أُصيب متظاهران، اليوم الخميس، برصاص قوات أمنية وعسكرية أثناء تنفيذها حملة مشتركة في مدينة تريم لفتح الطريق الدولي الرابط بين حضرموت والمهرة، والذي كان مغلقا منذ أكثر من أسبوع من قبل المحتجين. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن الحملة الأمنية نفذت انتشارا واسعا في مداخل تريم وبعض الأحياء القريبة من الخط الدولي، وباشرت بفتح الطريق، ما أسفر عن إصابة اثنين من المحتجين، أحدهما في منطقة الصدر والآخر في البطن، تم نقلهما إلى مستشفى سيئون لتلقي العلاج.
في ذات السياق، أدان نائب رئيس البرلمان المهندس محسن باصرة استخدام القوة ضد المعتصمين السلميين مؤكدًا أن الحلول الأمنية والعسكرية ليست وسيلة لمعالجة المطالب الشعبية، بل تزيد من التوتر والاحتقان.
وقال باصرة: إن "الحل الأمني والعسكري لن يحل القضايا ولن يحقق المطالب، بل سيزيد من التوتر"، مشيرًا إلى أن الكتلة النيابية الحضرمية بدأت مناقشة الموضوع، وبدأت بالتحرك لاتخاذ موقف واضح إزاء ما يجري في الوادي.
وأضاف أن رئيس الكتلة النيابية الحضرمية الشيخ صالح سالم العامري يجري اتصالات مباشرة مع وكيل وادي حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الأولى، ومدير الأمن، للتأكيد على أن "هذا الأسلوب ضد المعتصمين السلميين مرفوض تمامًا".
وتشهد مدينة تريم ومديريات أخرى في وادي حضرموت احتجاجات شعبية منذ أسابيع، تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، على رأسها الكهرباء والمياه.