يمثل عام 2011م بالنسبة لمعظم الشعوب العربية نقطة تحول نوعيه كونه العام الذي ودعت فيه معظم شعوبنا العربية (ثقافة الخوف )ضد حكامها المستبدين هذه الثقافة التي خيمت على البيئة السياسية في وطننا العربي لأكثر من ثلث قرن من الزمن ...!! ليأتي عام 2011م معلناً بداية صحوة شعبيه ثائرة لدى الشارع السياسي العربي , فقد رفعت شعوبنا العربية من خلالها –أي الصحوة الشعبية - صوتها عالياً لتقول لحكامها المستبدين الذين عاثوا في الأرض فساداً وإفساداً..ارحلوا أيها اللصوص... ارحلوا يامن اغتصبتم كراسي الحكم لعقود طويلة من الزمن وحكمتمونا بالاستبداد...والظلم...ومصادرة الحريات... ونهب الثروات ...ووووالخ ولا ننسى هنا أن ننبه إلى إن قطار الثورة الشعبية السلمية العربية كانت محطته الأولى قد بدأت من مدينة (عدن)الباسلة عاصمة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) التي دخلت بوحدة مع ( الجمهورية العربية اليمنية ) عام 1990م لكن هذه الوحدة دمرت بحرب اكتساح الجنوب في صيف 1994م ....!!!! لهذا ظهر الحراك الجنوبي عام 2007م كنتيجة طبيعية لفشل (المشروع الوحدوي )بين الشمال والجنوب ...وبالتحديد في 7/7/2007م عندما خرج الحراك السلمي الجنوبي إلى ساحة الحرية في خور مكسر مدينة (عدن)......مطالباً بحقوق شعب دولة الجنوب .....التي دمرت من قبل الشمال . اليوم ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد 2012م نستقبله بروح ثوريه متفائلة يجب على شعوبنا العربية عامة وشعبنا اليمني خاصة وشعب الجنوب أكثر خصوصية.... عليهم أن يواصلوا النضال السلمي بروح النفس الثوري لعام 2011م فالتغيير الشامل لأنظمة الاستبداد التي جثمت على صدر الشعوب عقود طويلة من الزمن يتطلب تغييرها أيضا وقتاً طويلاًً من اجل اجتثاث كل سلوكيات الاستبداد ...وهذا لن يتم إلا بابتكار أساليب نضالية جديدة واعتقد إن مايجري هذه الأيام في الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى في بلادنا من ثورات مصغره يقوم بها الموظفون ضد قياداتهم الفاسدة التي تعتبر من وجهة نظر الثورة على إنهم من بقايا ( عصر فساد الصالح ).. ولابد من تطهير أجهزة السلطة من الفاسدين ولن أقول دوله لان ألدوله في اليمن لم تبنى بعد ...والموجود هو مثلث التسلط ( الطقم العسكري ..والجباية ...ومصلحة شئون القبائل ..) !!!!! ونعرف جميعاً أن دولة الجنوب قد تم تدميرها من قبل سلطة 7/7/1994م عندما تم اكتساح أراضي دولة الجنوب من قبل القوات الشمالية ....!!!!!
المرحلة القادمة بالنسبة لشعوبنا العربية يجب أن يتعزز فيها النضال السلمي أكثر فأكثر من اجل تغيير معادلة الحكم التي كانت سائدة في عصر الطغاة في تونس, ومصر, وليبيا, واليمن, وسوريا .. ومؤكد إن الدول العربية الأخرى سيصلها التغيير حتماً ...المسألة مسألة وقت ...لان الظلم في الوطن العربي يحمل ماركه تجارية واحده وهي الاستبداد ...!!! فالتغيير المطلوب لمعادلة الحكم يجب أن تكون على النحو التالي :من معادلة الاستبداد ( الشعب في خدمة الحاكم ) إلى معادلة العدالة ( الحاكم في خدمة الشعب )....فهذه المعادلة تمثل بالنسبة للشعوب الحية جوهر الحكم العادل الذي نفتقده كثيرا في وطننا العربي ..... هذه المعادلة- أي معادلة ( الحاكم في خدمة الشعب ) يتم من خلالها تحقيق تنمية حقيقيه .يلمسها المواطن في حياته أليوميه وذلك من خلال تحسن مستواه المعيشي من( غذاء, ومشرب, وملبس, ومسكن, وتعليم, وصحة, وامن , وحريات, وخدمات حياتيه أخرى ) ثورات الشعوب العربية قامت من اجل توفير هذه المطالب الضرورية للحياة .......وحقائق التاريخ البشري تؤكد لنا أن الحقوق لاتوهب بدون ثمن ولكنها تنتزع انتزاعاً من أيدي الحكام اللصوص ........