عاش أهالي عدن من انتهاكات جمّة لحقوقهم وكرامة مواطنتهم ولن نتكلم عن حقبه ماقبل الإستقلال (1967)بحكم أن عدن كانت تحت نير الإحتلال البريطاني والقوانين التابعة له والتي تمنع فقط مقاومة الاحتلال أما فيما عدا ذلك فقد كانت كرامة المواطن مصانة وتحميها قوانين ملزمة لجميع الاطراف التقيد بها وقد ظهرت الانتهاكات لحقوق المواطن العدني بعد جلاء المستعمر الأنجليزي وإستيلاء شرذمة من المدعيين بالوطنية على مقاليد الحكم وجعلوا من عدن عاصمة لجمهورية اليمن الجنوبية وثم إقصاء الكوادر العدنية وفرض نظام حكم شمولي إشتراكي حسب زعمهم مارسوا فيها القتل والتعذيب وأمتلأت السجون والمعتقلات بأبناء عدن وثم تشريد العديد منهم كي يبقوا على قمة السلطة فوق ركام من الجماجم وجعل عدن سجن كبير منعوا عنها الدخول والخروج إلا بما يتناسب مع وضعيتهم نظام حكمهم والذي كان كالجسم الغريب المزروع في منطقه عربية الإسلام دينها .. وبعد جلاء المد الأشتراكي في العالم والذي أنعكس بدوره على عدن والجنوب وبدلآ في تقديم الأعتذار بما ارتكبوه من جرائم وإنتهاك لحقوق الأنسان في الجنوب وعدن خاصة والتي جعلوها ساحة لتصفية حساباتهم في13يناير86م،وهربوا إلى الوحدة مع اليمن الشمالي وذلك خوفآ من محاسبتهم على افعالهم ومحاكمتهم بما ارتكبوه من انتهاكات لحقوق الأنسان التي لا تسقط بالتقادم
ويعاقب عليها في جميع القوانين وخاصة القانون الدولي وثم إستغلال العاطفة وحب الناس للوحدة والتي تحققت وكلن دون دراسة ودون شراكه ومواطنه متساوية ولكن تم تسليم عدن والجنوب ومواطنيهم ودوله كاملة الى نظام قبلي همجي عسكري لايراعي حقوق الانسان وبذلك دخلت عدن والجنوب في نفق مظلم ليس للانسان فيه حقوق ولا يزال أهالي عدن والجنوب وحتى اللحظة تنتهك حقوقهم وليس لهم ولوهامش من الحرية والتي لا زالوا يطالبون بها وقد بحت اصواتهم من كثر المطالبة ولكن يافصيح لمن تصيح ولم يصغي لهم أحدآ والعالم وضع على أذنيه طين والأخرى عجين . ولم يزال العالم أعمى ولم يلمس أو يشاهد معاناة عدن والجنوب وانتهاك حقوقهم ولكن لا يضيع حق وراء مطالب وسوف تنقشع الغمامة عن سماء عدن مادام هناك شعب حي يطالب بحقوقه المشروعة والتي كفلتها الأديان والقوانين الدولية .