سيدي الرئيس اخاطبك بكل ود واحترام وبأسم كافة غلابا عدن المدمرة والجريحة واناسها الطيبين ، ممن يكنون لك كل الحب والوفاء والعرفان بالجميل لأنك الزعيم والقائد الوحيد الذي اعدت لهم بسمات الأمل في الحرية التي افقدتهم اياها عهود سابقيك ممن خذلوهم بالشعارات الزائفة وباعوهم ببخس الثمن ، وما زال البعض منهم يواصلون حتى اليوم بيع الوهم لهم ، وتخديرهم بالشعارات الثورية الزائفة. سيدي الرئيس بالأمس شاركت ظمن عدد من قادة المؤسسات الدفاعية والامنية والمدنية وغيرهم من الجماهير الوفية ، ممن شاركوا في مأتم العزاء الذي نظمته اسرة الفقيد المناضل الوطني الكبير اللواء الركن/ محمد مفتاح عبدالرب مدير دائرة المشتروات بوزارة الدفاع رحمه الله ، الف رحمة ورحمة عليه ، صديقك الوفي وزميل دربك النضالي الطويل .. الذي جنح على فراش المرض لأكثر من شهرين ، دون ان يكلف احدا عناءه للسؤال عنه ، او أبلاغك بوضعه الصحي الحرج ، وظل يعاني واسرته الكريمة الأمرين حتى لفظ انفاسه على فراش المرض في بيته .. وإنا لله وإنا اليه راجعون. سيدي الرئيس ما اثارني الى مخاطبتك اليوم وجه لوجه ولأول مرة اخاطبك على هاتفك الخاص ، هو ما لمسته هذا الاسبوع من ردة فعل سلبية غاضبة في الشارع الجنوبي المغلوب على امرة ، علاوة على ما سمعته هذا المساء في مأتم الصديق العزيز والمناضل الوطني الكبير اللوء الركن/ محمد مفتاح عبدالرب رحمه الله الف رحمة ورحمة .. من نقاشات حادة وجادة عن ما يسمى ، حملة ازالة البناء العشوائي في العاصمة الجريحة عدن. وفي مشهد هز وجدان وحرك مشاعر معظم المعزين من الحاضرين ، عندما نهض من مجلسه الشاب الخلوق الاستاذ احمد سالمين وكيل اول محافظة عدن وتقدم لمصافحة اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وهو ما حظي باعجاب جميع الحاضرين. اعقبه نقاش فياض عن هذا المشهد الاخوي الحميم بين طرفي الشرعية والمجلس الانتقالي ، والتقارب الايجابي المؤثر وعن حديث الساعة ، حديث العامة من غلابا الشارع الجنوبي ، ما دفع الناشط السياسي المعروف والمشهود له بصراحته النعهودة العميد علي المعلم .. أن يفاجئ الحاضرين بسؤاله الساخر كالعادة . قائلا .. لاول مرة ارى النظام الشرعي والانتقالي يلتقوا .. ويقصد شلال والميسري .. في عملية الهدم. فرد عليه احد ابناء عدن الاصليين ساخرا .. نعم التقوا في (الهدم) وهذا ما يجمعهم .. ولم يلتقوا في الأعمار وهذا ما (ينقصهم). سيدي الرئيس تدرك او لا تدرك .. عدن دمرت الحرب 50/100 من مساكن مواطنيها وافترش الناس الارض وما تبقى من ردهات الطرق وباحات المدارس .. وحتى اليوم. فهل ياسيادة الرئيس أن يكون من العدل والانصاف ، القيام بتدمير ما اجبر على بناءه هولاء المشردين الغلاباء لأيوأ اسرهم ... أم البدء بعملية الأعمار والتعويض التي سمعنا عنها واستبشرنا خيرا بها بعد الاعلان الخليجي بعد تحرير عدن وعن البدء بعاصفة (أعادة الأمل) التي وعدتمونا وحلفاءكم بها. سيدي الرئيس لا تترك المزايدين المتطرفين أن يمتهنوا ادمية راعاياك باسمك ، يا أما أن تبدأ باعادة الاعمار وتعويض المتضررين والمشردين من ابناء العاصمة عدن .. يا أن توقف بلدوزرات شارون الميسري وشيولات بيحن شلال ، كما يصفهم غلاباء عدن .. وتاخذوا الأمور باولياتها.. قبل فوات الآون .. اللهم أني بلغت اللهم فأشهد ..!