لقد صار المواطن المغلوب على أمره يضرب أخماس على أسداس تتملكه أطياف واسعة من الحيرة الشديدة وتمتلئ نفسه بالضيق والأسى الواسعين وذلك من هذا الوضع المتأزم الذي يعيشه والذي لاتبدو في الأفق أية مؤشرات لوضع المخارج الناجعة والحلول الشاملة بما يضمن عيش المواطن في حالة من السكينة والأمان وطيب العيش الذي أصبح من المستحيلات . قد يتصور البعض ان ما أخطة هنا إنما ينم عن حالة من التذمر واليأس ولكنها الحقيقة بعينها التي لامجال للشك فبها.. فالجانب الأمني بات مقلقا جدا من حيث تعدد الاختلالات الأمنية والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين وخاصة العاصمة عدن. وكذا عدم انتظام مرتبات الجيش والأمن بل وانقطاعها لأشهر عدة مما ضاعف من معانات منتسبي هذه المؤسسة وجعلهم في دوامه من الديون والعوز والفاقة ناهيك عن عدم توفر الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء سيما ونحن على أعتاب الصيف الذي سيحملنا جميعا على صفيح ساخن وربما قاتل لأصحاب الإمراض المستعصية والمزمنة وكبار السن وأيضا تهالك العملة الوطنية وهبوطها المريع إمام باقي العملات الأجنبية وما نتج عنها من تبعات مؤلمة كل ذلك والحكومة ماضية في استكمال بناء المؤسسات كما جاء في تغريدة للدكتور احمد بن دغررئيس الوزراء. وكأن كل شي((تمام)). وان حال المواطن مضبوط ليس مضغوط.. اذا نرجوكم دولة الرئيس ان تصلح من العمل المؤسسي لصالح رفع المعاناة عن المواطن المسكين والارحلتم قبل ان ترحلوا.