الخلاف بشكلٍ عام سنة كونية، وطبيعة بشرية كامنة في نفوس البشر، ذلك الإختلاف المتنوع في طبائع الناس، وجد لمهمة الإبداع والتميز في القيام بمهمة الإستخلاف الإنساني في هذه الأرض، وهو خلاف ذكره الله بقوله تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً، وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ(118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ، وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ، وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) سورة هود. إنه خلاف الرأي، خلاف الفكرة، خلاف الوسيلة، خلاف وجهات النظر، خلاف التأويل، خلاف المبررات، ذلك الخلاف هو أمرٌ مقبول، وسنة من سنن الله في خلقه. وعندما يصل الخلاف بين الناس –وبخاصة عندما يكون بين نخبة المجتمع- عندما يصل ذلك الخلاف درجة سفك الدماء، وتصير لغة الحوار هي القتل والقتل المضاد، وتتحول حياة الأبرياء إلى أدوات صراع بين المختلفين، فإن أول مايدل عليه ذلك النوع من الخلاف، هو وجود حماقة من نوعٍ عصي، لدى أحد الأطراف أو كلاهما، وفي تلك النقطة الفاصلة يتحدد مصير الأمة، وحياة ملايين من أبناء الشعب، ومستقبل أجيال عديدة، ويبدأ التاريخ يسطر مرحلة جديدة من الصراع الإنساني الملون بدماء البشر، وعندها يُخلّد التاريخ مواقف الرجال، وسلوكيات الخصوم، سلباً أو إيجاباً. عندما تتحدث الدماء يجب أن تخرس كل الخلافات، الحزبية، والسياسية، والطائفية، والمذهبية، والقبلية، يجب أن تصمت كل الوسائل التي قد تكون سبباً مُعيناً لوجود خلافاً ما. عند العظماء، والحكماء، والشرفاء، والمخلصين، والوطنيين، لا صوت يعلوا فوق صوت الدماء. ولأن الحكماء يدركون عظمة حرمة الدماء، فإنها تتحول إلى وسائل وطرق، تقرب مسافات الإختلاف، وتزيد من تفهم وجهات النظر المختلفة، فتكون سبباً في التقارب والتصالح، وإنهاء الخلافات . إن بلوغ الخلاف درجة إهدار حياة الآخرين، واعتبار أرواحهم وسيلة من وسائل الصراع السياسي، يستخدمها المختلفين، لا تقوم به إلا نفوس حاقدة، تفتقر إلى القيم الإنسانية السوية، تلك النفسية المنحرفة، التي جُبل عليها الابن الأول للإنسان (قابيل) منذ وجوده على وجه هذه الأرض، دفعته إلى الإعتداء على أخيه، وحرمانه من حقه المشروع في الحياة. تلك النفسية التي خرجت عن التركيبة الإنسانية السوية، يصير لها قيم وأسس فكرية مختلفة عن الإنسان السوي، فيغدو ما هو مقدس بالنسبة إليها هو أمرٌ واحدٌ فقط !!! مكاسبها المادية، المنفعة التي ستحصل عليها، وكل ما سواه يغدو في حساباتها أمرٌ هين، الدين، الوطن، القيم، المقدسات، أرواح الناس، دمائهم، أسرهم، أبنائهم، مستقبلهم، حقوقهم، ممتلكاتهم، أموالهم، حرياتهم، كل ذلك يغدو في أنظارهم لا قيمة له، رؤيتهم للآخرين يمارسون حياتهم الطبيعية، تبدو بالنسبة لهم أمرٌ غير سوي، يشعرون بأن الحياة لا تستقيم إلا بخلق أجواء مغايرة لتلك النمطية من العيش لدى الآخرين. فيصير كل ما يمكنهم القيام به أمرٌ مشروع، ومادام الذي يفعلونه لا يقدر الآخرين أن يحاسبوهم عليه، فهو أمرٌ مباح، كل ما يمكن أن يقوموا به للوصول إلى أهدافهم وخططهم، يصير في نظرهم واجباَ عليهم القيام به، بغض النظر عن النتائج، حتى لو أبيدت الملايين- سورياوالعراق مثالٌ حي-. تلك النفسيات المنحرفة، تصبح مرضاً معدياً في المجتمع، مرضٌ لا تستقيم الحياة معه، داءٌ لابد من إزالته، قذارة لابد من تنظيفها، شرٌ يجب التخلص منه، حتى يبقى المجتمع الإنساني يمارس حياته بشكل طبيعي، لأن القتل جريمة