وضيفة الجيش ليست مكلفة إقتصادياً و راتبها ليس بكبير ، وعليه أليس من العدل و الحكمة أن تتبنى القيادة السياسية و الحكومة اليمنية مطالب أبناء صعدة العادلة بضم قرآبة 90000 تسعون الف عاطل عن العمل في عموم محافظة صعدة للجيش اليمني هؤلاء بدون تعليم ولا حرف فأين يذهبون !! ، أليس من الحكمة ان تحتظنهم الدولة . على أن تقوم الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الدفاع و الداخلية في ذات الوقت و في نفس الفترة الزمنية بفتح باب التجنيد في الجيش اليمني لقرابة 400000 أربعمئة الف شاب عاطل عن العمل من المحافظات الشافعية، هؤلاء أيضاً يشكون الفاقة و العوز فأين يذهبون !! نحن اليوم بأمس الحاجة لحلول ناجعة جريئة هكذا سترضي الدولة جميع الأطراف وتضرب إن صح المثل عشرة عصافير بحجر، ستتخلص من البطالة و ستفكك المليشيات و ستبني جيش يمني متوازن طائفياً و بهكذا حل في مثل هكذا ظروف سيكون الكل سعيداً . لا يحدثنا أحد عن الطائفية فهذا حديث تمقته نفس الحر وتترفع عنه روح كل نبيل ، اليمن وطننا جميعا و حمايته و الذود عن حقوق مواطنيه مسئولية جميع أبناءه و ليس أكثر طائفية من أن يتكون قرابة 90% من أفراد الجيش اليمني طائفة واحدة ، لا ينبغي إعطاء دروس بالوطنية في الوقت الذي يحتكر أبناء محافظتي ذمار وعمران رجالاً و أطفالاً. و بأسماء وهمية. ما يفوق النصف من تعداد الجيش اليمني ، هذا الجيش العزيز على قلوبنا هو أملنا ولا ينبغي أن يُنظر اليه من غالبية أبناء الشعب اليمني أو من أي شريحة على أمتداد الرقعة التاريخية على انه جيش قبلي لا يمثلهم . أتت ثورة فبراير نتيجة كبت وظلم و ممارسات عنصرية و كانت أولى مطالب الشباب و الشابات في كل الساحات هي هيكلة الجيش اليمني ليصبح جيشاً مزيج من جميع اليمنيين ، و كم كانت جملة الرئيس هادي محقة عندما قال " الجيش الذي يتكون من طائفة واحدة لا ينتصر " . القيادة السياسية في سبل ذلك إستعانت بالمجتمع الدولي و أتى خبراء من الأردن و امريكا و الإتحاد الاوروبي و خطوا خطوات جادة نحو بناء جيش حديث يمثل الجميع و فتحت الكليات العسكرية مراكز قبول في جميع المحافظات و بدأ الأمل يكبر معنا في بناء اليمن في بناء الوطن و المواطنة و الكرامة، في بناء و الحب و اللحمة بين أبناء الشعب و الجيش