أحمد الزربة أجتاحت ثورات الربيع العربي عروش الطغاة , تسعى للتغيير , وتنشد لبلدانها الأمن و الأمان و الحياة الكريمة , ثورات لا ترقب في حكم العسكر الذي يترأسون أحزاباً إداريه تحكم بلا سند و لا شرعيه , ثورات تريد أن تعيد السلطة للشعب وحده قولاً و فعلاً. وليس كما هو مدون في بعض الدساتير العربية التي تحكمها الجنرالات, ففي كلاً من دستور مصر , العراق , اليمن , سوريا , ليبيا , تونس , والجزائر في هذه البلدان تنص المادة (الأولى) من الدستور بأنها بلدان ديمقراطيه السيادة فيها للشعب (الثانية ) تنص على إن الشعب مصدر السلطات والشرعية , لكن (لا هذا ولا ذاك ). لذالك أصبح حكام هذه البلدان هم أنفسهم من يخالف هذه المادتين , وحولوا بلدانهم و شعوبهم إلى إقطاعيات و ملكيات لهم ولأبنائهم تدليسا بالديمقراطية على سيادة شعوبهم بانتخابات مزورة و برلمانات نخرة , و في هذه الحالة يصبح التدليس أسوا من الجهل ففي مصر العربية سلم حسني مبارك زمام أمور الحزب الوطني الحاكم لا قاربه وهياْ ولده علاء مبارك سياسياً ليكون وريثاً له بعد انتهاء ولايته , لكن لم يستطع إن يهيئه عسكرياً , لأن حسني مبارك يعلم إن الجيش المصري لا يمكن أن يكون الأ في مكانه الصحيح وأن ولاءه سيكون حتماً للشعب و الوطن , وضرب الجيش المصري أروع الأمثال عندما خرج لحماية شباب الثورة مما سرع بسقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك و أركان نظامه غير مأسوفاً عليهم . وفي العراق رغم اختلاف أدوات السقوط الأ أن صدام حسين أعطى ولديه عدي و قصي السيطرة على مفاصل الحرس الجمهوري القوة الضاربة في العراق , و الذي للأسف أخفقت في الدفاع عن سيادة العراق من قوات الاحتلال الانجلوامريكي لأن الحرس الجمهوري في العراق وجد و تدرب لحماية كرسي صدام من الشعب الذي سقط أيضاً في فبراير 2005م ولكن بصوره مختلفة جعله الكثير يتعاطف معه . في اليمن حدث ولا حرج علي صالح يخلق الأزمات ويستثمرها ويدفع الشعب ثمنها من دماء أبناءه البرية ففي محافظه صعده ستة حروب راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب وشردت مئات الآلاف من الأهالي لازالوا يعيشون أسوى الظروف و دمره البنية التحتية في محافظه صعده تدميراً شاملاً و بنفس الحجة و الأسلوب نقل الحرب منذ نهاية مايو 2011م إلى أبين ودمر عاصمة محافظه أبين مدينه زنجبار وشرد أهلها ويعيشون في ظروف مأساوية ضواحي عدن ولحج ويسعى علي صالح ونظامه لتحويل الجنوب إلى ساحة حرب شاملة . حين سلم أبناءه و أقاربه مقاليد الأمور يعيشوا فساداً بمقدار و خيرات الشعب لأنهم هم من يملكون السيطرة على المؤسسات الامنيه و العسكرية , سلم نجله قيادة الحرس الجمهوري و القوات الخاصة و ابن الأمن المركزي وابن أخيه الآخر الأمن القوي وهي القوات الضاربة في اليمن و لقمع الشعب استخدم علي صالح كل الأوراق الأ أخلاقيه لتصفيه خصومه ومعارضيه لا يردعه وازع ولا ضمير مارس مالا يصدق ولا يطاق . أقصى شريك الوحدة الجنوبي بعد أن شن على الجنوب حرباً ظالمة قي 94م قضاء به على المشروع الوحدوي و أعتبر الجنوب غنيمة حرب نهب ثروات و همش أبناءه و أبناء الجنوب هم من سعى للوحدة وضحوا من اجلها بتنازلهم عن دولة وارض بجيشها ومؤسستها و ثرواتها فاقتلب علي صالح ونظامه على الوحدة وفرط فيها وواجهوا أبناء الجنوب القمع و القتل و الاعتقال و الملاحقات عندما أعلنوا أول ثورة سلمية في الشرق الأوسط للمطالبة بحقوقهم المنهوبة واستعادة دولتهم وقتل منهم المئات وجرح الآلاف و اعتقل الآلاف , ولا زال شيخ المناضلين المناضل : حسن باعوم ونجله يقبعون في زنازين النظام لأحد يعلم عن مصيرهم أحياء ام أموات هذه نظام علي صالح لم بقرط في الوحدة فقط بل في السيادة فقد قصفت الصواريخ الامريكيه منطقه المعجلة في محافظه أبين وقتلت أكثر من 50 طفل و شيخ و امرأة في مذبحة المعجلة المشهورة وكذا ضحايا مصنع 7 أكتوبر في أبين قضى فيه 119 مواطن و مواطنه و طفل ناهيك عن الجرحى و المشوهين الذين نجوا من ألمذبحه . ولازالت فلول نظام صالح ترتكب الجرائم في حق الشعب في أبين و ردفان و أرحب و تعز وغيرها من المحافظات ترتقي هذه الجرائم إلى جرائم ضد الإنسانية . وسوريا الشقيقة ليست بعيدة فقد هيأ حافظ الأسد نجله البكر باسل الأسد لتوريثه لكن القدر كان أسرع فمات في حادث مروري في دمشق في 31 يناير 1994م فاستدعاء نجله الثاني الذي درس الطب في جامعه دمشق عام 1998م من بريطانيا التي سافر إليها لتخصص عام 1992 و عند عودته قلد رتبة نقيب و وتدرج إلى عقد و قائدا لسلاح المدرعات أقوى سلاح في سوريا و اخذ دورات تخصصيه في العلوم العسكرية و عند والده عين في 17\7\2000م رئيساً لسوريا بعد تعديل الدستور و تفصيله على قياسه , إما الابن الثالث لحافظ الأسد هو ماهر درس هندسة الحاسوب ويعمل الآن مهندس للأجهزة الاستخباريه يقود أقوى جهاز استخباري قمعي في سوريا الشقيقة . معمر ألقذافي لا يختلف كثيرا إذ لم يكن الاسوى , معه سيف الإسلام , وسيف العرب , وسيف القتل والكرب وكثير من السيوف المسلطة على ركاب أبناء الشعب الليبي . هذا نماذج من الحكام العرب منهم من سقط ومنهم من ينتظر , وبعضهم أستطاع إن يجعل ولاء الجيش لشخصه و عائلته وذالك بالإغراءات و المنح الذهبية و الهبات من قوت الشعوب فنسيت بعض قيادات هذه الجيوش نداء الواجب المقدس لسلامه ألامه وحفظ سيادتها .