اصبح المواطنون بدون حكومة تمثلهم وتدافع عن الحد الأدنى لحقهم في حياة كريمة فانبرى من بينهم من يناشد ويدعو خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الى التريث واستثنائهم من حزمة الإجراءات التي تطبقها المملكة في سوق العمل السعودي رأفة من ولي الامر فيهم وفي عوائلهم وتقديرا من المملكة لوضع الحرب التي تعصف بهم وبوطنهم ولو مؤقتا لحين توقف الحرب وعودة الامن والاستقرار وتعافي اقتصاد بلادهم هذا الامر هو من صميم عمل الحكومة الذي كان يفترض برئيسها ان يتحمل مسؤولياته الأدبية الأخلاقية تجاه شعبه بعيداً عن العبث في مصير ومستقبل هذا الشعب وأجياله القادمة ويعمل على إيجاد الحلول اللازمة لمعالجة الأزمة وتخفيف معاناة المغتربين الذين تحملوا على عاتقهم تبعات فشل الحكومة في ادا دورها واصبحوا مسؤولين على اعالة الشعب وانقاذه من المجاعة وقد وفر ذلك الغطاء الذي حجب عن العالم كله رؤية حقيقة انهيار الدولة وتحول اليمن الى دوله فاشله منذ وقت مبكّر . لقد كان الاجدر برئيس الحكومة وأعضائها القيام بواجباتهم الوطنية تجاه المغترب بما في ذلك مخاطبة قيادة المملكة باعتباره وحكومته المعنيين بالأمر وهم المسؤولين عن مواطنيهم ومطالبين بتوفير البدائل التي تساعد المغتربين على إعالة اسرهم وتضمن لهم الحياه الكريمة بدلا عن ذلك الخطاب المأزوم الذي يعتبر خطاب الوداع الاخير له ولحكومته الذي اطلوا به علينا وأزكموا به انوفنا بهدف استدراج المقاومة الجنوبية الى مربع العنف واثارت الفتنه الداخلية واعادة خلط الاوراق من جديد على التحالف والمجلس الانتقالي لعل الحظ يحالفهم هذه المرة في سحب ورقة اخرى يمكن ان يكون نصيبهم فيها اوفر مما سبقها.