رفيق دومه يعتصرني الألم ويحز في نفسي ما يحدث في بلدي الحبيب اليمن التي هي اغلي من كل شي واستغرب حقيقة لما أشاهده واقرأه من أنباء واتهامات وكلا يكيل للآخر التهم ويوجه إليه اللوم وأنباء كثيرة متضاربة وتجد لها رواجا بين أوساط الناس بين مؤيد لهذا الخبر ومعارض وبين مصدق ومكذب فلم يعد صدق الخبر أو كذبه هو المعيار الأساسي لتداوله بقدر ما أصبح الواحد يقرأ ويصدق الخبر حسب انتمائه السياسي أو الحزبي. وكان حال الجميع يريد ان يقرأ ويسمع الخبر الذي يتماشى مع هواه وما دون هذا فهو كذب وافتراء فنجد خطابات وتصريحات استجداء لنيل مزيدا من المناصرين ونجد شخص يصدر تصريحات وكأنها قذائف ويقول انا أقول هذا إبراء للذمة وحين نبحر قليلا في تاريخ هذا الشخص نجد انه كان من ضمن المشاركين في صنع الفساد وإشعال الفتن ولكن لان مصالحه قد أوشكت علي الانتهاء من هذا المكان أو المنصب يتحول سريعا ويغير جلدته ويحاول اللحاق بقطار التغيير حتى يجد له مكانا فيه وهو يصرخ عاليا بصوته إبراء للذمة وأين كان طوال سنين خدمته لا يجهر بالحق ابرءا للذمة ونجد أشخاص آخرين يقولون ان قوات الأمن بزي مدني (بلاطجه) يقومون بمهاجمة المعتصمين في ساحة التغيير في الجامعة وشخص أخر يرسل كلمة شكر لأفراد الأمن بأنهم قاموا بحماية المتظاهرين في ذمار وهنا يتبادر سؤال إلى ذهني هل أفراد الأمن في صنعاء ينتمون إلى وزارة ووطن غير أفراد الأمن في ذمار ؟. وغيرها من المتضاربات دكتور تحمل أمانه ويصرح بان قوات الأمن استخدمت القنابل السامة ياترى ضد من تم استخدامها وماهو المراد من إطلاق مثل هذه الأخبار احد المقربين من سدة الحكم عرف عنه بجراءته في السرقة والنهب علي مرأى ومسمع من الجميع واستغل مناصبه وحصانته وقرابته من الرئيس في السرقة والنهب وبيع الممتلكات العامة وإيداع ثمنها في حساباته الخاصة جهارا نهارا واليوم نسمع ونقراء انه من دعاة التغيير وممن يطالب بتحقيق دولة النظام والقانون ودولة خاليه من الفساد. مبادرات وتنازلات من الرئيس لو تدارسناها سنجدها تصب في مصلحة اليمن وحفظ اليمن من الانهيار والدمار فلماذا لا نسمع لصوت العقل جميعنا نطمح للتغيير ونريده وبعد ان استجاب الرئيس والذي حكم ل 33 سنه وبعد ان استجاب لمطلب الشعب ووافق عليه وقدم المبادرات والتنازلات من اجل اليمن نجد مطالبين الأمس بالتغيير والمنادين بالوطنية وهم يرفضون بكل صلف وعنجهية مبادرات الرئيس وتنازلاته فهل هذا هو حب الوطن إذا لم تكن نداءاتكم من اجل الوطن وأمنه واستقراره وإنما من اجل مآرب أخرى متى سيكون ولائنا للوطن ونجعل أهدافنا مصلحة اليمن