شنعاء، بسببها يحرم الآخرين من حقهم في الحياة -كل الآخرين بدون تمييز أو استثناء- تلك الحياة التي جعل الله مدار الكون قائمٌ بالحفاظ عليها، لذلك جعل الله عقوبة من يرتكبها قاسية تقشعر لها الأبدان قال تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) سورة المائدة93 لأنها إذا تسلطت تلك النفوس المنحرفة، وغابت هذه المفاهيم عن الناس، فإن الأمور تسير نحو إفساد حياة البشرية، التي تكون سبباً لفساد الكون بأكمله، وخروجاً عن المهمة التي وجد الإنسان من أجلها. وتصير الحياة أكثر فوضوية، حين تلتقي تلك النفسية المنحرفة، مع أولائك الذين لم يتوقف انحرافهم على طبائعهم النفسية، وتجاوزه إلى الإنحراف الفكري والعقائدي، فساقهم إلى الإعتقاد بأن الخلاص لن يكون إلا بكثرة المعاصي ونشر الفساد في الأرض، قتل النفس المحرمة، سفك الدماء، إزهاق الأرواح، نشر الرذيلة من خلال الترويج لممارسة الفاحشة، والتمتع بكل النساء المحرمات على الإنسان بما فيهن محارمه، فصارت المنكرات في معتقداتهم أوامر دينية، وتقرب إلى الله، ليتمكن منقذهم من التحرر والعودة من غيبته -حسب معتقداتهم- وحين تلتقي تلك النفسية المنحرفة، مع ذلك المعتقد الأكثر انحرافاً، فإن النتيجة الطبيعية لذلك الإنحراف المركب، هو ما شاهدناه ونشاهده في العراق، وسوريا. في المجتمع اليمني، الذي عرف بقيمه، وأخلاقه، وتسامحه، وحكمته، يُعد ذلك السلوك الإجرامي المنحرف، ظاهرة غريبة، كونها معتقدات وسلوكيات، بعيدة كل البعد عن تاريخ هذا الشعب، عن سلوكه وتعايشه مع الآخر، من أبناء الديانات الأخرى، وهو ما شهد به التاريخ، منذ نصارى نجران، ويهود ريدة، وصولاً إلى التعايش الراقي بين مذهبي الشافعية والزيدية، وهو تعايش استمر لأكثر من ألف ومأتي عام. في اليمن لا يوجد تمييز طائفي، لا في المدارس، ولا المساجد، ولا الأسواق ولا غيرها، الشافعي من أي محافظة كان، يصلي في مساجد الزيدية في أي محافظة كانت، يصلي الشافعي بإمامة الزيدي، ويصلي الزيدي بإمامة الشافعي، ويقف الجميع في صف الواحد، يصلي المسربل بجوار من يضم، ويصلي من يظم بجوار من يسربل، يتعايشون ويتجاورون، ويتزوجون من بعضهم البعض، ويتاجرون معاً، ويزرعون معاً، الجميع يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جداً، لا يستطيع الشخص أن يميز بين الإثنين. الأمر الذي جعل المراقبين للشأن اليمني، يدركون بأن ما يجري من أحداث على الساحة اليمنية، وما تحاول القوى الخارجية أن تغرسه في المجتمع اليمني، أمرٌ لا يمت إلى المذهبية بشيء، ولا علاقة له بالمذهب الزيدي، بقدر ماهو صراع سياسي، فرضته المصالح الدولية، للدول ذات مشروع الإستعمار الإقتصادي في المنطقة، الذي يلتقى مع الرغبة الأمريكية الصهيونية، في النيل من الإسلام المعتدل، الذي إن تمكن من الوصول إلى الحكم، فإنه سيعمل على بناء دولة إسلامية عملاقة، لتوفر كافة مقوماتها في الدول العربية، الأمر الذي سيحجم ذلك الاستهلاك الهائل للدول العربية، القادم من دول الغرب، وسيقلل من قدرة الدول الغربية، من عملية الاستنزاف الكبير لموارد هذه الدول. وهو الذي بدأت مؤشراته تبدو جلية من خلال صحوة الشعوب العربية، فيما سمي بالربيع العربي، حين بدأت شعوب ذلك الربيع تتحرر من الأنظمة الجاثمة على صدورها منذ عقود، تحارب شعوبها، خادمة وراعية لمصالح تلك الدول الكبرى. فكان لابد من مواجهة تلك اليقظة بمزيد من الاستبداد، والفوضى، والاضطهاد، والعنف، إما عن طريق الحكام المخلوعين وأعضاء نظام حكمهم الذين لازالوا في الحكم، والذين