العم سالم حويدر شخصية اجتماعيه يعيش في احدى القرى اللحجيه (الشظيف ) لم يتخلى عن عماته منذ صغره ودائما يحمل في ثبانه (المقص والأبره والموس والمصرب والسكين) لماذا يحمل كل هذه الأدوات في ثبانه ؟ لقد تعلم العم حويدر ان لكلك أداة من الأدوات التي يحملها لها وظيفة اجتماعية وطبيه. لا يعرف العم حويدر القراءة ولا الكتابه ولكنه عندما يتحدث يكون حديثه لبقا بما فيه الكفاية وذكائة الاجتماعي اكثر من مستوى المتعلم. ((ناقه)) يتنقل بها بين قريته والحوطة حيث يستيقظ صباحا ولا يعود الى منزله الا فبالمساء ولديه العديد من المواهب التي ظلت غير مكتشفه حتى ظهرت فجاه وعلم بها الجمهور اللحجي. لا يوجد دكتور في قريته يعالج الأمراض والقرى الأخرى ولا توجد قابله تقوم بتوليد الحوام من النساء ولا رجال خبره بالآفات والزواحف او بالأوبئة فقرية الشظيف تكثر فيها الزواحف لأنها قريه على ضفاف وادي تبن والأشجار كثيفه وفيها بعض الحيوانات البريه. كيف وصلت كلمة دكتور الى العم حويدر؟ ذات يوم أكل ابنه (زايد) عشاء باردا مبيتا من فتره سابقه فاغمي عليه ونقلوه الى المستشفى في الحوطة ، فوجد (زايد) عنايه مكثفه من قبل البعثه الطبية الكوبية التي كانت تعمل في مستشفى لحج وبعد ان تم فحصه قالوا الدكاترة (الكوبيين) بأن زايد ولد سالم حويدر قد فارق الحياة. ذهب حويدر ليحضر وجبه افطار لأبنه (زايد) وسط استغراب الدكاترة الكوبيين فجاء بالفطار وقال حويدر للدكاترة (أنا الأب اصحية للفطار واخذوا يتندروا بالعم حويدر ويمكن وصوف بالمجنون.. طبطب حويدر على كتف ابنه ويقول له اصحى ياابني فطارك جاهز وحامي الن احضرته من السوق لك هيا قوم وكل انته الى الان ما دخلت معدتك أي شيء. ووسط انذهال الدكاترة الكوبيون قام الأبن زايد واكل افطاره استوقف الدكاترة العم حويدر وطلبوا منه معرفة كيف أن ابنه حيا وليس ميتا كما املت عليهم الأجهزة الطبية؟ قال لهم العم حويدر انتم دكاتره اجهزه وانا دكتور خبره ألح الدكاترة الكوبيون على المترجم اللحجي ان يملي عليهم قول العم حويدر (بدقه) وتفصيل عن خبرته في معرفه حالة المريض اذا كان حيا ام ميتا. قال لهم حويدر ان الميت تجد اصابع قدميه ممتدة الى الأعلى وجسمه يميل الى الزرقة وانا وجدت اصابع قدمي (زايد) (ابني( غير مرفوعة الى الأعلى وجسمه كان طبيعيا. عندها طلب الدكاتره الكوبيون ان يعطوا وظيفه للعم حويدر للعمل في المستشفى للكشف عن حالة المرضى الذين يوصى بهم الى المقبره. وعلم الناس بقصة العم حويدر وكانوا يطلبوا منه معاينه المرضى الذين فقدوا ارواحهم بالأطلال عليهم واخذ تاكيدا منه بان المريض حيا ام ميتا. لهذا اطلق احد رواد المنتديات اللحجيه شعار (جائزة حويدر للخبره لكل مبتكر ومبدع في حقل المعرفه الطبيه. في حقل آخر قام العم حويدر بتوليد زوجته واتقن فن الولادة فعدته التتي بحوزته ساعدته في الوقت المناسب بعد نجاح عملية الولاده.. وعندما احضروا القابله من الحوطه وكشفت عن حالة الحامل فوجدت ان العمليه ناحجه 100% وهنأت العم حويدر على موهبته وذكاءه. وله قصص أخرى عالج بها من اصيب من الناس من لدغ الحيات والثعابين ولازالت لديه اسرار اخرى لم يتعرف عليها احد واليوم يرقد العم حويدر في منزله دون حركه بعد ان تقدم به العمر.