أولاً: على مراهقي محميات الخليج أن يفهموا أن أمريكا ألغت الإتفاق النووي مع إيران ليس حبا في عرب الجزيرة العربية، ولكن من أجل سلامة أمن إسرائيل. لن تسمح أمريكا لا إيران ولا للسعودية ولا لأي دولة عربية أن تمتلك سلاح نووي، من أجل تبقى إسرائيل سيدة الموقف في المنطقة. ثانيا: جاءت فرصة ذهبية لأمريكا أن تلغي الإتفاق النووي مع إيران بسبب سياسات إيران العدائية والمتهورة ضد العرب. تهورت إيران ونشرت عصاباتها المسلحة في أكثر من بلد عربي مما جعل العرب يكرهونها. خافت الأنظمة الثيوقراطية والبيروقراطية العربية في المنطقة من إيران. لذلك، تحولت هذه الأنظمة إلى أمريكا وإسرائيل كي يحموهم من الفرس. كان تهور إيران وغباء العرب فرصة ذهبية لأمريكا وطفلها المدلل إسرائيل. ثالثا: ستنقل أمريكا سفارتها إلى القدس. ماذا سيعمل العرب وخاصة دول الخليج الغنية؟ لن يستطيعوا فعل شيئ لأن أمريكا ستقول لهم إما أن نحميكم من إيران أو نترككم فريسة لها. انها خيارات صعبة ومؤلمة. ليس لدى دول الخليج سوى القبول بهيمنة أمريكا وحليفها المدلل، إسرائيل أو هيمنة إيران وفي كلا الحالتين العرب هم الخاسر الأكبر في حال إندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة لا سمح الله. رابعا: لا نريد أن يكون هناك حلف إسرائيلي خليجي برعاية أمريكية ضد إيران. لكن، ينبغي أن يكون هناك حلفا عربيا يواجه إسرائيل وإيران ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال القضاء على الأنظمة الثيوقراطية والبيروقراطية في المنطقة العربية وأن يدير دفة الحكم جيل جديد متمسك بقيمه ومبادئه ودينه.