أعلنت السعودية أنها قدمت مع الإمارات "تبرعا طوعيا" قيمته 930 مليون دولار للأمم المتحدة من أجل اليمن، وسط انتقادات مستمرة لخطة المساعدات السعودية لهذا البلد الذي تحذر المصادر الأممية من أنه مهدد بالمجاعة بسبب الحرب. وذكر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمقر المنظمة الأممية في نيويورك أمس- أن التبرع المقدم من بلاده والإمارات يأتي استجابة للجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمة باليمن. وأكد الأمير ابن سلمان عقب التوقيع على "مذكرة التبرعات الطوعية" التزام المملكة بالعمل مع الأممالمتحدة من أجل تحقيق المصالح المشتركة للطرفين. ومن جانبه أعرب غوتيريش عن تقديره للتبرعات التي قدمتها السعودية "للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن". وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن ولي العهد والأمين العام بحثا خلال اجتماعهما "الوضع في اليمن والدور الذي تقوم به المملكة لتخفيف الأزمة الإنسانية الخانقة في البلاد" مبرزا أن بلاده سوف تستمر في تقديم المساعدة للشعب اليمني. ابن سلمان أعلن عن "التبرع الطوعي" خلال لقائه أمين عام الأممالمتحدة غوتيريش أمس (رويترز) وانتقدت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) الجمعة الماضية خطة المساعدات التي أعلنتها السعودية في اليمن، وقالت إنها ليست إلا "تكتيك حرب". وأضافت اللجنة -وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتنمية الدولية- في بيان لها أن هذه الخطة ليست شاملة ولا تعكس أولويات إنسانية واضحة. وجددت الأممالمتحدة الأحد نداء إنسانيا لجمع نحو ثلاثة مليارات دولار من أجل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية، محذرة من تزايد خطر انعدام الأمن الغذائي بهذا البلد. وقال منسق الأممالمتحدة لشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك إن 75% من الشعب اليمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة، ولن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة من دون مساعدة. وتابع المنسق الأممي -الذي أعلن مغادرته منصبه مؤخرا- أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ارتفعت إلى 24%، وهو رقم يؤدي إلى مجاعة، وفق تعبيره. وسبق للّجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة "أطباء بلا حدود" أن أكدتا الشهر الماضي أن آلاف اليمنيين المصابين بمرض الفشل الكلوي يواجهون خطر الوفاة ما لم تتلق مراكز الغسل الكلوي المتبقية بالبلاد الإمدادات الضرورية.
