ظلت لحج تعاني الخذلان وانتشر فيها الفساد وبدأت تتحطم بفعل فاعل غرقت في وحل الفساد الإداري المتعمد وعشعش فيها الامبالاة مما جعل الناس ينظروا إليها بانها مدينة الأشباح مدينة الموت موت الموترات لولا قدوم رجل الأمن سيد المحافظة وشرطيها العميد ركن صالح السيد والذي سخر نفسه بعد تعينه مديرا للأمن وعمل بكل قواه شاهرا سلاحه ضد المخربين واشباح الموت . وزحزح الموت من شوارع لحج ولاحق القتلى والمجرمين وبلاطجة العصر الحديث أصحاب النفوس المريضة حتى بدأت تعود دبيب الحياة بشوارع الحوطة وبدء الخوف يتلاشى بعض الشيء من خلال حزمه وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على جميع الخارجين عن النظام والقانون... ورغم كل ذلك إلا أنها ظلت تعاني الفساد الإداري والتسيب الإداري في بعض الإدارات رغم أن المحافظ السابق اجتاز مرحلة الحرب وفرض نفسه وعمل ما استطاع أن يعمله للمحافظة رغم خطورة المرحلة التي تقلد فيها زمام الأمور بالمحافظة..
وبقيت لحج تئن في بعض مفاصلها وتشكوا الألم لكنها لم تجد من يداويها بسبب السياسات التي اتبعت في تغير بعض المدراء الذين كانوا يتحلوا بالوطنية والخبرة الإدارية التي زادت المحافظة معانة والآم إلى ان صدر القرار الأخير بتعين تركي الصبيحي ذلك القائد العسكري القادم من صحاري وجبال الصبيحة. التي تشبعت بالتضحيات لهذا الوطن غير مبالي بالحتوف ولا يعرف السياسات المناطقية ولا الولاءات الحزبية الضيقة بل كلنا نعرفه بان سياسته وحزبيته ومناطقيته وعنصريته بناء وطن وخدمة أبناء المحافظة ..
تركي الذي قدم إلى هذه المحافظة كان هو الآخر كأي مواطن غيور كان يتألم على ما يدور في لحج من آهات شيوخها وأنين نسائها وبكاء الثكالى وتيتم أطفالها بدون سبب . فنبله وفطنته ومشاعره كإنسان لا يرضى ان يرى لحج كما يريدها قطاع الطرق وأصحاب المصالح الضيقة أصحاب الدفع المسبق ، بل يريد لحج ان تكون رمز الصلاح والبناء مؤمنة في كل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وفعلا وما يقوم به من تصحيح وزيارات ستجعل لحج معافى مندثر جراحها .
نعم لقد كان قرار هادي بتعين اللواء الركن أحمد عبدالله تركي قرارا صائبا ومنقذا كالبلسم الشافي للحج ..
وفعلا اليوم لحج تتعافى رويدا رويدا وستعود إلى سابق عهدها ابآن الشعر اللحجي ونغم القمندان ووتر بن علوي.. وسيفوح شذاء فل الحسيني وسيعود ترآث لحج بنغمه وأدبياته التي تميزت به لحج القمندان ذات الطابع الجمالي والفن المميز بطباعه التراثي الذي ميز لحج عن بقية محافظات الوطن ولحج تستحق ان تكون آمنة مطمئنة لما يميز أهلها وناسها بأنهم دعاة خير وأهل السلى والدان، والتركي كونه من أبناء لحج الغيورين سيضع كل اهتمامه وخططه للبناء ومحاربة الفساد واقتلاعه من عاصمة الفن والغناء .
كون لحج منذ القدم بلاد الفن والطرب بلاد الثقافة والأدب هي ما جعلت المحافظ يقوم بكل هذا الاطراءات والتحركات لتعود إلى ما كانت عليه مدينة السلم والسلام مدينة الأفراح والليالي الملاح .
وان ما يقوم به ابنها البار اللواء التركي ما هو إلا دليل على اصراره على ذلك ومن خلال تركيزه القوي ونضوج عقله ومخيلاته الفكرية التي ستجعل لحج محطة انظار الجميع سليمة الإدارة بعيدة من الفساد خالية من العنصرية والمناطقية ....
وندعو الجميع إلى مؤازرة هذا المحافظ النبيل الذي سيكون له شأن خير مع لحج تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل على مر العصور.