كيف ابدأ ومن اين لا أدري اذا سأطلق العنان لقلمي لعله يستطيع ان يصف حال مديرية لودربمحافظة ابين تعتبرمديرية لودر ثاني اكبرمديريات محافظة ابين من حيث المساحة والكثافة السكانية لكن هذه المديرية غابت عن اعين الدولة بل اصبحت خارج حساباتها نهائيا تلاشت ملامح الدولة والنظام بهذه المديرية كماتتلاشى السحب في كبدالسماء ليحل محلها واقع فرض نفسه وبقوه الاوهو الفساد نعم اصبح الفساد سرطان ينخرفي جسد هذه المدينة المنهكه من قبل جراثيم استولت على مفاصل الخدمات فأصبحت تتحكم بحياة اولئك المواطنون البسطاء الذين اثقلت كواهلهم لقمة العيش فلامحافظ المحافظة يقوم بواجباته ولا من هم دونه الجميع يدور في حلقة مغلقة عنوانها المصلحة وانا ومن بعدي الطوفان هذه حقيقة تجلت بكل وضوح وهذا ليس كلامي انا ولكن لسان حال الواقع يقول هكذا ساسرد بعضا من تلك الكوارث المتأججة في لودر عندما تنعدم مخرجات العملية التعليمية ويصبح الخريجون لايفرقون بين التاء المفتوحة والمربوطة بل لايحفظون الحروف الهجائية فاعلم علم اليقين انك في لودر عندما يتوقف مشروع المياة الى اجل غيرمسمى نتيجة لبيع المضخات والشبكة والاستيلاء على مخصصات تنفيذالمشاريع من قبل بين قوسين من يسمون انفسهم شخصيات اجتماعيه اومجالس محلية وماشابهها من مسميات فاعلم انك في لودر عندماتتحكم عصابة في الكهرباء وتتحدى المحافظ ومديرالمديرية جهارا نهارا وترفض الا ان تكون لها كلمة الفصل في توزيع التيارالكهربائي على حسب مناطق العمال والمدينة الأم دون باقي المناطق بطريقة عنصرية تدعوا للتغزز فاعلم انك في لودر عندما ترى الشوارع مكتظة بالقمامة والمخلفات وقنوات الصرف الصحي فاعلم انك في لودر عندما ترى بسطات الخضار تغلق الشارع العام وازدحام مروري يشل الحركة تماما فاعلم انك في لودر عندما يخرج مأمورالمديرية فقط لالتقاط الصور مع فريق الملمعين الاعلاميين الذين يشاركون في صناعة اصنام الفساد فاعلم انك في لودر عندما يتم تحويل جميع الرواتب الى فرع الكريمي حصريا ليتم ابتزاز الناس والخصم والسمسره ليصل الراتب الى يدالمواطن وقد ذهب نصفه خصم وعمولات لمن ساعده في استلامه فاعلم انك في لودر عندما تغيب المراقبة والمحاسبة على ائمة المساجد ومعرفة ماهي المواضيع التي يتكلمون فيها وماهي الفتاوي التي يتحفونا بها كل يوم فاصبح الكل يتكلم على المنابر دون الرجوع الى معايير الخطباء فاعلم انك في لودر عندما يقف المحافظ ومأمورالمديرية يتفرجون على كل هذه البلاوي السوداء دون ان يحركوا ساكنا او بالأصح لايستطيعون ان يفعلوا اكثرمن ذلك فاعلم انك في لودر هذا غيظ من فيظ فاين الدولة في لودر سؤال اضعه على طاولة محافظ محافظة ابين اللواء ابوبكر حسين انقذونا فقد استشرى الفساد وبلغ منا مابلغ باتوا يعاملوننا كاننا حيوانات وليس بشر ولا اعتقد ان كل هذه الامور تخفى عنكم وان كانت خافية عنكم فهي مصيبة اكبرواعظم اتقوا الله ومارسوا مهامكم بمايرضي الله اتقوا الله في اطفالنا اصبحوا اميين مع مرتبة الشرف اطفالنا يموتوا من الهمجية في ممارسة مهنة الطب فجميع الصيدليات اصبحت مجردة من الكوادرالمتخصصة ليحل محلهم اناس عاديون لايعرفون الكوع من البوع وكل همهم المردودالمادي فقط بل قداصبح البعض يتخذ هذه الصيدليات لتجارة الحبوب والمخدرات وهذا الشيء رأيته بام عيني وهذا نتيجة لغياب الرقابة وهذه كارثة بحد ذاتها فهذه الحبوب هي من تصنع الارهاب وتصنع التفكك والجرائم والسرقات في اوساط المجتمع وليعلم الجميع ان ماكتبت كتبته بضميرحي ليس سيعا للكسب او للكيد حاشى لله فهذه ليست اخلاقي وانما كتبت واقع اراه بام عيني كل يوم واصرخ الما من هذا الواقع المرير البائس الذي انهك الجميع دون استثناء اتمنى ان تجد كلماتي طريقها الى قلوبكم وارى تجاوبكم مع هموم الناس والشارع ولتعلموا ان تجاوبكم مع كل مااسلفت ذكره ليس منة منكم علينا بل هو واجبكم تجاه كل القضايا التي تخص المجتمع لانكم وجدتم لأجل هذا لا لشيء اخر اعلموا ان هذه المديرية قد غاصت عميقا في وحل الفساد وهي بحاجة الى ان تولوها جل الاهتمام وليس فقط زيارات خاطفة تصرف فيها مئات الآلاف على شكليات نحن لسنا بحاجتها نحن بحاجة ماسه الى زيارة لمحافظ المحافظة يضع فيها النقاط على الحروف ويقوم بمحاسبة كل المقصرين والمتسببين في كل تلك الجرائم التي مورست ضدالمواطنون البسطاء مع سبق الاصرار نعم نحن نشهد حالة من الهمجية في التعاطي مع هموم الناس وقضاياهم وهذه الوحشية لم ينزل الله بها من سلطان ولاتقبلها جميع الشرائع والاديان وحتى الاعراف اناهنا اتكلم بلسان ذلك المواطن المقلوب على امره والتي اصبحت حياته جحيما بسبب طفيليات الفساد وعتاولته اللهم بلغت اللهم فاشهد