قدم لهم الدعم المالي من أغلب دول النفط، والدعم السياسي والدولي عن طريق الدول الغربية برعاية الأممالمتحدة، أو عن طريق الإسلام الذي تريده أمريكا وإسرائيل، ذلك الإسلام الذي تشرف على صناعته، للنيل من الإسلام الذي تخشاه، من خلال تلك الخرافات التي يتم تدريسها في حوزات العراق المختلفة، والذي كان نتيجته القضاء التام على دولة العراق وشعبه وكل مقوماته. إن تلك التجربة التي طبقت في العراق، يريدون لها أن تنتقل إلى اليمن، البلد الذي لا يزال من البلدان الأكثر محافظة، مستخدمين أذنابهم السابقين الذين نبذهم الشعب في ثورة فبراير2011م وعملائهم الذين أشرفوا على تربيتهم منذ عقود، وأعدوهم لهذه المهمة. محاولات كثيرة ومتنوعة قاموا باستخدامها لنقل ذلك المخطط، ابتداء من تهجير سلفيي دماج، مروراً بتفجير المساجد ودور القرآن، لكن البداية الفعلية كانت يوم أمس الجمعة20مارس2015م في مسجد بدر، التابع للعلامة المحطوري، أحد مراجع جماعة الحوثي، الذراع الإيراني في اليمن، ومسجد الحشوش التابع للحوثيين أيضاً، والذي تم فيهما عملاً إرهابياً بشعاً، حين فجر انتحاريين أنفسهم في المسجدين المكتظين بالمصلين، فاستشهد مايقرب من150مواطن يمني، من مختلف التوجهات، لا علاقة للكثير منهم لا بالحوثي ولا غيره، الأمر الذي يُدلل على أن التعايش المذهبي في اليمن لا يفرق بين مساجد الشافعية أو الزيدية، بغض النظر عن القائم على تلك المساجد، من الجماعات المختلفة أو المذاهب. وبالنظر إلى هذا الحادث، الذي يعد الأول من نوعه في اليمن، من حيث الأماكن، والوقت، والكيفية، والعدد، فإن المستهدفين ليسو كلهم ممن قد نعتبرهم يختلفون مع المخطط والمنفذ لتلك العمليات، لكنهم أناس من كل طوائف المجتمع اليمني بكل تنوعاته، الأمر الذي يدفع بالعديد من التساؤلات المشروعة، والمنطقية عن ملابسات هذه العملية. لماذا سيتم التضحية بذلك الحجم من الجموع، من أجل شخص أو شخصين أو حتى عشرة ؟! لو كان الأمر يعود إلى الرغبة في الانتقام من شخص لأي سبب مذهبي أو غير مذهبي- حسب ما يروج له البعض- فلماذا لا يذهب القاتل إلى خصمه مباشرة دون سواه ؟! لماذا تم تحديد العملية في وقت صلات الجمعة بالذات، دون سواه من أوقات الصلوات الأخرى؟! لماذا لا يتم استهداف الشخص المطلوب، في أي مكان آخر غير المسجد ؟! لماذا المسجد ؟! إن الذي خطط لهذا العمل الإجرامي القذر –سواء كان محلي أو خارجي، أو محلي وخارجي- يدل بكل وضوح، بأن الهدف منه ليس التخلص من خصم أو عدو، بل هو عملٌ يُراد منه التأسيس لخطوات وممارسات قادمة، سيتم تنفيذها على خلفية هذه الجرائم البشعة، وهو ما حصل في العراق. أمرٌ آخر: تلك الأماكن التي حدثت فيها العمليات الإرهابية، هي أماكن استراتيجيه، بالنسبة لجماعة الحوثي، وقد عُرفت بوجود حراسة كبيرة حولها، فكيف تمكن الإنتحاريين من الوصول إليها ؟! ومن يملك تلك الإمكانيات؟! وتلك القدرة على مثل ذلك التخطيط المتقن، للقيام بتلك العمليات في تلك الأماكن الحساسة؟! وبذلك القدر من الدقة في التنفيذ والتوقيت ؟! قريبٌ من هذا السؤال وجهته قناة الجزيرة عصر الجمعة، إلى المتحدث باسم الحوثي عضو المكتب السياسي للجماعة، محمد البخيتي، لكنه لم يتمكن من الإجابة عليه، ولم يفسر الكيفية التي من خلالها تمكن الإنتحاريين من الوصول إلى تلك الأماكن، لم يقل حتى إنه لا يملك المعلومات عن الكيفية، ولو من باب احترام تلك الأرواح والدماء التي أريقت !!! لقد كانت إجابته المباشرة والسريعة (مادامت هناك أماكن مُغلقة -على ما سماهم التكفيريين- فسوف