تواصل المافيا تعاطيها مع الشأن الوطني من منطلقات نفعية ضيقة تغلب مصلحة الجماعة على الدولة وتمارس في سبيل ذلك كافة الوسائل الرخيصة في الابتزاز والوضاعة . وقد اتخذت من المال العام وسيلة للتكسب والاثراء الغير مشروع إلى الحد الذي جعل اسم تعز يتكرر مرارا وتكرارا أثناء الحديث عن التنظيمات المتطرفة والإرهابية وآخرها ما ورد في تقرير لجنة الخبراء المقدم لمجلس الأمن .
كما اتخذت من الوظيفة العامة وسيلة لتمكين الجماعة وابتزاز الرئيس والحكومة آخرها فرض وزير وسفير ونائب وزير وعضو مجلس شورى مقابل تعيين الدكتور امين احمد محمود محافظ لتعز .
ولعل ما يتعرض له محافظ تعز المعين حديثا من ابتزاز رخيص وصل حد اقتحام المحافظة لاكراهه على التراجع عن قرار توزيع المهام بين الوكلاء وعدم إعادة النظر في قرارات التعيين الصادرة من المحافظ السابق بالمخالفة للقانون والتي شكلت لجنة بهذا الخصوص وبذريعة انتماء أحد الموظفين للميليشيا الانقلابية إلا دليل على غلو هذه الجماعة وتطرفها وعدم قبولها بالآخرين .
على من لديه ادعاء على احد بانه شارك ميليشيات الانقلاب في قتل ابناء تعز أن يظهر ادلته وسنكون معه في رفض عودتهم إلى المناصب أما اتخاذ هذا المنحى سبيلا لممارسة ابتزاز واخضاع المحافظ في سبيل تمكين الجماعة ونسف مقومات العمل الوطني فأمر مرفوض وسنقاومه.
إننا إزاء جماعة انتهازية استحواذية اقصائية لا تقبل العيش والتعايش مع الآخرين ولا تؤمن بالعمل المشترك وتهدم كل المكتسبات الوطنية لصالح كيانها الخاص ومشروعها المتزمت دونما استفادة من التاريخ أو اتعاض مما حدث في مصر على سبيل المثال .