو مالا يتفق مع حجم ظهورها في الأشهر الثلاثة التي سبقت البطولة والتي نفذت القاعدة خلالها ما يزيد عن سبعين عملية. 3- قرار الدولة بمحاربة القاعدة في وقت هي تحارب الحوثيين وهذا بسبب عدم دعم أمريكا للنظام ضد الحوثيين القاعدة تحت حماية النظام وليست صناعته قبل أحداث 11سبتمبر لم يكن المنتمون إلى القاعدة سواء الذين سافروا إلى أفغانستان أو غيرهم يسلقون الجبال الوعرة التي يصعب على الحكومة اليمنية الوصول أليها ولا يحتمون بقبائل عبيدة أو وائلة أو العوالق. وجاءت مداخلة الناشط الشاب سيف الخطيب للتأكيد ونفي وجود أي عناصر إرهابية في الجنوب، وان شعب الجنوب من المهرة وحتى باب المندب إلى الضالع مذهبهم واحد ومعتدل ولا يؤمنون بالتطرف والإرهاب، وحذر في مداخلته أبناء الجنوب من التهاون في السماح لأي عناصر مشبوهة تحاول التسلل إلى أي منطقة أو مدينة جنوبية.
مداخلة الناشط أحمد مثنى جواس جاءت وفق الآتي: القاعدة في اليمن: هي أجندة بيد السلطات اليمنية تستخدمها لتنفيذ مخططاتها ثم تعود إلى أوكارها. إن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال اليمني لأرض الجنوب سنذكر منها ما لمسناه على ارض الواقع : 1. اللجوء إلى عناصر تنظيم القاعدة عندما تريد السلطات اليمنية تنفيذ أي مخطط في أرض الجنوب. 2. إن تلك العناصر هي أجنده معروفه بيد السلطة، فتدعي بالقول إنها محجوزه في سجونها بينما في الحقيقة هي محجوزة في أماكن سرية حيث يجري تدريبها، إيضا هي جماعات دينية تدرس في معاهدهم وكل هؤلاء تستغلهم السلطات لتنفيذ مآربها، فهذه العناصر وحدها تستطيع الهروب من السجون كما تدعي السلطة. 3. هي مجموعات لها مناسبات ظهور واختفاء وفق حاجة السلطة لحماية مصالحها وأكبر دليل على هذا هو الاتفاق معها على هدنة أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة في شهر فبراير.
4. تدعي سلطات الاحتلال اليمني أنها عناصر تنظيم القاعدة وهي عناصر سرية تجدها تتصل بوسائل الإعلام وتنشر صورها على الجرائد بموافقة السلطة وتنتشر في القرى والمدن وهي تدرك أن السلطة لا تعترضها ما دامت قد سخرتها لتنفيذ مخططاتها. 5. للقاعدة مسميات مختلفة في بعض الأحيان تظهر باسم القاعدة وأحيانا باسم جيش عدنأبين وأنصار الشريعة وهي في الواقع أنصار السلطة اليمنية، وأخرى بإمارة الجوف أو إمارة مأرب ثم اختفت تلك الإمارات في شهر مايو من العام الماضي وأعلن عن إمارتي زنجبار وجعار وكلها مصطنعة من قبل سلطة صنعاء وبيت الأحمر، علي عبدالله صالح وعلي محسن وأولاد عبدالله بن حسين الأحمر والنافذين الذين توجد في أيديهم مؤسسات الدولة. 6. تدعي السلطات الحاكمة في صنعاء أن عناصر إرهابية عربية مشاركة في تلك المعارك ولكنها لم توضح كيف تتم عملية دخول تلك العناصر إلى اليمن. 7. اين دور الجيش والأمن لحماية الحدود البحرية والبرية ، وكيف تدخل تلك العناصر فتهاجم المعسكرات والمكاتب الحكومية وغيرها، وكل هذا لا يحدث سوى في الجنوب دون الشمال. 8. دائماً يكون الضحايا في تلك العمليات الإرهابية من أبناء الجنوب دون أبناء الشمال. في الأخير أدعو الجنوبيين إلى ضرورة إنشاء مركز إعلامي جنوبي يواجه حملات التعتيم الإعلامي على القضية الجنوبية ، كما ندعو من جميع أخوننا الجنوبيين في الجاليات الجنوبية في الخارج إلى تفعيل نشاطهم والخروج بمظاهرات مع رفع الشعارت واللافتات المعبرة عن الحقيقة أمام مقرات البرلمانات العربية والأجنبية وأمام مقرات المنظمات الدولية .