تتكرر هذه الجرائم) ثم أردف بالقول: (بأن المُلام ليس الإنتحاريين فقد يكون مغرر بهم، لكن المسؤولية يتحملها من يقف ورائهم من الإخوان، والتكفيريين، والسلفيين، والقاعدة، وأنصار الشريعة) إلى آخره من الاتهامات التي شملت كل من يختلف معهم في الداخل والخارج. وبرغم أن المذيعة راجعته بأن لا يتسرع في رمي التهم على الآخرين، كون الوقت لا يزال مبكراً، وأن هناك تصريحات لمقربين من الدولة الإسلامية، يدّعون بأنها تتبنى العملية، لكن الرجل كان مستمراً في السير على ما رُسم في رأسه من خطة وتوجيهات، دون مراعاة حتى لقواعد الخطاب السياسي. مع العلم بأن المذكور بعد إعلانهم الإنقلابي، تحدث في القناة نفسها مؤكداً بقوة (بأن من يتحمل مسؤولية أمن المواطنين وما يجري في البلد هي مسؤولية أنصار الله الحوثيون) وفي الساعة الحادية عشر من نفس اليوم وللقناة نفسها والشخص نفسه قال (بأن التحرك الذي يقومون به نحو تعز، وعدن، ومأرب، هو نتاج طبيعي، حيث زهقت أكثر من100نفس، ولابد من التحرك) الأمر الذي جعل المتابعين يتسائلون، هل هذا التحرك الذي بدؤوه منذ عصر الجمعة يوم الحادث، هو أحد أهداف تلك العمليات الإنتحارية في المساجد، وأن جماعة الحوثي وحلفائها بدؤوا تنفيذ المخطط ؟! . خاصة أن التقرير الذي أوردته قناة المسيرة عن الحادث، الذي جاء فيه صورة لرجل يتوجه نحو محيط مسجد بدر، قالت إن المنفذ للعملية هو أحد المتجهين وبالتحديد صاحب العكاز، السؤال كيف تعرفت على المنفذ بأنه صاحب العكاز، وقد تقطع أشلاء ؟! إلا إذا كان لديها علم مسبق بمنفذ العملية، ولذلك تم تصويره منذ اللحظات الأولى. حلفاء الحوثي الاستراتيجيين، الذين تحدثوا منذ وقت مبكر، عن تحول اليمن إلى عراق آخر إن تركوا السلطة، من خلال تعاونهم الوثيق مع الحوثي، وقبولهم الانصياع للتوجيهات الإيرانية، بدؤوا مرحلة تحويل تلك التهديدات إلى ممارسة في الواقع العملي . هذا الحليف قبل أيام قليلة، كان قد تحدث في اجتماع بأعضائه وعدد من جماعة الحوثيين، متسائلاً عن سبب رقود جماعة علي سالم البيض في الجنوب، مؤكداً على أنه يجب أن تتحرك جماعة علي سالم في الجنوب، وسيقوم هو بتحريك جماعة القاعدة هناك، محذراً من الاستهانة بالبدوي (هادي) حسب تسميته. هذا الأمر جعل البعض يتسائل، هل أخطأ نظام صالح الضغط على زر القاعدة في الجنوب، فضغط زر القاعدة في الشمال؟! أم كان ذلك القول عملية تمويه لإبعاد التهمة عما سيحدث في الأيام القادمة في صنعاء؟! السؤال المُلح الآن، هو موجه للعقلاء في هذا الوطن المُثخن والمنهك بجراحات كثيرة ودامية، نتيجة الحقد والكيد له من أطراف خارجية، نفذتها أطراف داخلية، هو سؤال لمن بقي في رأسه شيء من العقل بمقدوره استخدامه بصورة صحيحة. سؤال لمن لا يزال يتغنى بحب هذا الوطن، ويفتخر بإنسانيته، وعروبته، وانتمائه اليماني، في أي طرف وجد، ومن أي جهة كان. هل ستنجرون إلى ذلك المنزلق الذي يتم التخطيط لوصول البلد إليه ؟! هل أنتم مستعدين لتكونوا سبباً في إزهاق المزيد من أرواح هذا الشعب، بغض النظر عن توجهاتهم ؟! هل أنتم جميعاً مستعدين لتحمل المسؤولية التاريخية، والأخلاقية، والإنسانية، والدينية، والقانونية، إذا قررتم المضي في المزيد من الخراب، والدمار، والقتل، والتشريد، والضياع، لأبناء هذا الشعب، بدون استثناء ؟! لأن الفوضى ليس بمقدورها أن تتأكد من توجهات الضحايا وانتمائهم الحربي أو الطائفي، أو المذهبي، قبل أن تحتظنهم. أم إن الحكمة، والعقل، سيكونان هما الغالب في التعامل مع مثل هذه الأحداث ؟!. [email protected]